في وسط غابه مظلمه قد رفضت تواجد ضوء القمر في ثنايها.. ظلمتها موحشه وهدوئها مخيف. تقف فتاة بين الأشجار بجسدِها النحيل.
تستمع بتركيز محاولةً العثور على مصدر صوت تكسُر الأغصان، بعد أن غلبها فضولها وقد جاءَ بِها إلى وادي الوحوش.
توقفت عن الحركه وتجمدت ك...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
✨☃ ✨ ☃ ✨ ☃ ✨ ☃ ✨
رمت بجسدِها على السرير ليهتز السرير بخفة. عندما نظرت الى السقف مطولاً استرجعت ذكريات ما حصل اليوم.
للتو ادركت بان نظرات ذلك الذئب لم تكن عادية. تذكرت ذلك الوميض الفضي في عيناه. لوهلة شعرت انها تحلم.
نظراته الثابته ناحيتها، ضخامته تلك لم تكن عادية ابداً. تذكرت الصوت الأجش الغريب الذي همس ب "رفيقه". سارت قشعريرة على طول جسدها عندما تذكرت.
_هل يعقل انني كنت احلم؟. همست لنفسها وهي تراقب السقف بعيون يملؤها الشك. وأيضاً كيف أصبح للانس صديق ذئب بحق الجحيم؟، منذ متى والبشر والذئاب أصدقاء؟.
فجأة عادت بذاكرتها للخلف قليلاً عندما مر على بالها ما حدث في الأمس.
FLASH BACK
عقدت حاجبيها الرقيقين بخفه عندما لمحت شيئاً يمر بسرعة الضوء من بين الأشجار او بالأحرى كلب ضخم او شيءٌ من هذا القبيل!.
_ماكان ذلك؟.
END FLASH BACK
_هل يعقل انه كان ذلك الذئب؟. همست بشك وهي تنظر الى السقف وتضيق عينيها. نهظت بجذعها العلوي وهي تخاطب نفسها كالمجنونه.
_بالتأكيد هو!، لقد كان ضخماً، ويشبه الكلب أيضاً!. نظرت الى الفراغ قليلاً وهي تحاول ربط الاحداث.
مالذي قد يفعله ذئب هنا؟، ظهر فجأة واتضح انه صديق لانس... لا يبدو الامر منطقياً بالنسبة لها. كم سنه عاشت مع لانس؟.
لم يخبرها قط انه يمتلك صديقاً ذئباً!.
قاطع شرودها صوت عواءٍ قادم من الحديقه... فتحت عيناها على مصرعيهما بصدمه بعد ان استوعبت.
_هذا لا يُعقل. قالت وهي تنهظ من السرير بسرعه. فتحت ستائر الشرفه وسحبت باب الشوجي الزجاجي. سندت كفيها على الدرابزين الحجري ونظرت إلى الاسفل، شهقت بخفة عندما تأكدت مما كانت تظن.
