🌹الفصل العاشر🌹

Start from the beginning
                                    

ليعود بنظره  الي ورد ويبتسم في وجهها بحنان "
انا بعفيكي من كل اللي طلبته منيكي سابج ، الدار فيها اللي يخدموني ويخدموكي وانت ست الدار والكل طوع ليكي، صوح اجبرتك تتعلمي لكن ليكي ولنفسك، علشان  محدش يعيب فيكي  من العيلة  او تكوني اجل من بناتنا 

تدمع عيناها لرؤية احترام رياض لها ولمكانتها عنده، وكيف كان له المعلم  القاسي احيانا ليعلمها بصدق ان الحياة ليس سهلة للذين مثلهم ومن اراد ان يتعايش  فيها يجب ان يتعلم كل شى مهما بلغ سنه ومقامه  وشهادته
لمعت عين رياض ببريق غامض رات في عيناه حيرة لا تعلم سببها هل رأى انى كثيرة عليه ، كما شعرت هي في اول زواجهم، ام انه يراها لم تصل بعد الي ان تليق بها زوجة الكبير طال الصمت بينهم وكانت لغة العيون هي التي تفرض كلمتها لكن كانت لغة غامض تحمل بين طياتها اسئلة لا اجابة لها"

يقطع جاد هذا الصمت الغريب بينهم ليقول لرياض بجدية"
علي فكرة يارياض انا ليا طلب عندك واوعدني مترفضش 

اخذ رياض نفس عميق وزفر بقوة كي يخرج من اسر عيون ورد الجميلة التي سحرته وهام فيها دون ارادته ،فاجابة"
جول يا ولد ابوي رايد ايه ولو اجدر باذن الله مش هرفض

يتنحنح جاد ويعدل من جلبابة الابيض ويتصنع الهدوء قائلا"
بص انا هجيلك  دوغري ، انا عارفك بتحب  الصراحة ،
انا عايزك تخلي ورد تكمل في كليتها،حرام تحرمها من حلمها وحلم عمي علشان ظروف البلد ، مش ذنبها انها بقت مراتك

طالعه رياض  بصمت مبهم ليتأمل ورد المنتظرة رده بشغف 
ليقول بهدوء مريب "
انا مرفضتش تكمل علامها ،لكن صعب تكمله بالصعيد،، معنديش اللي اجدر اامنه عليها يوديها ويجبها كل يوم، انا اجترحت عليها تغيرها  لظروفي لكن مفرضتش ولا في نيتي احرمها من حلمها ، وعلشان خاطره انا مجدرش ازعلها
اول ما اجازة نص السنه تخلص، انزلي مع امايتك وعيشي في شوجتكم اللي بمصر ،وانا كل فترة هجي ازوركم واطمن عليكم، زين اكده يا ورد 

تهز راسها بالرفض شاعرة بانه اخذ قراره ويريد التخلص منها، بتركها في مصر والحجه اكمال تعليمها لتساله بحيرة"
ليه يا رياض ليه دلوقتي ما كنت عايشة مع ماما وجيت خدتني واتجوزتني وفرضت عليا حياتكم
ليه بعد ما اتعودت وبقيت اتقبلها عايز ترجعني لحياتي اللي بقيت شيفاها فارغة وملهاش معني جمب حياتي هنا بينكم

دنا منها وربت علي كتفها بود وحنان"
لانك اتغيرتي وعدتي لاصلك الطيب،ياورد انا مقصدتش بكل اللي حصل اني اجهرك،بالذات بعد ما اتاكد انك طاهرة ونجية وعفيفة ،لكن جواتك حاجاتك خلتك تحيدي عن طريجك وانا كان دوري ارجعك ليه، والحمد لاه رجعتي وجدرتي تكسبي ثجتي واحترامي وواثج انك هتصوني اسمي اللي بتحملي كي ما صونت اسم بوك 

رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سميرWhere stories live. Discover now