𝐏𝐚𝐫𝐭 2 🥀✨

361 25 1
                                    


مرت يومان منذ ان اعلن مارك لأصدقائه عن أمر مواعدته لهيوك كان مارك يتصرف بشكل يهلك قلب الاخر يجعله يغوص في حبه اكثر و اكثر انه ضعيف جدا امامه لا يعلم ما الذي يجري معه لا يعلم ...

يخرج هيوك من المدرسة يتجه بسرعة لذلك المقهى الصغير فهذه هي عادته كل يوم خميس يذهب لكي
يلتقي صديقه المقرب رينجون .. ما ان ولج باب
المقهى اتضحت تلك الهيئة الصغيرة ارتمى في
حضنه جلسا و اصبح هيوك يتحدث عن كل شيء و
كم هو سعيد جدا ثم اخبر رينجون عن امر مواعدته
مع مارك لكن رينجون جن جنونه و اصبح يصرخ في وجه هيوك و يبكي :

هيوك هل ما تخبرني به حقيقي؟ لم اكن أعلم انك غبي لهذه الدرجة غبي لدرجة انك تجهل عن
مشاعري لقد احببتك منذ زمن طويل كنت انت حبي الاول عندما كنت اناديك حبيبي لم اكن فقط امزح كل "احبك" قلتها لقد كنت اعنيها حقا تشه
لكن منذ اليوم الاول لك بتلك المدرسة لقد تغيرت

هيتشان تغيرت لم نعد نخرج كما السابق لم نعد نتحدث اصبح اصلا كل حديثنا عن ذلك المارك لعنة هل تعلم مهما حييت لم يحبك احد كما افعل لي دونغهيوك ..
قاطعه هيوك بصوت يتخلله الخوف لم يسبق و رأى رينجون هكذا : لا تدع هذا يفسد صداقتنا ثم رد عليه الاخر باكثر نبرة مستفزة : صداقة ماذا !؟ انسى الامر هيوك انا و انت لا شيء منذ اليوم مبارك لك اتمنى لك السعادة معه ثم غادر المقهى بقي هيوك
المسكين متصنما لم يعرف مالذي يجب ان يفعل
حيال ذلك اكتفى بالبكاء حتى وصل لمنزله استلقى على سريره و نام و هو يبكي ...

بعد ان غادر رينجون ذلك المكان اتجه نحو منزل
صديق له عندما فتح لوكاس الباب تفاجأ لرؤية رينجون بتلك الحالة السيئة ادخله المنزل و قام بإعطاء الطفل الباكي امامه كوبا من الماء
حكى معه في كل شيء و حكى له أوجاعه و ما
يجول بخاطره نظر له لوكاس بتلك النظرة التي صافحت كيان الأصغر بدفء بكى رينجون حتى سقط نائما في احضان لوكاس ليت الأصغر يعلم كم يعاني هو أيضا لكن لاباس بالتضحية لمن نحب احيانا

استيقظ هيوك منزعج لانه تأخر عن المدرسة اصبح يجري لكي يصل في الوقت المناسب
هاهو ذا داخل المدرسة اتجه للقسم مباشرة قام بإلقاء التحية على أصدقائه لكن مارك لم يعره اي اهتمام فقط اكتفى بتجاهله ان هذه التصرفات تهلك قلب هيوك كثيرا هو لا يتحمل ان يرى مارك سعيدا مع الاخرين لكن لا يعيره اي اهتمام هو ....
بقي مارك على هذا الحال لمدة طويلة فقط يقوم بتجاهل الاخر او السخرية منه حتما المسكين لم يعد يقوى على المزيد حتا ان مارك كان يرى اصدقاءه
يسخرون من الاخر لكن انه يستمتع حقا بهذا؟! ان
هيوك لا يريد المزيد هو حتما يريد فقط ان يرتاح من هذا الشعور

هاهو الاسبوع الثالث منذ ان اصبحا يتواعادان هيوك حزين جدا منهك قلبه لم يعد يتحمل ان مارك

