الفصل الثاني والثلاثون

ابدأ من البداية
                                    

رددت نهى شقيقتها بتهكم :
ده الطبيعي يا اختي ، من يومه بيحبها و مش معبرك لو كان عطاكي ريق حلو زمان كان عطاكي دلوقتي بس كل الحكاية انه كان بيكدها بيكي

صرخت عليها أمل بغل :
اخرسي بدل ما تهديني بتشعلليني اكتر ، بس و رحمة ابويا ما هسيبها تتهنى بيه

فتحية بغضب هي الأخرى :
جدعة يا بت بنت امك بصحيح ، هي مش أحسن منك في حاجة و لا انتي ناقصك ايد او رجل عشان هي تاخده و تفوز بيه ، قصي صيدة تعيشك ملكة العمر كله و تعيشنا كمان معاكي

ردت عليها بضيق :
انا بحب قصي ، عايزاه عشان بحبه مش عشان الكلام الفارغ ده

سخرت منها نهى قائلة :
اكدبي على غيرنا يا روحي ، الهيلمان اللي قصي فيه حاجة من الحاجات اللي مخلياكي تحبي قصي ، ابصملك بالعشرة و احلفلك ع المصحف ان لولا العز اللي هو فيه مكنتيش عبرتيه حتى و لا فكرتي في الحب و الكلام الفارغ ده

جزت أمل على اسنانها بغضب و قبل ان تتفوه بأي كلمة تفاجأ الثلاثة بمن يدق باب المنزل بعنف شديد افزعهم شهقت فتحية قائلة برعب :
استر يارب مين اللي بيخبط كده

ذهبت نهى لتفتح لتتفاجأ بقصي امامها يدفعها بعنف من امامه يدخل لداخل المنزل بحث بعيناه عن امل و ما ان وجدها قبض بيده على خصلات شعرها بقسوة صارخاً عليها بغضب كبير افزعها اكثر :
جنس ملة اهلك ايه ، فكرك لو عملتي عمايلك.....دي هعبرك او هبص في وشك تبقي غلطانة عمري ابداً ما بصيت الرخيص و لا نفسي راحت ليه

قال الأخيرة و هو يصفعها بقوة اسقطتها ارضاً فصرخت فتحية عليه بغضب و فزع :
ابعد عني بنتي و اطلع بره بيتي احسن اقسم بالله اصرخ و الم عليك الشارع كله ت اقول انك اتهجمت علينا و رجالة الحته مش هيسبوك

اخرج سلاحه مصوباً اياها نحوهم قائلاً بغضب :
اعمليها يا فتحية عشان القبر اللي اتفتح لبنتك انهارده يلمك معاها

اختبأت نهى خلف والدتها برعب بينما قصي انحنى يجذب أمل بقسوة من شعرها فصرخت عليه :
مش هسيبك ليها يا قصي و لا هخليك تتهنى بيها و رحمة ابويا لقتلها و احسرك عليها

صفعها مرة أخرى بقوة أكبر جعلت الدماء تنزف من انفها و شفتيها قائلاً بغضب :
ورحمة ابوكي انتي مش هتعيشي ثانية أصلاً عشان تلحقي تعملي اللي بتقوليه ده

ارتعبت مما قال و من هيئته التي تبث الرعب و الفزع بقلب اي احد خاصة عندما قبض بيده على خصلات شعرها يجرها خلفه ليخرج من المنزل

اقتربت فتحية صارخة عليه برعب :
سيب البت انت واخدها فين !!

صرخ عليها بغضب :
لو رجلك خطت خطوة واحدة بس برة عتبت باب البيت يا فتحية اعتبريني عزرائيل لأني ساعتها هاخد روحك و روح بناتك

ارتعبت امل أكثر خاصة عندما نزلت لمدخل البناية لترى بعض الرجال ذو الجسد الضخم كمم احدهما فمها حتى لا تصرخ و الآخر قيد جسدها ثم القوا بها بداخل السيارة دون ان يلاحظ احد متوجهين لمكان ما لا يعلمه سواهم بينما قصي ذهب لمنزله رغم انه علم الحقيقة لكن قلبه لا يزال حزيناً منها !!!
.......
دخل المنزل ليجدها تجلس على الاريكة تقوم بحياكة كنزة صوفية لطفلها او طفلتها القادمة جلس بجانبها بصمت لم تجرأ هي على مقاطعته ليباغتها بسؤاله :
ايه اللي وصلنا لكده !!!

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن