Disaster | كارثة

الفصل الرابع :

                         .. حلم مشوش ..

الاربعاء في الغروب :

فتحت عيني لأجدني انظر الى اجمل سقف رأيته بحياتي

انه سقف غرفة جدتي حيث رسمت عليه لوحة تعبر عن الحرب بين الملائكة والشياطين , كم التفاصيل الهائل التي رسمته جدتي كأنها خاضت المعركة معهم , وبينما أتذكر تلك الحرب الدامية اشم رائحة مسك جدتي التي تجعل هذه الغرفة جنة لمن يدخلها ...

ثم يقطع صفاء ذهني صوت امي وخالتي , اما زالوا يتعاركون حقا !!

مهلا ..!! كدت ان انسى ما حدث لولا انه امر لا يُنسى , قبل ان اسقط مغشية كسقوط الريشة من الطاووس , كانوا يقولون انه الوقت لمعرفة الحقيقة ,ولكنني لا اعلم عن اي حقيقة يتحدثون ..؟؟!!

نق نق نق ..!!

<<ادخل ..!>>

<<اوه, لقد استيقظتي يا حمرة القمر ..>>

<<نعم يا جدتي , ولكن ما كل ذلك الذي حدث يا جدتي ؟؟ وكيف حدث هذا , وما الذي تريدون ان تخبروني به ؟؟>>

<<دعيني أولا اصمت تلك الضفدعتان بالخارج .. انهم حقا مزعجون ..>>

ثم ذهبت جدتي لتسكت ضوضاء خالتي وامي, فإنها تكره الضوضاء, مثلي تماما ..

عدت أتأمل سقف غرفة جدتي مجددا. تباً, كم هو جميل حقا !!

دخلت جدتي ثم خلفها مباشرة خالتي ثم امي, وكانت امي حزينة وثقيلة الخطوات ولا اعلم لماذا ..؟

ثم قطع صمتنا خالتي تقول لأمي :

<<هل ستخبرينها ام اخبرها انا ؟؟ >>

<<اخبريها انت ايتها الساحرة الهائجة>>

<<حسنا .. على الأقل لست ابنة ملاكٍ ملعونة>>

لم تقوم امي بالتعليق على كلام خالتي غير بزمجرة من تحت اسنانها ثم ابتسمت خالتي ابتسامة خبيثه و وجهت انتباهها لي وقالت :

<<اذا .. هل تريدين معرفة كل شيء ياكارثة ..؟؟>>

كان عقلي في صراع بين "هيا فلتدعيها تخبرك الحقيقة" و "لا يا انابيلي, الحقيقة ليست دائما جيدة" , ولكن أوقفت هراء عقلي وضممت حاجباي وقبضت على قلبي وقولت لها بكل جدية :

<<فلتخبريني بكل شيء يا خالتي !!>>

<<ها هااا ... انت بالفعل كارثة !! اذا لنبدأ من البداية>>

بدأت خالتي بغلق يدها اليسرى علي شكل قبضة ثم وضعت يدها الاخرى فوقها ووضعتهم قرب فمها ثم بدات بقول كلمات غريبة مكررة, ثم فتحت يديها ومدت يديها اليسرى امامي ثم قامت بتحريك يدها اليمنى في حركة دائرية فوق يديها اليسرى ...ثم !!! .. ماهذا !!!!