" لا لا لا ، عليكِ اللعنةُ ليس أنتي أيضًا ! "
أمسكتُ بها بقوةٍ أهزها علَّ رسمتي الكئيبة تظهر لكنها ما زالت لا تعمل ، مازالت لا تراني ، إنعكاسي فيها تلاشى..
تمامًا مثلَ زوجي غبتُ عن عيناه!..
نظرتُ يميني و رأيتني أخيرًا في الكبرى التي تتوسطُ غرفتي ..
كنتُ أقفُ بعجزٍ و دموعُ حسرتي تملأُ وجهي ..
كان منظري بشعٌ بل مشوهٌ تعلوه أماراتُ الكآبةِ و الحسرة..
كوردٍ ذابلٍ يوشكُ أن تسقط منه آخر أوراقه..
فكرتُ في أمري قليلًا و مكثتُ أتأملني..
لا أعلمُ أيهما أقربُ للصحة و الصواب، أَحبك قتلني؟، أم غيرتي عليك هي من فعلت؟!..
أم أنَّني سفيهٌ أبرمَ كليهما معًا فضاعف من عذابِ قتلهِ أضعاف المئةِ بل الألف ، و طفقَ يستهجنُ في ذاتهِ و يذمُّ بها أنها الملوم..
أرجوكَ اِفطن أنك تُزهقني و تنعشني معًا في ذاتِ الآن ، تحييني بنظرةٍ و تُميتني إن أسدلت الجفن عني..
حولتُ رؤيتي نحو إطلالةِ نافذتي المعتمة..
هذا سوادُ الليلِ لا يضاهي سوادَ وجداني و نجوى حذاقتي إن واجهتني بظهرِ الغضوبِ الذي يوبئُ سريرتي يا جونغكوك..
" سئمتُ حبكَ الغاشمِ و سئِمتُ ضياعَ رصانتي! "
صرختُ فتأججت ناري براحتي اليمنى تكسرُ مرآتي لتدمي شظاياها الحادةُ أناملي و انبطحتُ أرضًا أبكي..
لكنني كنت في حالٍ من اللامبالاةِ بآلامِ جسدي ، لأن منبع الإحساسِ عندي كان يطمسني عن كلِّ ألمٍ سواه..
استقمتُ بضعفٍ و ذهبتُ لخلوتي أملأُ حوضَ استحمامي بماءٍ باردٍ علهُ عندما يحتضنُ جسدي ستبردُ نارُ قلبي..
جونغكوك لا يعي ، جونغكوك لا يدري ما أصابني و ليس لهُ علمٌ بما حلِّ بي من خطاياه..
لأنهُ...لا لا بل لأنني..
قدْ تمَّ نسيانيَ و طُويَتْ صفحتي في كتاب جونغكوك..
...
قرطايَ يلمعانِ و عينايَ زاهيةٌ بلونٍ أخضر..
و أظافري قد لجأتُ من أجلها لصالوناتِ التجميلِ و زينتها بطلاءِ الأظافرِ الشفافِ الذي يوحي بنعومةِ كفاي بمجردِ رؤيته..
YOU ARE READING
الصهباء | ت؛ك
Romanceجميلةٌ هي كما لو أنَّها لوحةٌ اجتمعت بها كلُّ الألوانِ و بتناغمٍ زاهي ، و أنا عديمُ اللونِ و الميزة ، جميعُ ما بها ينافي ما بي بالشكلِّ الأفظع!.. هكذا علمني بُعدُ زوجي عني..، علمني أنَّ الصهباءَ تفوقني بالمحاسنِ و أنا آخر ثلاثةِ أحرفٍ منها.. آسن.. ...
+صــهـبـاء+2/3+
Start from the beginning