يتجاهله لا يرد على مكالماته ايضا في القسم لا يعيره اي اهتمام لكن هيوك يضل يختلق لنفسه اعذارا لكن
من يخدع إن مارك حقا لا يريد ان يكون معه بعد الان هو يقولها بشكل غير مباشر إلا أن الأصغر يشعر بذبول
لان بُعد مارك عنه يشعره بالخذر بالذبول بالخذلان هو يعلم ان ابتعاده و رحيله و نفوره منه لم يكن صادما
إلا ان تلك الاعذار و الاوهام اغرقته في امل زائف
ذلك الأمل الزائف اخبره انه سيبقى و سيحبه يوما ما و يا لجهل هذا الفتى الصغير كيف لشخص ان يقع لك

في مدة اسبوعان مذنب هو و قلبه المتهور له عظيم
الذنب في كل هذا


ان المطر غزيرا لكن هيوك لم يحمل معه المظلة لقد
ظن ان مارك سيتشاركها معه الا انه وقف امامه و اخبره بانه يريد الافصاح عن شيء ما انه لا يحبه و لن يحبه يوما هو فقط لا يريد جرح
مشاعر الاصغر
ولا يريد ان يحكم عليه بالانكسار منذ الاعتراف الاول له لا يريد ان يمثل بعد الان ثم قال له بصوت

مرتفع : ابقى بعيدا عني لا تقترب مني أبدا انسى انني واعدتك يوما حسنا صغيري ثم ذهب
و ترك الفتى محطما بدأت دموعه تتساقط و حبات
المطر على خديه الناعمة انه منكسر لا يعلم ما هذا الشعور الذي يفتق قلبه
سار بالاتجاه المعاكس لمنزله لا يعلم أين تذهب به
قدماه فقط جاهل وجهته لا يشعر بمحيطه أبدا يبكي على حاله المزرية لقد مشي
كثير حتا تبللت ملابسه بالكامل لكنه لا يشعر بأي
شيء وجد نفسه امام ذلك المنزل الصغير
في نهاية الشارع الرئيسي طرق الباب عدة مرات
عندما فتح رينجون باب منزله صدم
لما رأته عيناه تمنى ان يأخذ كل آلامه و يشاركها معه امسك يده ثم دخلو المنزل لقد مضى وقت طويل
منذ ان كان هيوك هنا لقد اشتاق له
رينجون كثيرا مع ذلك هو لا يازال غاضبا منه لكن لا يريد ان يجرحه هو الآخر فقط اكتفى بمواساته
فجلس الاثنان بشرفة المنزل معه ليستنشق بعض الهواء النقي رغم ان الجو كان سيئا للغاية قلبه
السماء حزينة جدا و تبكي كما حال هيوك و قلبه
المسكين ...

لا يعترض أحد على أن الحب يمنح للحياة نكهة
السعادة وأمارات الفرح ولكن عندما يكون الحب من طرف واحد والصبر من طرف واحد والتنازل من طرف واحد
فإن هذا يُنذر بتطورات ونتائج غير طيبة إن الحب كما يقولون «نعمة عظيمة ينعم بها المحبون لكن
هذه النعمة قد تتحول في أحيان كثيرة إلى معاناة قاسية وعذاب بلا نهاية للروح والجسد »

الحب من طرف واحد هو مشاعر جيّاشة غير متبادلة تصدر من شخص محب يمتلك قدرة كبيرة على
توجيه مشاعره لغيره دون توقع استجابة منه
وفي
الحقيقة يحتاج هذا النوع من الحب مقداراً كبيراً
من
التضحية فهو يختلف عن الحب المتبادل بين
طرفين ويفتقر إلى الموازنة و الشخص الذي يعيش
هذه التجربة هو شخص مفعم بالأمل الزائف
ويعيش بأوهام داخلية مع نفسه لأنه يخوض في الحب ولا ينتظر أيّ مقابل


فمن الصعب أن تضحي من أجل الحب، والأصعب أن لا تجد من تضحي لأجله ...

Forbidden love |• حُــب مُحــرَّمWhere stories live. Discover now