_يعني أنتي عوزانا نرجع أصحاب تاني ؟

أومأت برأسها بطفولية شديدة ليتنهد قائلاً :

_اشطه اتفقنا ...يلا اجهزي علشان هوصلك للجامعة .

أسعدها حقاً إهتمامه بها ، وقد اشتاقت كثيراً لوجوده بجانبها فلطالماً أشعرها بأنها كأميرة مدللة تتمني ليُحقق ، ولم يتواني قط في إبهاجها فقامت بطبع قبلة رقيقة علي فكه السفلي وأسرعت متجهه لحمام غرفتها .

أما هو فلم يكن بأفضل حال بعد فعلتها العفوية تلك ..فقد سرت الكهرباء في جسده إثر قبلتها ..ليحاول من جديد لملمة شتات نفسه بعدما بعثرتها تلك الجنية الصغيرة التي لا تعلم أي شئ عما يدور بداخله وأي مارد يصارع ليرفع يديه الأثنين محيطاً وجهه متمتماً "الرحمة من عندك يارب "

*****************

وصلت روان إلي مقر شركة مالك نصار والسعادة تغوز وجهها فلقد نامت بإرتياح كما إستطاعت إتمام مهام أمس التي أجلتها بسبب تعكر مزاجها ورغبتها الملحة في النوم بالإضافة إلى تقدم وقت إتمام الصفقة ساعتين وهو ما يعني إن اليوم سيصبح ملكً لها....وقفت أمام مديرة مكتبه و رفعت نظارتها الشمسية ونظرت إليها بجدية لتلقي عليها بتحية الصباح.

_ صباح الخير...أنا المهندسة روان المهدي مندوبة عن الشركة اللي هتعمل صفقة الأسمنت مع أستاذ مالك ،والمفروض إني عندي معاد معاه بعد خمس دقايق .

ردت عليها السكرتيرة برسمية شديدة

_صباح النور يا فندم ... Mr مالك بلغني وبيطلب من حضرتك تستني بس شويه وهو هيطلبك .

اومأت روان برأسها واتجهت للجلوس أعلي الأريكة تنتظر إذن ذلك المدير !

*******************

بعد قليل من الوقت بداخل المكتب كان مالك منكب علي المكتب بتركيز تام يطالع أوراق الصفقة ويظهر عليه بعض القلق والإنزعاج ليرفع سماعة الهاتف ويطلب من السكرتيرة تأجيل الموعد مع المندوب للموعد الأصلي لكنها أخبرته بإستحالة ذلك لأنه بالفعل قد وصل إلى مقر الشركة وينتظر في الإستقبال فطلب منها أن تعطله قليلاً حتي يسمح له بالدخول ..ثم هاتف شريكه مازن أكثر من مرة ولم يرد الأخير سوي بعد محاولات كثيرة من مالك الذي صرخ فيه بمجرد ما فُتح الخط :

_أنت فين يا بني آدم أنت ، ومش بترد علي الزفت من أول مره ليه ؟!

ليأتيه صوت الطرف الآخر بلهجه تحمل القلق :

_أنا بوصل ميرا للجامعة فيه حاجه حصلت ولا إيه ؟

_وده وقت توصيل يا زفت !...لف وتعالي علي الشركة بسرعه بيتنا هيتخرب فيه حد لعب في العقد ومش عارف الاقي الورق الأصلي ... وللأسف أنا قدمت الـ meeting والمندوبة شكلها بره اخلص نص ساعة والاقيك هنا نتفاوض معاها لأن الصفقة دي مستحيل نسيبها تضيع .

اشواك وحريرWhere stories live. Discover now