الإشتياق🥺🥀

3 0 0
                                    

مالذي أصابني؟؟ لماذا أتعرق؟! هل هذه هي نار الحب؟ 🥀بقيت تطرح على نفسها هذه الأسئلة.... تشوش ذهنها... تشوشت أفكارها..... غاصت في عالم آخر من التساؤلات... بينما بقي الفتى مندهشا في أمره... كيف لهذه الفاة الرقيقة ذات البشرة البيضاء الصافية كالحليب و الشفتان الورديتان المرسومتان بدقة  أن تتكلم بهذه اللهجة الصارمة؟! و لماذا صاحت في وجهي فجأة.... و إذ به يقاطع محرك أفكارها مرة أخرى....
:<<هدئي من روعك... كل ما أود قوله هو أن الأستاذ يدعونا إلى القاعة المجاورة.. 🥀>> قال هذه الكلمات القليلة بكل لطف و رقة و غادر.... بقيت تأمل أن يستدير... انتظرت... انتظرت... و لكنه لم يستدر... شعرت الفتاة بالإحباط... باليأس... بالخجل...
لماذا خاطبته بهذه الطريقة...؟! لماذا قسوت عليه هكذا؟؟! آه يالني من غبية؟! ترى هل يبادلني نفس الشعور؟! هل أعجب بي؟؟!  تفوهت بهذه الأسئلة الكثيرة التي تجول في ذهنها بصوت خافت خشية من أن يكتشف أحد ما أمرها....
جمعت أغراضها بسرعة و غادرت من القاعة بخطى متثاقلة.... و ما راعها الا انها رأته مجددا... تسارعت نبضات قلبها... بدأ جسدها يرتجف... احمرت خجلا  .. بل كانت ستنفجر من الخجل.. تقدمت نحوه.. أرادت إخباره بمشاعرها... ولكنها سرعان ما  تراجعت... تراجعت إلى الوراء و كتمت مشاعرها بكل حزن..... بكل يأس و إحباط...
أخذ صوت جرس المدرسة يحفر أذناها... توجهت الى فصلها... رسمت على وجهها ابتسامتها المزيفة حتى لا يدرك أصدقاؤها ما يثقل كاهلها من أحزان و ٱلام... في الحقيقة.. إنه عذاب الحب... عذاب الإشتياق... ألم العشق...
دخلت الى صفها و على غير عادتها... جلست بجانب الشباك... بقيت تتأمل.... تتأمل... علها ترى هذا الوجه المشرق... هذا القمر الذي عذبها اشتياقها لرؤيته... بقيت تبحث... تبحث بعينيها الصغيرتان.. فربما يطل هذا القمر المضيئ.... علها ترى القمر بعينيها... لقد ٱشتاقت له... لم يمض الكثير من الوقت منذ أن رأته... لكنها اشتاقت له... تشعر بنار الاشتياق... و جحيم العشق و الهيام.. يحرقان قلبها... يمزقان أحشائها... المسكينة!!!
و كأنه شعر بتعطشها لرأيته... و ٱشتياقها الكبير له... فقد سطع القمر... ظهر الفتى فجأة... بقيت تنظر... و تنظر... أصابها الذهول  و كأنها تراه لأول مرة.. تمعنت فالنظر اليه... لم تزح عيناها عنه ولو ثانية واحدة أو حتى لجزء من الثانية.... فقط بقيت تنظر اليه بكل حب و اشتياق... بكل عشق و هيام... ارادت ان تناديه... ان تخبره  .. ان تخبره انها تحبه... تحبه... تعشقه بجنون... تهيم به وجدا... بقيت تتخبط داخل شباك حبه المعتمة.... ولكن كالمعتاد.... تراجعت.. شعرت بشعور الخوف... ممزوج بالخجل... و بينما هي تائهة في وسامته و أناقته... إذ إختفى القمر 🌙  شعرت بحرقة في قلبها.. كانها تود أن تراه أكثر... حتى تروي ضمأ إشتياقها له... بقيت تجول بعينيها.. تبحث.. تبحث.. ولكن بدون جدوى فقد إختفى القمر و لم يعد بعد! .... كم علي الانتضار حتى أراه مجددا..! هل يجب أن أنتظر إلى الغد حتى  أمتع بصري بكل تفصيل له؟!.... وبينما هي تغوص في هذا البحر من الأسئلة... إذ بصوت الأستاذ يفيقها من غفوتها...
:<<أنت.. هييه.. أيتها الفتاة... أحزمي أغراضك و غادري الفصل بسىرعة.. هيا>>
شعرت بالفرحة.. الممزوجة باليأس.. فرحة لخروجها من سجن الفصل... لعلها ترى محبوبها الذي عذبتها نار حبه و جحيم عشقه.. ولكن استياء .. في نفس الوقت.. هي تلك الفتاة المجتهدة.. التي تعير كل اهتمامها و انتباهها للأستاذ أثناء الدرس... انتهى بها المطاف بأن تقصى... ولكنها سرعان ما جمعت شتات نفسها.. غادرت بكل هدوء... لم تنبس ببنت شفة.. فقط غادرت يملأها الفضول للبحث عن هذا العاشق المجهول....

يتبع🖇

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 30, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حب حتى الموت  🥀💔Where stories live. Discover now