مهارة التصويب هي لها بمتمكنة ما جعله يزيل حزام الاسهم ويهبه لها بشهامة مع قوس التصويب ....أخذتهم منه والوضع يزداد خطورة ... في هذا الليل المظلم ....كان كل شيى بسرعة ارتدت ذلك واستعدت تتبعه بهدوء باشارة من يده .... شموخ حركاته يحكي عن دهاء قوي وهي مسحورة .... شملته جيدا بنظراتها القاتمة وفي جو كهذا ذكرها بيوم حربهم...اليوم الذي انقذهم به ...كان اقل شيئ تفعله لأجله هو أن تنقذه ....غارقة في الافكار شعرت به أمسك يدها ليدفعها نحو احدى الاشجار

نظر لها .... هاته الاسيرة ذات جمال لا يمكن ان يمحى او يقدر هو على التجاهل ...شعرها ذيل حصان لتبرز الملامح فأهلا بهلاكه ....بتجاوز رجل لا يحق لأحد تأنيبه أزال ذاك الرباط الذي أنشئت به تسريحتها لينسدل شعرها مبعثرا كثبعثر مشاعره الفتاكة ....خصلات غجرية متمردة كتمرد هروبها ....جمع ذاك الشعر كسعف النخلة بعشوائية ورقة جعلت قلبها ينطلق في سباق من جديد ....أدخل خصلاتها في ردائها الرمادي البسيط ....ونزل ببطئ للارض مرغ يده في التربة ليمررها على وجهها ....يريد ان يجعلها رجلا بينهم أو أقل أن تكون مجهولة وعادية .... هو لا يهوى ...لكن ذاك ناقوس الغيرة ...هو في غنى عن احداث الضجة بحسنها والثورة في وجدانه....تنظر ولا تتحدت تركت للقائد القيادة .... فجأة السهم كاد يخترق فؤادها ....جعلها الخطر أن تركز مستعدة  وتبدأ في التصويب كمحاربة لا كجارية فارة من قرار السلطان !

      ظهرا بظهر ....تشعر بصلابة ظهره ضد هشاشة خاصها....كان يحارب بالسيف وهي تكلفت برمي الأسهم ....أشبه بخيال طفل واسع ....سلطان  يحارب وبظهره امرأة ....خبرا من نطقه مقتول رغما عن قول الصادق بأمان ....ابتعد قليلا عن ظهرها وبات يحارب كمدافع ليس بسلطان والجو اشتد ليس فقط على تنائي المغناطيس والحديد بل على الجميع ....كان وضع حرب فعلا ...الدقائق تمر والاسهم تقل باستمرار ....أربعة،ثلاثة، إثنان....آخر سهم وكانت في موضع ضعيف ،ارادت الاستدارة للسلطان لعل الحل بيده ليخدشها سيف في عنقها ،أقربها للموت هذا العدو من جديد لولى سيف اخترق احشائه ،استدارت لترى المنقذ،كان عازف اللحن والشراسة ....الرجل الذي أمسك يدها البارحة بقبضة من فولاذ ....نظرت لأعينه بامتنان ليقابلها باخرى متفاجأة ....لم ينساها ....وهكذا جمال ينسى اساسا ...تشتت تركيزه حتى كاد سهم ان يجعله طريحا لولا جذبها له وبصوتها ذو الرواية الأخرى (هههه تذكرت فتاة اخبرتني في الفصل السابق انتي تبالغي في الوصف ، لا فائدة صديقتي )
جمان: تعادلنا
  ابتسمت له ذات الوجه المؤلوف وتذكرها مرددا :انتي !
ليس وقت تعارف تركته ذاهبة للسلطان الذي احاطه العديد يحمون سيدهم بوفاء
اقتربت لتخترق دائرة الاحاطة وكان أحدهم يمسك يدها بعنف شديد....لقد انقلعت ....نظرت له بشراسة وهي تجر يدها بعنف وصوت القتال يخلق الرعب ....كم مرة ستأخذ للموت في هذا اليوم....تمادى في قبضته ولا شك انه ادرك انها انثى من نظراته الغريبة ....ظنها عدو وواجب الوطن يدعوه لقتلها...ككل مرة اقتربت للنهاية اخترق هاته المرة السيف كتفها الايسر  بضعف تركيز من الرجل فالمقصود قلبها ..... كانت ضربة حادة ....طعنة جعلتها تهوي أرض والدماء بغزارة تسيل كالانهار ... لوهلة شعرت ان امنيتها بالموت تحققت ....لكنها ابدا ما هي بسعيدة ... هي لا ترغب بالموت كان فقط هراء لاجل اسرتها الدفينة ....لازالت صغيرة على الموت ....والرغبة في الحياة استشعرتها وهي ارضا تسقي دماءها التراب ....نظرت لطاعنها بحقد تتوعد له ان عاشت بما لا يحمد عقباه ....وكأن عقباه سريع فها هو ورائه!


مالكة الملكTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon