ليست بخير

266 27 10
                                    

لقد استيقظت منذ الصباح الباكر استحمت وغيرت ملابسها الى الزي المدرسي تناولت افطارها وقررت الذهاب بسيارتها لانها لاتريد مقابلة فريد ليس غاضبة ولكن لا تزال محرجة مما حدث ركبت سيارتها السوداء بلونها المفضل وهي تقود في الشارع ظهر فريد امام سيارتها فريد انزلت نافذة سيارتها وخرجت تصرخ عليه

"ايها الاحمق هل تريد ان تموت" صرخت هبة لم تكن غاضبة بل خائفة عليه

تقدم فريد من سيارتها وقال'اسف'

"على ماذا تعتذر اذا كان على امس فلقد نسيته تماما" كذبت هبة بكلامها لم تحب ان يعتذر فريد منها ابدا

"اذا ان،،،" تكلم فريد ولكن لم ينهي قاطعته هبة بقولها "هيا اركب سنذهب الى المدرسة معا" ضغطت على زر ليفتح الباب لفريد تعلم انه لن يرفض

ركب فريد في المقعد الامامي كان ينظر تارة الى وجه هبة وتارة اخرى الى الطريق بقي هكذا حتى وصلا الى المدرسة

حييا اصدقائهما ودخلا الى الفصل دخلت الاستاذة مروى الى الفصل وقف الجميع وحيياها

ثم عادوا الى الجلوس شعرت هبة بوخز في ظهرها ثم التفتت وقالت

"ما الامر فريد" تكلمت بانزعاج فهي تحب ان تنتبه الى الدرس

"اســــــــــف" كرر تلك الكلمة على مسمع هبة فهو يعلم انها لا زالت غاضبة

"هبة وفريد انتما معاقبان اليوم بتنظيف الفصل والممرات للتكلم في الفصل" تكلمت الاستاذة وهي تحمل القلم مشيرا لهما

"اسفان يا استاذة" اعتذرا معا وهما منحنيان

انتهى الدوام اليوم  خرج كل من في المدرسة ما عدا الاثنان المعاقبان

"لقد تعاقبتي بسبب انا اس،،،" تكلم فريد لكن قاطعته هبة مجددا "ما بالك فريد كف عن الاعتذار انا لا احب ان تعتذر" تكلمت هبة بغضب شديد ثم تداركت ما قالته وظهر تورد خفيف على وجنتيها

"حسنا" رد فريد وهو يمسك بالمكنسة ليكمل تنظيفه


شعرت هبة بأن انفاسها تنخفض شيئا فشيئا فسقطت على الارض ممسكة بقلبها انها لا تستطيع التنفس رفع فريد رأسه ورأى ذلك الجسد الذي كان ساقطا على الارض كانت هبة تسعل بين فينة واخرى وبعض الاحيان بالكاد تجر انفاسها ركض فريد مسرعا اليها وامسكها ووضعها بين احظانه كاني يصرخ باسمها

"هبة ما بالك ردي علي هبة ما بك" كان فريد يهز هبة محاولا جعلها تتنفس لكنها حقا قد اغمي عليها

امسك فريد بالهاتف واتصل بالمستشفى التي هي ملك لعائلته

"حالة طارئة جهزوا نقالة بسرعة" تكلم ذو الشعر الاشقر بخوف وغضب ممتزجان بصوته

حمل ذلك الجسد الواهن بيديه كالاميرات ووضع هبة في سيارتها من الجيد انها جلبت سيارتها معها وضعها في المقعد الخلفة واخذ هو يقود بسرعة لم يهتم لأشارت المرور
كل ما كان يهمه هي حبيبته التي كانت على وشك'المــــــــوت'

ثانوية العشاق Where stories live. Discover now