+صــهـبـاء+2/3+

Start from the beginning
                                    

" لا لا لا ، عليكِ اللعنةُ ليس أنتي أيضًا ! "

أمسكتُ بها بقوةٍ أهزها علَّ رسمتي الكئيبة تظهر لكنها ما زالت لا تعمل ، مازالت لا تراني ، إنعكاسي فيها تلاشى..

تمامًا مثلَ زوجي غبتُ عن عيناه!..

نظرتُ يميني و رأيتني أخيرًا في الكبرى التي تتوسطُ غرفتي ..

كنتُ أقفُ بعجزٍ و دموعُ حسرتي تملأُ وجهي ..

كان منظري بشعٌ بل مشوهٌ تعلوه أماراتُ الكآبةِ و الحسرة..

كوردٍ ذابلٍ يوشكُ أن تسقط منه آخر أوراقه..

فكرتُ في أمري قليلًا و مكثتُ أتأملني..

لا أعلمُ أيهما أقربُ للصحة و الصواب، أَحبك قتلني؟، أم غيرتي عليك هي من فعلت؟!..

أم أنَّني سفيهٌ أبرمَ كليهما معًا فضاعف من عذابِ قتلهِ أضعاف المئةِ بل الألف ، و طفقَ يستهجنُ في ذاتهِ و يذمُّ بها أنها الملوم..

أرجوكَ اِفطن أنك تُزهقني و تنعشني معًا في ذاتِ الآن ، تحييني بنظرةٍ و تُميتني إن أسدلت الجفن عني..

حولتُ رؤيتي نحو إطلالةِ نافذتي المعتمة..

هذا سوادُ الليلِ لا يضاهي سوادَ وجداني و نجوى حذاقتي إن واجهتني بظهرِ الغضوبِ الذي يوبئُ سريرتي يا جونغكوك..

" سئمتُ حبكَ الغاشمِ و سئِمتُ ضياعَ رصانتي! "

صرختُ فتأججت ناري براحتي اليمنى تكسرُ مرآتي لتدمي شظاياها الحادةُ أناملي و انبطحتُ أرضًا أبكي..

لكنني كنت في حالٍ من اللامبالاةِ بآلامِ جسدي ، لأن منبع الإحساسِ عندي كان يطمسني عن كلِّ ألمٍ سواه..

استقمتُ بضعفٍ و ذهبتُ لخلوتي أملأُ حوضَ استحمامي بماءٍ باردٍ علهُ عندما يحتضنُ جسدي ستبردُ نارُ قلبي..

جونغكوك لا يعي ، جونغكوك لا يدري ما أصابني و ليس لهُ علمٌ بما حلِّ بي من خطاياه..

لأنهُ...لا لا بل لأنني..

قدْ تمَّ نسيانيَ و طُويَتْ صفحتي في كتاب جونغكوك..

...

قرطايَ يلمعانِ و عينايَ زاهيةٌ بلونٍ أخضر..

و أظافري قد لجأتُ من أجلها لصالوناتِ التجميلِ و زينتها بطلاءِ الأظافرِ الشفافِ الذي يوحي بنعومةِ كفاي بمجردِ رؤيته..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 06, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الصهباء | ت؛كWhere stories live. Discover now