.
.
.
.
«أظن..أني اُحبُكَ!»
نادى القائد هاري:
«لقد فقدنا الأتصال! »
أخفضت هيلينا الهاتف واستمرت دموعها بالهطول في صمت ليقترب هاري نحوها قائلاً:
«هو لم يسمعكِ»
«لقد تطلب هذا الكثير من الشجاعة..»أجابته في هدوء.
كان أندرسون وهوبر يحدقان في هيلينا، كلاهما مدرك أن نهاية هذه الحرب الموت، على الأقل للوثر فحسب، لكن بالنسبة للسيد أندرسون..فهو لا يرغب في خسارة فرد آخر من أبنائه!
•••
تحدث لوثر في حنق:
«ماذا حدث؟ لقد كانت تتحدث! أنا حتى لم أسمع ما قالته!! »
هازارد تأفف:
«العالم ينتهي، لكن الفتيات سيبقين فتيات! »
«هل أنت من أنهى المكالمة؟ »
«لم أفعل! لقد حدث خطب ما من جانبهم هم! »
أطلق لوثر تنهيدة نفاذ صبر، ونظر بعيدًا نحو تلك النجمة التي تلمع أكثر من الأخريات، نجمتهما.
ماذا كانت ستخبره؟
•••
كانت الشمس تُشرق حين تمكن لوثر أخيرًا من رؤية القطب الجنوبي، أرض الجليد تلك.
شعر لوثر أنه إستعاد حياته مجددًا للتو، لا مزيد من الخوف والتظاهر والخداع، هنا حيث يمكنه أن يتصرف كما يرغب أن يكون تمامًا.
هبط بالمرواحية وقد كان هازارد يستيقظ توًّا، كانت جميع الأعين نحو تلك المرواحية ذات العلم الأمريكي عليها.
أسرع الجميع نحوها ومن بينهم هيلينا التي تأكدت من سحب سكين حاد من إحدى الخيم قبل الخروج لترحب بالزوار.
فُتح باب المرواحية وقد كان هناك بضعة جنود يصوبون أسلحتهم نحو الزائرين بأوامر من القائد هوبر.
بعد أن نزل لوثر، وكان شعره الذهبي يتراقص مع الهواء وعيناه الخضراء حمراء ونعسة ونظاراته تعكس شمس الصباح كان بقربه هازارد في جسد صديقها لوكاس والذي كان أشقر بدوره ذو عيون زرقاء.
لم تتحمل هيلينا الوقوف هكذا وأخذت تركض بين هؤلاء الجنود وأسلحتهم رافعة سكينها على هازارد لكن قبل أن تغرز السكين به كان هو قد أمسك بيدها في صدمة:
«إهدأي! »
«هيلينا! »نادى لوثر والسيد هوبر بالوقت ذاته.
سار هوبر نحوها لتصرخ هي في حنق وغضب عارم بينما دموعها تتساقط:
«لقد قتلتَ صوفيا!! لن أغفر لك يوماً!! لقد فعلت هذا فقط بحثًا عن مصلحتك!! أيها اللعين! »
صاح هوبر آمراً:
«هيلينا! تراجعي! »
«لن أفعل قبل أن أقتله! لأن صوفيا كانت صديقتي الأخيرة! لقد قتلت صديقتي وإستوليت على جسد لوكاس! ماذا تظن ستكون مشاعر لوكاس حين يعرف ما قمت به أنت بجسده؟! بالطبع أنت لا تأبه!! »
أنت تقرأ
لوثر بين النجوم✔
Romance«حُبي لكِ سَيُعوض النجوم..عَن نجمة ثملت وخرقت المألوف عَن قصيدة حُب لم تُرسل للمحبوب..عن أغنية حزينة لم ترى النور عَن نجمتُنا التي هَوت ومحت الوجود! » -إنها نهاية العالم وعدو البشرية الأكبر هو القادر على إنقاذه...فهل سَيُنقِذهُ؟
