Chapter 3

48.6K 1.6K 162
                                    

☃ ❆ ☃ ❆ ☃ ❆ ☃ ❆ ☃ ❆

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

☃ ❆ ☃ ❆ ☃ ❆ ☃ ❆ ☃ ❆

سحبت الهاتف من جيب بنطالها، ضغطت بعض الازرار ووضعت الهاتف على اذنها، كانت تحاول ان تهدئ من روعها وهي تتنفس بعمق تحاول قدر المستطاع ان تبتلع تلك الغصه!، لكن ابتلاعها كان مؤلماً اكثر من جمودِها.

حمحمت لتحسين نبرتها وتبعد تلك الغصه التي تكونت من حفنه من الكلمات العاجزه عن الخروج، كي تتحدث معه بنبره طبيعيه، لا تريده ان يشعر بشيء من تلك النبرة.

لا تعلم لماذا كانت ترتعش. هل من البرد. أم من الغضب. أم من الحزن؟.

أخرجها من شرودِها فتح لانس للخط.

_أهلاً لانس.
قالت بنبره تحاول قدر الإمكان ان لا تجعلها تبدو متهدجه.

عقد لانس حاجبيه بشك وبعض القلق عندما لاحظ نبرتها المرتعشة وهتف:
_أهلاً ماذا حدث؟.

_لم يحدث شيء.. فقط أردت أن اخبرك بانني حجزت تذكرتين وسنعود الى لندن.

ازداد شك لانس اكثر وهتف:
_ مالذي جعلك تغيرين رأيكِ هكذا؟.

اغلقت عينيها بقوة ودموعها تنهمر بهدوء، كانت تخاول جاهدة ان لا تجعل صوتها باكياً، تنفست بعمق وهتفت بصعوبة: _أنا فقط أشتاق لأمي.

_حسناً سأعود إلى المنزل قريباً وبعدها نناقش الأمر
انا مشغولٌ الآن.

_حسناً.

_وداعاً.
قال ليغلق الهاتف بعدها.. إبتسمت سيلينا بتكلف، وهمست مخاطبتاً نفسها.

_ربما هو مشغولٌ بنفس الأمر أيضاً.
قالت بنبره مليئه بالتهكم، وهي ترمي الهاتف على الأريكة، اغلقت عينيها بقوة وسمحت لدموعها ان تنهمر بغزارة.

✨  ✨  ✨  ✨  ✨  ✨  ✨

بعد ان تمالكت نفسها بصعوبة نهظت لتقوم بتجهيز الحقائب، ولم يخلو ذلك من دموعِها الهادِئه، كُلما سقطت دمعه... مسحتها، ولم تنبس بحرفٍ واحد، كانت هادئه اكثر من المعتاد.

كانت تفكر، وعندما تفكر تقوم بحركه غريبه لا إرادياً. تقوم بتقشير جلد شفتيها بإسنانِها ولا تشعر بذلك حتى تتذوق طعم الدماء، هذا ما يجعل شفتيها جافة طوال الوقت، وتحاول دائماً ترك هذه العاده وأن تلتزم بمرطب الشفاه لكن هذا خارجٌ عن نِطاقِ إرادتِها تماماً.

The Mate || الرفيقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن