🌹الفصل الثامن🌹

Start from the beginning
                                    

انشرح قلب عديله وتبسمت في وجه ابنها بفرحة"
ربنا يهنيك بيها ويهديها ليك ويجعلها عوض الخير لحياتك 

أجاب رياض بارتياح لدعوات امه التي اتت خالصه من قلبها"
ربنا ما يحرمني منيكي ولا من دعواتك يا ست الكل، أستاذن  بجي جبل الاقامة مش هعوج عليكي 

يغادر رياض وتعود والدته الي غرفتها لتؤدي فرضها هي الأخرى، وتستيقظ سناء علي صوت دعواتها الي ولدها الحبيب رياض وابنها الغائب جاد لتقول لها بمزاح"
وانا يا ست الحبايب مليش نصيب في دعاكي ولا اية

ضحكت امها وقالت لكي تغيظها "
يارب خدها عنديك لتردها لجوزها وارتاح منيها 

نهضت سناء من فراشها واحتضنت امها  بحب"
بتجولي فيها يا اماي جعتي فى الدار طولت وبصراحه فاروج اتوحشني كتير مخبراش ميتي هيعجل ويعاود لي ويعرف اني شارية مش كي ما هو باعني

ربت امها علي ضهرها وغمرتها بقوة وحنان"
ربنا يهديه يابتي ويردك له ويهدى خوكي عليكي ،يلا همي اتوضى وصلي وساعدى مرت خوكي في تجهيز الفطار
مخبراش خوكي ليه مصر ياكل من يدها وهي  لستها مخبله
وملهاش في اي حاجه 

نهضت سناء وعدلت من هندامها وقالت لامها"
بصراحه يا اماي حال خوي معاها بيفكرني بعشجه لخديجه ، كان بيحب كل حاجه من يدها ويصبر عليها وعلي جنانها وغيرتها اللي كانت بتولع الدنيا بيها، ده غير بشوف راحه في عيونه وهو بيندر ليها ،
حج الله ورد زينه وتخطف الجلب وباين اكده انها خطفت جلبه  كان ربنا رايد يعوضه عن فراجه لخديجه بيها

تنهدت عديله بقوة واراحت خدها علي يدها"
بصراحه حسا خوكي اتغير ووشه عاد ينور بضحكته الحلوة ، ولاجل خاطره وفرحة جلبه اللي عاودت معاها  انا هعلمها كل حاجه خلينا نفرح بيهم لما نخبر الكل بجوازهم

تبتهج سناء بسعادة غامرة "
واه يا اماي لازم نعمله ليلة كبيره تليج بيه وكل ولاد عمه يجو ويباركو لكبيرهم ولا اية يا اماي

تنهض عديله من جلستها وتقرص اذن ابنتها برفق "
بجي رايدة الفرح لاجل يجو ولا علشان فاروج بعينه

نكست سناء رأسها ارضا خجلآ من تعقيب امها لتجيب"
واه يا اماي مش جوزي وحجي اشتاج له ، انا ههملك
وروح اجهز الفطار زمانه خوي معاود من الصلاه
وتتركها وتخرج لترفع امها يدها للسماء داعيه الله بصلاح حالها وهداية سرها مع جوزها 
_______________

 عاد رياض من صلاة الفجر ليدخل الي غرفته ، ليري ورد نائمة وعلي وجهها ابتسامه رضي ، يدفعها بخفه تتأفف رافضه الاستيقاظ ليدفعها مرة اخرى اشد ، لتفتح عيناها وهي لازلت ناعسه وتتثاقل في جفناها وتبتسم قائلة بعذوبة"
رياض سبت حضني ليه تعالي  كمل نوم ودفيني بحنانك

رواية( ملح بطعم السكر ) للكاتبة / سلمي سميرWhere stories live. Discover now