هـي من تأذت من قسوة هذا العالم ، ضعيفة هشة كانت ..
قاومت الألم الذي ينهش قلبها الرقيق ، و أدركت ان الحياة ليست بالطريقة التي تخيلتها ..
عانت كثيراً ، تعثرت كثيراً ، تألمت كثيراً بالرغم من كل شيء ..
و لكن كان هناك دوماً من يشفي جراحها
تغيرت للأفضل ،...
كانت تتناول فطورها بهدوء و إستمتاع بينما روبرت يخبرها بجدول اعمالها لليوم ..
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
..
" أنستي لديكِ. موعد مع الطبيب بعد قليل .. "
نطق روبرت اخر كلماته بعد ان انها قول جدول اعمالها لتنطق اكاني بهدوء :
" انه اليوم إذاً .. اخبر السائق ان يقوم بتشغيل السيارة "
" حاضر انستي "
.
.
.
.
" إذن .. ايها الطبيب هل من تطورات "
نطقت بهدوء .. كونها لا تتوقع شيئاً .. لقد كانت تتلقى العلاج منذ سنة و لم تحدث اي تطورات بحالة جسدها ..
" هذا مفاجئ ..! حالة جسدكِ تتطور انسة هيناوا .. "
نطق الطبيب بأبتسامة متفاجئ
" ماذا ..! "
نطق روبرت و اكاني في نفس الوقت و بصدمة .. اي طوال فترة لعلاجها لم تتطور حالة جسدها فما بالك بالأن ..؟
" اجل .. ازدادت قوة مناعتكِ عما كانت عليه و جسدك يستعيد عافيته .. و هذا عن طريق تلقي علاجكِ بإنتظام .. استطيع ان اقول انكِ ستشفين حقاً هذا العام "
بأبتسامة نطق الطبيب بينما يخبرها بحالتها لتنطق اكاني بقلق :
" ايها الطبيب .. هل هناك امل أن اشفى قبل بطولة كأس العالم ..؟ "
فكر الطبيب للحظة قبل ان ينطق :
" اجل .. و لكن عليكِ اتباع تعليماتي و سأصف لكِ دواءاً جديداً تتناولينه بعد العشاء .. و جدول يومي عن كيفية الإهتمام بصحتكِ .. سأقولها منذ الأن مبارك لكِ انسة هيناوا على تقدم شفائكِ "
" شكراً لك أيها الطبيب "
نطقت أكاني بأبتسامة .. هذا كافي
مجرد معرفتها أن ستشفى من مرضها اكثر من كافي و هي راضية .. خرجت من مكتب الطبيب و خلفها روبرت
لتنظر له و تراه يبكي بينما يمسح دموعه بمنديل لتنطق بأبتسامة دافئة :
" روبرت .. اعلم ان هذا متأخر .. و لكن شكراً لك على وقوفك معي .. منذ تلك السنوات كنت انت الوحيد الذي وقف بجانبي "
