76

2.7K 56 30
                                    

سناء: أريد أن ننفصل لم تعجبني الحياة معك
انطلقت في الضحك  ثم سكتت
سناء: سأغادر ..حسنا
ماكس :إلى أين تريدين الذهاب في هدا الوقت المتأخر...ألا تخافين الضلام ..

سأسايرها أريدها حتى فاقدة لعقلها اريدها بوعيها
أم بجنونها لا يهم ..
سناء: هههه الضلام ..الضلام جميل و هادئ و رحيم ..بارد بعض الشيئ لكن يختفي مع كل اشراق شمس ..لقد ظلمته أتصدق..اتعرف مايخيفني حقا !!
وعينها مباشرة في عيني و نظرة اليقين عليهم ..
سناء:الوحوش...(تنظر للسماء مرة أخرى)نعم أخاف الوحوش التي طالما انكرت وجودها..فتنظر لي مرة أخرى ثم تحاول الإبتعاد ..كما لو أنها رأتني لأول مرة أنا أخافك أنت تخيفني ..ولا تريد أن تختفي ..
فتمسك رأسها و تذفنه بين أطرافها أنتم تطاردونني دعوني و شأني اتركوني (بصراخ)
سناء:لماذا تسعون خلفي لماذا أعجز عن التخلص منكم ..!!كيف يمكنني ابعاد أخبرني فاانت منهم.؟؟
قالت هدا ونظرت مباشرة الى عيني ..هناك بقع طين على خدها ،على فكها وباقي وجهها الغير ملطخ به قطرات ماء او عرق لا يهم انها تبرز بشرتها الذهبية رجعت وازاحت نظرها للاشيئ للامكان تنزل عيني لرقبتها ..
مادا كان سؤالها..لا أدري ..لن أجيب
ماكس:لن تغادري ..من سيبقى معي انا حينها..
سناء:لو أبقى معك سيغادرني عقلي ..سأجن انا ...أنا سأنفجر ..أعجز عن التنفس كلكم أنتزع شيئ مني أترك عقلي و شأنه ....هل هدا ممتع ..هل تذمري يمتع..
ماكس:..
سناء:أذية شخص التمسك بشيئ لا يريدك ..ما المبهج في الأمر لم؟
ماكس:كل شخص يتمسك بشيئ معين و في هده الحالة إنها أنتي ..انت هي هدا الشيئ باالنسبة لعديد الأشخاص مجرد صدفة  او قدر...
سناء:صدفة..كنت افضل لو أسميتها لعنة ..لعنة
شريرة حلت بي .
ماكس:أنت من تصرين على جعلها لعنة بسلوكك و تمردك ...لا أقوم بأذيتكي بدون سبب.
سناء: أنت تتمسك بشيئ ترغب فيه لكن الشيئ لا يحق له أن يرغب...لا يخطر في بالك هذا ان الشيئ الدي امامك لا يرغب بكل هدا .
ماكس: كلنا مجبرون على سلك طريق معين و كلنا تأقلمنا و تعايشنا معه و هدا ما عليك تقبله
في جميع الحالات انت هنا و انا هنا ..لم لا تتوقفي عن المقاومة و التمرد لم لا تحاولي تجنب كل هدا ففي نهاية الأمر أنت من سيتأذى في الأخير ..
سناء:لم علي دفع ثمن ما أجبرتك عليه الحياة ما ذنبي أنا ..ما علاقتي في الأمر لست المشكل و لن أكون الحل ..تريدني أن أتقبل الواقع و أعيش في ذاك القفص بعيدة عن الناس الطبيعية و اعيش وسط المجرمين و المجبرات وسط المغتصبين الغاضبين  و المُغتصبات وسط المجرمين و الضحايا و ان أكون ضحية مثالية .
ماكس:انت من سيخسر ..كم خسرت حتى الآن امام كم من وحش قابلته تمردت عصيت فخسرت..
سناء:كل يوم أقضيه مع أمثالك هو خسارة كل ثانية في هذا الذل و القهر هو خسارة فمنضور الخسارة عندك و عندي ليس نفسه .اعلم انه مادمت على قيد الحياة لن أفقد امل رؤية أمي مرة أخرى ..و احتضانها و البكاء على صدرها الرجوع لأبي الحنون و أخي الطائش المجنون .لن تفهمني لن تفهم ذكرياتي هده الاستر في غرفتي التسكع في
مدينتي كم أرغب بهدا كم أتوق لهذا ..لن أتوقف حتى أسترجع كل هذا .
ماكس: ماد لو كانت الخسارة لا تعوض ماد لو ما دهب لا يرجع
سناء:سأنسى كل شيئ مضى لمجرد الرجوع سوف أتعافى سأنسى لن اتذكر ولا شيئ من كل هدا ...سأستيقظ في غرفتي الصغيرة و على منظر القطار من نافدتي سأستيقض على صوت بائع الكعك أو على صوت أمي التي تصرخ أنني سأتأخرعلى الجامعة  ...لن أشتكي من الطريق الروتيني الدي أسلكه كل يوم و لا من المحاضرات المملة ولن إنام فيها...أرجوك أطلق سراحي ماكس أرجوك
لوهلة من الزمن رأيت لمعة امل في عينها التي تنظر إلي مباشرة..أحببت سماع كيف كانت حياتها هل أخبرها و تختفي هده اللمعة للأبد وأزيد عن ألمها و سوئها و جروحها جروحا أخرى لن أتمكن من علاجها لكنها الحقيقة  ..الحقيقة التى ستوقف جموحها و تمردها..
أم أسكت و أتقبل فكرة أنها ستحاول الفرار مرة أخرى لترجع لذاك الحلم المخزن في ذاكرتها لترجع لذالك المنزل الدي أصبح رماد. لأم بلا حياة هي جزء من ذاك الرماد  هل افعل ..
في كلا الحالتين الوضع سيئ ..لما أكترث ..مادا أخشى أن أجرحها ..
(ضمير):لتسديد اللكمات لقدمها لم تفكر حتى لمادا تخاف من أذيتها الأن ..قم بكسر أملها هو الأخر ولملم اشلائها بعدها ..او الجثة بحياة التي ستخلفها
ماكس:إلى من أتركك ،عائلتكي كلها تحت التراب لم يبقى ولا فرد منها .
.
.
.
.
.
.
.....
يقال انه هناك خمسة مراحل للحزن الإنكار .الغضب.مساومة.الإكتئاب و القبول .
هل أحزن أم أنكر و أكذب أم أغضب أم اساوم و أكتئب أم أتقبل فقط وخسارة أخرى في قائمة خسائري
أشعر بكومة من الحزن في حلقي ، إنني على اليابسة لكنني أغرق وصل الماء لحلقي و أصرخ لكن الماء يحجب صوتي ونفسي ..لا أتنفس
لا اتنفس ..
سناء:هاه (شهقة)
ماكس:أمرت باالبحث عنهم لكي ...لكي أخيفك لأنني لم أكن أرغب ان اصل للعنف ..
.
.
.
.
هاه هاه هاه انه مجرد كابوس

الاختطاف Where stories live. Discover now