• Master •

•56• someone i don't know •

أمسك بكلتا يداي بين خاصتاه و ضغط عليهما قليلا آملا ان يتمكن ذلك من تهدئة قلبي ..

_"" لا يمكنه إيذائي .. ألا يكون أخي بعد كل شيء ؟""_..

أريده ان يخفي إبتسامته تلك فهي لا تجعل الأمر أفضل..

_"" لكنه يرغب في أذيتك !""_..

تذمرت بصوت طفولي ..

_"" لن يفعل .. ثقي بي .. انها فقط طريقته ليجذب إنتباهي .. لا أحد يجيد التعامل معه غيري لذا لا تقلقي ""_..

من أمازح انا ؟..
أعلم تماما كم تايهيونغ قوي .. و أعلم جيدا عن نفوذه الشاسع..
و أعلم ان هذا الجانب اللطيف الذي يظهره أمامي ليس إلا جزءا صغيرا من شخصيته و ان لديه جوانبا قد تجعل من أي شخص يقف أمامه يرتجف خوفا..
أحبه و أعتبره أهم ما أملك و انا لا أملك الكثير لكنني أملكه هو و ذلك بمثابة إمتلاك العالم بأكمله ..
أعشقه و أعلم انه من الطبيعي الإحساس بالخوف و القلق عليه لكن علي ان أثق بقدرته على حل الأمور بطريقته..
أخذت نفسا عميقا و أومأته له بنعم..
أخبرته ان ينتبه لنفسي حينما يقرر الذهاب لرؤيته فأخبرني انه سيمر بالشركة أولا ثم سيتجه لذلك العنوان المذكور بالورقة..
و لم يترك يدي حتى تأكد أنني هدأت تحت لمساته ..
لم أكن راضية عن ذلك تماما لكنني تركته يذهب حين كان عليه الذهاب..
تناولت الفطور مع سويون اوني و قمت بمساعدتها ببعض الأعمال كي أصرف تفكيري عنه..
بعد حوالي ساعة كنت بغرفة تايهيونغ..
هل من الصحيح قول ذلك ؟.. ألم تعد غرفتنا كلانا ؟..
قمت بتنظيم السرير و طوي ملابس نومه و إعادتها للخزانة..
لم أفعل الكثير فتايهيونغ رجل نظيف و منظم للغاية.. لا يبعثر أغراضه و لا يصنع الفوضى بأي مكان..
أحب هذا الشعور بداخلي كل صباح.. أشعر كأنني زوجته .. أعتني به و أنتظر عودته من العمل كل مساء..
أريد ان أتعلم بعض الوصفات ليس لأنني فتاة بل كي أطبخ له أطباقا لذيذة لأراه يستمتع بما تصنعه يداي..
سمعت ان تايهيونغ يجيد الطبخ لكنه لا يطبخ بما أنه مشغول دائما..
أحيانا تزعجني فكرة أنني عرفت الكثير عنه من الآخرين..
أريده ان يرتاح معي تماما ليخبرني عن ماضيه .. عن أحداث عاشها و لا أحد يعرف عنها شيئا غيرنا..
أليس ذلك أنانيا بعض الشيء ؟..
رائع .. حتى و انا ألهي نفسي بالأعمال لازالت كل أفكاري حوله..
فجأة سمعت ضجيجا كأن إحداهن تصرخ في الأرجاء فأسرعت بتتبع الصوت حتى قادتني قدماي لإحدى الغرف بهذا الرواق..
لم أتردد في فتح الباب سريعا حين سمعت صوت بكاء أنثوي..

_"" ماذا تفعلين!!.. هل فقدتي عقلك !""_..

صرخت قائلة من بشاعة المنظر الذي رأيته بالداخل ..
تلك الفتاة الذي يفترض ان تكون من ارتطمت بي لتوصل الرسالة إلي كانت هناك..
تصفع الفتاة الأخرى بعنف حتى إنتهى بها الأمر ملقاة على الأرض..
وجهها مليء بالكدمات و الدماء تغطي شفتاها.. بعض الجروح لم أكن أحتاج للإقتراب أكثر لأراها كانت واضحة على وجنتاها..
بدت كأنه مغما عليها لكن لحسن الحظ لم تكن كذلك..
حين أسرعت بدفع الأخرى بعيدا عندها إقتربت منها لأطمئن عليها..
كانت تبكي بشدة و كان منظرها مثيرا للشفقة..
تمسكت بملابسي فور ان نزلت لمستواها لأضع ذراعي أسفل ظهرها و أدفع بجسدها للأعلى قليلا..