كلامهم مر على مسامعها،على مسامع الجميع لقد تعمدو الصراخ ...تافهين يخبروها بكيدهم،نظرت لسوزان التي تقف بعيدا عنهم ترمش باستمرار خائفة من كلامهم
قلبت عيناها بملل ...يصيبها الغثيان من الجبناء على الاقل سوانا لا تستسلم
لوهلة تذكرت أن الليلة لها خلوة مع الجنود استنسقت الهواء بصعوبة وقد ضاق تنفسها الفكرة وحدها تحدث  الرعب..لن يرحموها ان وقعت بأيديهم أبدا

أعادت السيناريو لتبتسم الشيطانة بخبث نظرت للجميع العدد قليل أغلبهم يزاول عقاب تنظيف القصر ...تملصت من نظراتهم بمكر وقصدت الباب كالسراب وهي تانيتين وكانت غائبة ونظرات الجميع عنها بباحثة

            🌿🌿عن غجرية متمردة.... وهو رجل يستهويه التمرد🌿🌿



    القصر فارغ وكأن الجميع يريد ان يساعدها هل لليتيمة أيضا حظ كما قالت تلك العجوز المجهزة كعروس!
خرجت من احدى الأبواب الكبيرة لترى بعض النساء  يحملن أطباق كبيرة ...انها اكبر اطباق تراها مقلتيها مغطية برداء رمادي طويل...كانو اكثر من عشرة ...تبعتهم والهدوء سيد الموقف
فما تريد فعله ...يحتاج الاختفاء فانكشافها يعني حبل المشنقة
أدارت رأسها للساحة التي خرجوا بها لترى حبل المشنقة متوسط لها لاشك أنه هاته باحة الاعدام ابتسمت بسخرية لما جال بعقلها وما تراه ...عن أي حظ تتحدث!

      عن الحظ الذي سيجعلك مالكة الملك




   

       الحرارة متصاعدة...المكان مؤلم...الصوت مزعج...العرق متصبب...الزمن مبطئ.....كل هذا كانت تعيشه بين تلك الأكياس الكبيرة المحملة بالأسلحة... لقد فتشت داخلهم تبحث عن من يسد جوعها لكن الواضح أن الموت ما يكمن بين هاته القنابل والرصاص الحي ...في أي لحظة قد تموت هي ..كما في أي لحظة قد يموت مفتونا من شهدها وقد جمعت خصلاتها ذيل حصان كي لا يلهيها في الهرب ولا بأس بأن يلهي الناظرين هاته السمراء التي برزت ملامحها بوضوح وعن جمال الغجريات.. وصفت ..وأصف وسأصف ...هاته القافلة بطيئة جدا تسابق الوقت  والسلحفاة على حد سواء...تتنفس ببطئ ودقاتها عنيفة كانت حتما تاني أغبى فكرة طرأت ببالها ان تهرب بين حشود الجنود بقيادته والاولى طبعا أن تهرب من القصر ......كأنها تهرب منه إليه !


         نفس الحرارة التي كانت في تصاعد اصبحت الآن بردا وليس سلاما وهم في حرب!
ماذا فعلتي يا جمان ؟ قرار الهرب ليس بصائب أبدا والخطر يحيط بها أكثر من الهواء ذاته...أسدل الليل ستاره وحتما لو ظلت في القصر لكانت الان مجهزة كهدية من السلطان لجنوده ....الفكرة تقلق مضجعها وتستنزف قواها لكن أفضل ما تفعله هو أنها تبخر شعور الندم بفعلها الطائش الذي لنا بمشوق ...توقفت القافلة ونباح الكلاب غائب رغم انها كانت تسير...حتى الكلاب لم يسطعو على مطاردتهم فكيف يفعلو امام هذا الجيش الحديدي سيفتك بهم دون رحمة ...أصوات كثيرة تقتحم طبلة اذنها ...خرجت بهدوء تحاول أن لا تصدر صوت يجعلها فريسة الليلة وقد يتغير المكان لكن جسدها الفدية

مالكة الملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن