Part Twenty-five 25 اللهيب

Start from the beginning
                                    


شعرها الأسود المبتل إنسدل على ظهرها يفلت قطرات يتركها تسقط على الأرض داست قدميها الحافية على تلك القطرات بينما تتمشى في الغرفة بخطوات هادئة، وهي تقضم أظافرها بتركيز، تعابيرها هادئة على وجهها رغم أنها تحلل العديد من الأشياء داخل عقلها فهي حقيقة مشغولة في عالمها الخاص.

جلست على حافة السرير لتنقل عينيها في أرجاء الغرفة وقتا ليس مناسبا لقراءة كتاب! ليس مناسبا حتى لأجفف شعري! أريد رؤيته.....

وسط هدوء ليلي يلفها جاهلة تماما عن الوقت
منذ أن أنزلها عن حضنه في تلك اللحظة كانت سجينة لعقلها ولأفكارها لم تنسى كلماته التي صارحها بها في وسط تلك المياه الباردة عكس حرارة أجسادهما. إستقامت مجددا لتستند على الجدار، تلك المشاعر التي ظهرت في عينيه سيئة وخطيرة! تمشي بحذر لتجنب الاصطدام بالأثاث وهي لازلت تقضم أصابعها بتفكير، بينما الغرفة مضاءة بضوء خافت ينبعث من مصباح الليل.

تتردد أصوات خفيفة لخطواتها على الأرضية، وربما تكون تستمع إلى الصمت المحيط بها أثناء تفكيرها وتأملها.

لمعت عينيها في ذالك الظلام لتغير ثيابها فورا ترتدي سروالا أسود فضفاض مع سترة واسعة من نفس اللون، وقفت وسط المنزل بصمت تراه خالي وهادئ لا خدم!، روزي ليست هنا! غادر الجميع، أين ذهب!؟

بحثت عنه بأعينها حتى خارج الحديقة ليعترضها رجل ضخم البنية لترفع له عينيها التي أصبحت غامقة اللون بفعل الظلام عندما نبس

سيدتي هل تأمرينني بشيئ؟

حدقت بالرجل الذي بضخامة بنيته إلا أنه ينزل رأسه بينما يحدثها بإحترام

هل أنت الوحيد هنا؟

رفع الرجل رأسه لها بعد أن فهم ماتقصده كانت تتسأل عن عدد الحراس الذين يحرصون المنزل غريب لأنه عند وجوده لم ترى أي حارس في أخر فترة أهو قلق أن يحدث لها شيئ؟

نحن أكثر من عشرة..

بعينها العسلية تجولت في المكان لا تفكر في الهرب لكنها ماذا إن حاولت هل سيمنعها؟ لم يعد خاطفها الأن لم يجبرها على البقاء أو المغادرة هل إذ طلبت منه أن تغادر سيسمح لها بذالك؟ كأنه ليس هو الذي كان سيرسلها لإسبانيا مالذي تهذي به!

إبتعدت عن الحارس بخطواتها لتجلس على إحدى الكراسي بينما تستمتع بتلك النسمات أخذ الرجل بخطواته بعيدا عنها يعطيها مساحتها الخاصة وكي لايزعجها لوجوده لكنها كانت مسافة كافية ليسمع ماتقوله

أين ذهب السيد جيون؟

فضولها عن غيابه لم تستطع كبته أكثر لذالك نظرت للحارس كأنها تنتظر إجابته بفارغ الصبر لتراه يتقدم منها لتلمح الاسلكي الذي يتصل بأذنه رأته يضع يده عليه كأنه تلقى شيئ قبل تحركه بقليل

Only Mine | ضحية إنتقامWhere stories live. Discover now