لقاءُ والِدايَ

393 40 2
                                    

-

السّاعّة : 7:00am

إستَيقَظَ سونغهوون بِفَزَعُ لِأنهُ إستَغرَقَ فِي النَومِ وَسَيُؤَدي ذَلِكَ إلّى تَأخُرَهُ عَن المَدرَسة لِيَبدَأ يَومَهُ كَمُختَلٍ مَلابِسُ المَدرَسة مُبَعثَرةَ عَلى جَسَدِيهُ وَشَعرُاً غَير مُصَففَ إتَجَهَ إلى المَدرَسة راكِضّاً يَصتَدِمُ بِهَذا وَذاكَ......

ليَصِلَ أخيراً إلّى الصَفِ أثناءِ دُخولِ الأُستاذُ

بَدى لَهُ أنَهُ أُستاذٌ جَديدٌ لِيَعتَذِر عَن تَأخُرِهُ وَقَد سُمِحَ لَهُ بِالدُخولِ

[حَسَنَاً يا طُلاب هِدوء،أُعَرِفَكُم نَفسّي،أنا الأُستاذُ مينقيو لِلُغه الكُورِية أتمَنى أن نَنسَجِمُ سَوياً]

بَدأَ التَلامِيذُ فِي الدِراسة  بِمُجَرَدِ إنتِهاء مَراسِمِ التَعريف

كانَ هُناكَ مَن يُنصِتُ بِحِرصٍ وَهُناكَ مَن هوَ مَشغولاً بِأموراً أُخرّى وَالبَعضُ نائِماً

إنتَهَت الحِصّة وَخَرَجَ أستَاذُ الكُورِية لِتَلِيهُ دُخولاً أُستاذّة اللُغة الأنقليزية فَتَبدَأُ بِشَرحِ دَرسِها

بَعدَ مُدّة إنتَهَت مِن حِصَتِها وَبَدَأت إستِراحّة الغَداءُ أخّيرّاً

خَرِجَ التَلامِيذُ وَ بَقيَ سونغهوون مَعَ مُحاوَلاتِهِ الفاشلّة لِإيقاظِ جاي مِن نَومَهُ لِلخُروجِ مَعاً 

[جاي،جاي فَل تَستَيقِظ إنها إستِراحةٌ الغَدّاء أَفِق يا فَتى]

لَم يَتَلَقى رَدَاً لِيعاوِدَ الحَديث

[حَسَناً إذاً لا تُريدُ الإستِيقاظ؟!]

لَم يَتَلَقى رَدَاً  مُجَدَدَاً لِيَصرُخَ بإسمِ صاحِبَهُ مُجَدَداً مُفزِعاً الآخر جاعِلاً مِنهُ يَلتَفِتُ يَميناً وَشِمالاً كَالمَجنونِ

فِي هَذِهِ اللَحظاتِ إنفَجَر الصارِخُ ضَحِكاً مُستَلقِياً عَلى الأرضّية مُردِفاً بَينَ شَهقاتِ ضَحِكاتِهُ

[شَكلُكَ مُضحِكٌ جِداً جاياه]

لِيَقتَرِبُ الآخرُ مِنهُ بِهِدوءِ مُرعِبٌ مُردِفاً

[مُضحِكٌ إذاً؟!]

ليَتَوَتَر الآخّر ويَنطِقُ

[لا لا،كُنتُ فَقَط أُريدُ إيقاظَكَ لَكِنكَ لَم تَفعَل إلا بِتِلكَ الطَرّيقة....]

[حَسناً إذاً]

أردَفَ بَينَما يَكتِمُ ضَحكَتَهُ فَشَكلُ الخائِفَ ذَاكَ مُضحِكاً بِشِدّة

//pov.jay//

حَسناً،كُنتُ مُستَغرِقاً بالنَومِ وَفُزِعتُ بِصُراخِ يَقول

[جاي إستَيقِظ]

فُزِعتُ بِحَق

لِما بِحَقِ السمَاء يَصرُخُ

لَقدَ رأيتهُ جاثِياً عَلّى الأرضِ ضاحِكاً

عاينَ لِي وَ أردَفَ

[شَكلُكَ مُضحِكٌ جِداً جاياه]

مُضحِكُ ماذّا؟! سَوفَ أُريهُ

[مُضحِكٌ إذاً؟!]

أردَفتُ لَهُ بِهِدوءٍ لِيَتوَتر  وَتتَغَيرُ ملامِحَهُ

ثُمَ نَبَسَ بِسُرعّة

[لا لا،كُنتُ فَقَط أُريدُ إيقاظَكَ لَكِنكَ لَم تَفعَل إلا بِتِلكَ الطَرّيقة....]

حَسناً لَقد فَهِمتُ نِيَتَهُ عِندَما صَرخَ

لَكِن شَكلَهُ الآن مُضحِكُ وَهوَ مُتَوتِر

//End pov.jay//

خَرَجوا مِنَ ألفَصلِ إلى الكافِيتيريا وَ إشتَروا الطعامَ ثُمَ جَلَسوا عَلّى إحدّى الطاوِلاتِ.....

[إذاً...]

أثنّاءَ تَناوِلُ طَعامِهُم بِهِدوءٍ وَالصَمتُ كانَ سَيدُ المَكانِ،أردَفَ سونغهوون بِحِروفٍ خافِتّة

[إذاً؟!]

ليُكَرِر جاي ما قِيلَ مِن صَديقَهُ مُستَفسِراً

[هَل يُمكِنُكَ المُرورَ لِمَنزِلي،فأنتَ الصَديقُ الأوّلُ وَ والِدايَ يَوَدونَ التَعَرُفَ عَليكَ شَخصّياً،ما رأيُكَ؟!]

تَحَدَثَ بِرَجاءٍ طَفيفٌ

تَظاهَرَ جاي بِبَعضٍ بِالتَفكِير ثُمَ أردَفَ

[حَسَناً]

رَنَ الجَرَسُ مُعلِنّاً عَن إنتِهاءِ الإستِراحّة

إتَجَهَ كُلِاً مِن جاي وَسونغهوون إلّى الصَفِ



بَعدَ إنتِهاءُ الوَقتِ الدِراسّي بِمُدّة

إتَجَهَ جاي لِمَنزِل سونغهوون الحَقيقي بَعدَ أن كَشَفَ كِذبَتَهُ تِلكَ

فُتِحَ لَهُ البابُ بَعدَ عِدّةٍ طَرقاتٍ،إستَقبَلَهُ صاحِبَهُ بِإبتِسامّة مُردِفاً

[إذاً أتيتَ،تَوَقَعتُ عَدَمَ مَجيئِكَ،شُكراً]

قَلَبَ الآخَرُ عَيناهُ بِتَمَلمُل فَذَلِكَ الفَتّى لا يُفَوِتُ لَحظاتِهِ دونَ كَلِماتٍ درامِية كَتِلكَ لِيَتَحَدَثَ

[إذاً سَتَجعَلُني واقِفاً عِندَ البابِ إلّى الأبدٍ؟!]

إستَوعَبَ الآخَرُ نَفسَهُ،لِيُحرَجَ مُردِفاً

[اوهه لَقد نَسيتُ،تَفَضَل بِالدُخولِ]

دَخَلَ الإثنانِ فَرَحَبَ والِدُ سونغهوون بِجاي طالِباً مِنهُ الجِلوسَ عَلّى مَائِدّةِ العَشاءْ

جَلسَ الظَيفُ بِهِدوءٍ وَبَدأُ بِالأكلِ

[جاي،جاي]

سادَ الصَمتُ قَليلاً إلى أن نادّى سونغهوون علّى جاي

[اوه،نَعم،ماذا؟!]

[لِما أنتَ شارِدُ هَكَذا؟!]

[لا شَيءَ يُذكَر،فُقَط إستَرجَعتُ ذِكرَى]

هَمهَمَ لَهُ الآخرَ بِعَدَمِ فُضولٍ

يَتبع....

Do I Trust Him?Where stories live. Discover now