الفصل الواحد والثلاثون

34.7K 953 112
                                    

كانت ميان بالخارج تستمع للحديث الدائر بينهم تملك الغضب منها سرعان ما فتحت الباب و دخلت ميان عليهما بدون مقدمات

ابتعدت انجي بينما فارس بقى صامتاً ينظر لها بجمود و عدم مبالاه اقتربت منهما قائلة بنبرة رقيقة
تتمسك بذراع فارس و تقبل وجنته برقة :
حبيبي كويس اني لقيتك في مكتبك مش في العمليات انا خلصت محاضرات بدري و قولت اعدي عليك نروح سوا

صدم من فعلتها لكنه بقى على هيئته بينما كورت انجي قبضة يدها بغل و حقد خاصة عندما التفتت ميان لها قائلة ببرود و تهكم :
انجي انتي هنا مخدتش بالي منك خالص ، مقولتليش بتعملي ايه هنا

ردت عليها انجي بسخرية :
مكتب ابن خالتي و من حقي ازوره في اي وقت ، إلا بقى لو انتي عندك اي اعتراض ، غيرانة مثلاً على فارس مني

ضحكت ميان بخفوت قائلة بسخرية :
غيرانة !!!

كان فارس يتابع الحديث الدائر بينهما في صمت سرعان ما تحول لغضب عندما لاحظ استهزاء ميان بأخر كلماتها

تابعت ميان حديثها بسخرية :
اغير منك انتي لأ بجد ضحكتيني ده انتي اخر واحدة انا ممكن اغير منها ، اصل هغير من ايه ما هو لو كان عايزك كان رجعلك من زمان

ردت عليها انجي بغل و تصنع التفكير :
بس فيه مثل كان بيقول ايه ، كان بيقول ايه يا انجي اه افتكرت ، بيقول القديمة تحلى و لو كانت وحلة

ضحكت ميان قائلة بسخرية :
وحلة ايه يا انجي عيب يا حبيبتي متقوليش على نفسك كده

قضمت انجي جلد فمها من الداخل بغل و حقد كبير بينما فارس بصعوبة اخفى ابتسامته دخلت احد الممرضات قائلة بجدية لفارس :
دكتور فارس محتاجين حضرتك تحت في الاستقبال

اومأ لها بصمت و قبل ان تغادر اوقفتها ميان قائلة بتهكم و هي تنظر لأنجي بسخرية :
استني لو سمحتي يا انسة وصلي المدام في طريقك لباب المستشفى اصلها جت ع المكان الغلط !!!

غادرت انجي برفقة الممرضة و هي تتوعد لها و تشعر بالغل و الحقد الشديد بينما ميان التفتت تنظر لفارس الذي كان كما هو يناظرها بجمود اقتربت منه تعطيه باقة الزهور قائلة باعتذار و هي تحني رقبتها :
فارس انا اسفه مكنتش اقصد اللي حصل

لم يأخذها منها بل لم ينظر لها من الأساس كل ما فعله ان ردد بجدية قبل ان يترك الغرفة و يرحل :
غيري هدومك لو جاية تتدربي اما لو لأ فانتي عارفة تروحي ازاي !!!!

شعرت بالحزن الشديد من فعلته تنهدت بحزن و ابدلت ثيابها لتباشر عملها و مهما حاولت الحديث معه يتجاهلها و لا يرد سوى بكلمات مقتضبة مر الحال بينهما هكذا لعدة أيام مهما حاولت لا يسامحها !!
.......
خرجت من المنزل بعدما نظرت لهيئتها للمرة الأخيرة فستان شتوي الجزء العلوي من الصوف الأزرق الثقيل نظراً لبرودة الجو بفصل الشتاء و الجزء السفلي منه مصنوع من الجلد الأسود رفعت شعرها الأعلى بكعكة جميلة تناسب منها بعض الخصل على وجهها اعطتها مظهراً رائعاً اكثر و بعض لمسات التجميل الخفيفة

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن