20-'نجمتُنا'

91 24 3
                                    


.
.
.

كان لوثر يجلس في غرفته بالفندق مع هازارد.

كلاهما معًا في الغرفة نفسها، كانا يعرفان أن هذا وقت جيد للحديث والتخطيط بعيدًا عن الكذب لكنهما كانا أذكى من هذا لأنه بالتأكيد هناك أجهزة تنصت في غرفتهما وهذا هو السبب الأول لكونهما في الغرفة ذاتها.

لم يلقيا بالاً، فهما قد وضعا خطة بالفعل مُسبقًا حين كانا في أنتظار قدوم ذاك الأمريكي لإصطحابهم لأمريكا.

الخطة كانت كالتالي..سيدعيان أن هازارد يملك القوة على تدمير القطب الجنوبي بِـسحره، لذا يجب عليهم انتظار عبور الجيش الألماني إلى هناك بعدما تخلى الجيش الأمريكي عن القطب الجنوبي، ومن ثم سيذهب هازارد لتدمير القطب بوجود الجيش هناك وبتلك الطريقة سيقضي على الأعداء.

كانت خطة جيدة نوعًا ما، لكنها ستؤكد على ذهاب هازارد ولوثر للعالم الآخر، كان لوثر يتطلع فقط لرؤية هيلينا لمرة واحدة مجدداً، لا يمكنه البقاء هنا أكثر مما سيتسبب في قلقهم وقد يحاولوا القدوم لإنقاذهم وهذا ما سيكون خطيرًا بحق.

كان تبادل الخطط بين لوثر وهازارد يقوم عبر دورة المياه حيث كانوا يتركون ملاحظات ورقية لبعضهم البعض.

كان تم الإتفاق بينهما على تلك الخطة بعد عدة خطط تم رفضها من إحدى الطرفين لذا بعدما طلبوا بِـإقامة اجتماع وحضر جميع كبار الدولة هذا الأجتماع وقف هازارد وألقى بِخطته قائلاً:
«لقد ضللنا الجيش الألماني بِـإرسال جيوشنا للشمال، لذا من المؤكد أن الجيش الألماني سيتجه للجنوب الآن منعًا للتعرض لأي حرب أو مواجهة غير عادلة مع أكثرية الدول التي تتخذ صفنا؛ لذا بالتالي لنمنعهم من عبور الجدار الجليدي أقترح أن أذهب لهناك مع لوثر لندمر القطب الجنوبي بِـوجود الجيش هناك»

كان توماس يستمع في صمت حتى ختم هازارد حديثه حينها تحدث في شك:
«من الغريب أنك تطلب أن تتجهوا للجنوب لتدمير القطب والقضاء على الجيش الألماني بدلاً من أن تعبروا الجدار معنا! »

كان لوثر لا يعرف ما سيقوله هازارد ويكون مقنعاً،لكن هازارد كان يلعب دوره بِذكاء وأجاب بِبساطة لم تثير أية شكوك:
«لأني لا أنوي عبور الجدار! لا أعرف عن لوثر، لكن إن كان الجميع سيتخطى الجدار سأبقى هنا لأحكم هذا العالم من الصفر مجددًا، سأسيطر على هذا العالم حين يتركه الجميع! »

«وكيف ستنجو من النجوم؟ »

«كما نجوتُ من الحرب العالمية الثانية، أنا ساحر! »

ابتسم لوثر ابتسامة جانبية، ياله من ممثل محترف، هو فخور أنه يملك حليفًا مثلهُ، كان الوضع سيكون أفضل إن لم يكُن هازارد مجرد وغد أناني لا يحمل شفقة أو إنسانية بداخله.

لوثر يدرك هذا الآن..هيلينا كانت محقة، إن كان لوثر لايزال يلعب دور عدو البشرية لكان بات كـهازارد مجرد ساحر وغد لا يمد للإنسانية بشيء، لكنها أنقذت الانسان بداخله وهو لن ينسى هذا يومًا.

لوثر بين النجوم✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن