الفصل الثامن والثلاثون

Start from the beginning
                                    

ردد باستنكار :
في ايه يا امي قافشة فيا زي ما تكوني قافشة في حرامي كدا ليه !!!

ردت عليه والدته بغيظ :
اتلم يا واد واقعد عايزة اتكلم معاك !!

اعتذر منها قائلاً بقلق :
طب هشوف ميان فين بس و هرجعلك علطول ، كنت بدور عليها و مش لقيها !!

طمئنته قائلة :
ميان لسه ماشية قبل ما انت تيجي علطول بخمس دقايق و راجعة الاوضة

اومأ لها ثم جلس تنهدت قائلة بحيرة :
بص مش عارفة أقول و لا مقولش بس انا عارفة انها مش هتنيل حاجة و لسانها هيفضل مربوط ، بس في نفس الوقت مش عايزة اقولك عشان لما تطلع منها هي الأول هتبقى المفاجأة أحسن !!

سألها بعدم فهم و حيرة :
مفاجأة ايه ، انا مش فاهم حاجة !!

صمتت للحظات ثم تحدثت قائلة بابتسامة :
اللي فضلت مستنيه اتحقق ، و اللي كان نفسك تكسبه كسبته خلاص ، كسبته و بقى ليك لوحدك

ثم ربتت على كتفه قائلة بحنان :
ربنا عوضك و جبر قلبك و حقق اللي فضلت تتمناه ، انت وقفت جنبها و صبرك و كسبت يا فارس

ردد بصعوبة و هو يتمنى حقاً ان يكون ما توصل إليه عقله حقيقة :
قصدك اا...ان....هي ، قصدك ان ميان....

اومأت له قائلة بابتسامة :
بالظبط و حقك اللي ربنا شرعه ليك و انت كنت راجل و صبرت ، هي مكسوفة تقولك ، بقالها كام يوم بتحاول بس مكسوفة.....وخايفة !!

سألها بصدمة :
مني !!

نفت برأسها قائلة بحنان :
خايفة على زعلك يا فارس ، خايفة تقولك جاهزة بس بعدين متقدرش تكمل للنهاية و انت تفكر غلط و تزعل منها

كانت تتحدث و الآخر يستمع لها بصدمة الجمته جعلته غير قادراً على الحديث اذنيه و عقله و قلبه نفسه من الصدمة لا يستوعبوا ما قيل للآن

ابتسمت قائلة بسعادة :
آن الآوان اشيل ولادك بقى قريب ان شاء الله !!!
.......
لم ترتدي ذلك الثوب الأبيض الذي لا يليق به سوى قول قماشة لا تستر بس تكشف الكثير

ارتدت فستان طويل صيفي ذو لون سماوي عاري الكتفين يتصل بحبل رفيع التف حول عنقها و كان ظهره عارياً بعض الشيء قد اخفته بخصلات شعرها المموج الطويل

توقفت أمام المرآه تحدث نفسها بتوتر :
اول ما يدخل هقف قصاده و هقوله علطول ، ايوه هعمل كده ، فارس انا.....انا......

ابصرته خلفها في المرآه فالتفت على الفور حتى دارت خصلات شعرها معها قائلة بتوتر شديد :
انت جيت من بدري !!!

ابتسم قائلاً بهدوء ظاهري :
لسه جاي حالاً

اومأت له بصمت فمد كف يده إليها لتضع خاصتها عليه فادارها حول نفسها مردداً باعجاب شديد و هو يتأمل بحب جمالها الذي لم يرى له مثيل :
ايه الجمال ده كله

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورىWhere stories live. Discover now