•56• someone i don't know •

Beginne am Anfang
                                        

_"" ها قد أتت الحسناء الطيبة !""_..

سمعت صوتها الساخر يملئ أرجاء الغرفة ..

_"" كيف تجرأت!""_..

تحدثت لتلك الحقيرة و انا أشتعل غضبا .. أردت ان أخنقها بيداي هاتان..
كانت تنظر نحونا بعينان خاليتان من أية رحمة.. و لا أثر للخوف بهما..

_"" الخطأ خطأ واشيتك الصغيرة .. لم تستطع إبقاء لسانها لنفسها ""_..

واصلت التحديق بها بغضب .. أشعر بالقرف من مجرد رؤية ملامحها..
لا فائدة من الحديث مع هذه الحقيرة.. يستحيل ان تكون بكامل قواها العقلية ..

_"" هل انت بخير ؟.. هل يمكنك سماعي ؟""_..

وجهت إهتمامي و تركيزي نحو الفتاة المسكينة التي واصلت البكاء بين ذراعاي..
كانت تحاول كبح شهقاتها خوفا من كل من حولها لكنها كانت تتمسك بيدي كأن حياتها تعتمد على ذلك..
في هذه اللحظة إسترجعت الكثير من الذكريات..
في يوم ما من الماضي الطويل الذي أبقيه آمنا بداخل ذكرياتي كنت أيضا مجرد فتاة ضعيفة لا تملك أحدا..
كنت مثيرة للشفقة و لم يملك أحد أية رحمة تجاهي..
لم يحبني أحد سوى أمي و لم يتردد أحد في أذيتي فقط لأنني لم أستطع المقاتلة ضدهم..
و شاء القدر ان ينتهي بي الأمر هنا لأجد سعادة لم أتخيل بحياتي ان أعيشها..
فقط مثل قصة خيالية..
انا أيضا كنت أبكي طوال الوقت و كانت الحياة ترهق قلبي الضعيف طوال الوقت..
لكن في مرحلة ما مد أحدهم يده تجاهي ليوقظني من الكابوس الذي كنت أعيشه..
و ها انا قوية كفاية لأحمي فتاة تذكرني بأشهر بل بسنوات مضت..

_"" أرج-وك.. لا ت-تركيني ""_..

تمتمت بصعوبة و أخذت أمسح دماءها و دموعها بطرف قميصي .. أخبرتها ألا ترهق نفسها أكثر و ان تطمئن فأنا هنا لأجلها..

_"" انت هي الحقيرة التي تعمل من أجله !.. هل يدفع لك الكثير لتكوني عاهرته !!..""_..

واصلت الأخرى الصراخ فهو كل ما تستطيع فعله..

_"" ألست تتحدثين عن نفسك ؟.. كيف سيشعر سيدك حين يعلم أنك فشلت في تحقيق ما أتيت لأجله !""_..

لا يمكنني ان أزيل الذنب الذي شعرت به.. هذه الفتاة الصغيرة تأذت بسببي..
فقط لأنها أرادت حمايتنا من هذه الجاسوسة ..
كان ينبغي ان أجعل سويون تتخلص من تلك السافلة في أسرع وقت..

_"" لابد أنك سعيدة .. تعتقدين أنك تملكين كل شيء .. انتظري حتى تكتشفي من يكون حقا هذا الرجل الذي تحبينه !""_..

صرحت بسخرية و لن أكذب .. كلامها جذب إنتباهي..
و تساءلت بداخلي ما ان كانت تعرف بعض الأسرار التي لازالت مخفية عني..
لكنني قررت ألا أصغي لها .. يستحيل ان أولي بالا لما تتفوه به من تراهات..

• Master •Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt