وداعا : Part 8

1K 116 11
                                    

🐤🐤💞

قصير ذا وجه بريء ...اعين زرقاء كالسماء و شعر ذهبي كخيوط الشمس ...بالكاد يتحرك بعد تلك السقطة القوية

وقفت بصدمة ناظرة نحو اولائك الرجال عديمي الرحمة و هم يضربون ذلك الطفل بلا توقف رغم كل الدماء التي وسخت اقدامهم و بلاط الارض ...

شعرت بدفء تغلغل داخل اوردتها ليصبح ذلك الدفء عبارة عن جحيم مستعر ، مشت بخطوات هادئة نحو تلك القذارة الخماسية لينتبهوا لها : اوي اوي ايتها الصغيرة ! من الافضل لك ان تغادري دون اثارة جلبة !!

تحدث احدهم بسخرية ليردف اخر بإبتسامة بشعة : هل من الممكن ان تكوني صديقة هذا الشقي_

لم يكمل كلامه فقد تلقى لكمة قوية في منتصف معدته جعلته يسقط ارضا بلا حراك ، استقام الرجال ناظرين نحو روز التي تخفي ملامحها : اوي اوي اوي اوي !!!

رفعت روز رأسها لتظهر تلك الاعين البركانية الحارقة ...انعكس الضوء على عينيها لتبدوان كما ولو انها موقد مشتعل ليدب الرعب في نفوس الرجال الاربعة و يتراجو قليلا للخلف بخوف ....

في مكان آخر تحديدا اسفل تلك الشجرة الضخمة تجلس ريكا رفقة والدتها المزعومة ...

ريكا بصدمة : و.والدتي !!!؟

هزت المرأة رأسها بقوة بينما تبتسم بسعادة رغم دموعها التي تهطل بغزارة و تمسح يد ريكا بخدها : اجل !! اجل !!

ريكا : انا .....انا لا افهم !!

: ريكا ؟

نظرت ريكا نحو مصدر الصوت و التفتت المرأة نحوه كذلك لتجد تلك المرأة التي وضعت يدها على فمها بصدمة بدت جلية على ملامح وجهها : س...سيدتي ...ايعق..ل ....ايعقل انك والدة ريكا !!!؟؟

خطت نحوهما بسرعة في آخر حديثها لتبتسم المرأة بتعب : اجل ...انا هي ، من انتي يا سيدة ؟

انحنت السيدة قليلا : اعتذر على وقاحتي ...انا ادعى مارغريت مشرفة ميتم سايكلامين الغربي

نهضت المرأة لتنحني بدورها بينما تمسك يد ريكا بإحكام : تشرفت بمعرفتك ..انا ليليان كلاودمان

اشارت السيدة مارغريت على المبنى : هل يمكننا التحدث سيدة ليليان ؟

مرت عدة دقائق على تبادل مارغريت و ليليان اطراف الحديث و ريكا تلتفت يمنى و يسرى دون استيعاب فحوى الحوار ...

حكت ليليان لريكا القصة كاملة ...حملها بها ، ولادتها ، اختطافها ، بحث كل العائلة عنها و مرض ليليان بسبب الحزن العميق لفقدانها ابنتها الوحيدة

إستدعاء || A.O.TWhere stories live. Discover now