الفصل الاول

152 13 12
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

أستغفر الله

•••

📖قراءة ممتعة📖

ڤوت لتشجيعي

و كومنت صغير يعبر عن آرائكم و شخصياتكم المتميزة ينير يومي ❤

المرجو متابعتي لتصلكم تحديثات القصة. لا تنسوا إضافتها لمكتباتكم.💜

•••

أغلقت باب الحمام فوجدته امام وجهي فقفزت مكاني .

" لماذا تستمر بالظهور بهذه الطريقة ؟ بووم "

مثلت طريقة الانفجار بيداي ثم تسمرت قليلا انظر اليه انتظر اجابة ، لكن لم يبدُ كأنه في مزاج لفعل ذلك ...

تنهدت ثم تحركت أمسك مقبض الباب ،
فابتعد قليلا لأغلق باب الحمام ثم استند عليه دون حركة فيما ابتعدت انا متجهة نحو الحوض لاغسل اسناني ،

لم يتحرك قط بل استمر في النظر إلي بعمق بعينيه الحالكتان اللتان تلمعان كالفضة ،
" هل افزعتكِ ؟ "
نظرت ورائي و انا ارفع الفرشاة لأضعها في فمي

" كلا "
جوابي البسيط لن يقنعه طبعا ،
استمريت بتفريش اسناني تحت نظراته لكني اعتدت على ذلك فلم ابدي اية ردة فعل ،
استدرت قليلا بعد ان انتهيت لأغسل وجهي و يداي ،

" اذا لماذا كانت ملامحك دالة على الخوف ؟ "

رفعت رأسي نحوه ثم اكملت ما كنت اقوم به
" انه امر طبيعي بما اني بشرية و أنت لست كذلك "
" اذا اعتبريني كذلك كي لا تخافي "

نظرت خلفي مجددا ثم عدت لغسل وجهي

"مضحك "

شعرت بالفضول في نبرته العميقة الهادئة

" ما هو ؟ "

اجبته فورا كانه امر بديهي

" انك تريد ان اعتبرك انسانا "

ابتسمت قليلا و انا ارتب خصلات شعري و انظر للمرآة
انتظرت جوابه مطولا فهو احيانا يتأخر في الاجابة، لكن لا يبدو انه يريد فعل ذلك الان فاختصرت من انتظاري و قررت استعادة دفة الكلام و انا اتلمس وجهي و انظر للامرآة

" هل أبدو انحف؟ "

" أنتِ جميلة في كل حالاتك "

شعرت بصوته يقترب

" من السخيف ان أسأل أحدا يظنني جميلة حتى و ان كنت قبيحة "

" اليس ذلك منطقيا ؟ "
نطق بعمق صوته الجذاب و هو يقف خلفي امام المرآة بجسده الضخم و أجنحته السوداء المتدلية بالريش ، نظرت لكلينا للحظات ثم استغربت

" الا يفترض ان يظهر شكلك الحقيقي امام المرآة ؟ "

نظر مطولا لانعكاسه ثم نطق بكلمات ثقيلة
" هل تريدين رؤيته؟ "
سرت قشعريرة في جسدي ، فانا اخاف من شكله الاصلي لذلك غيره منذ لقائنا الثاني.

" لا ، دعك هكذا "
قلت بتردد

" ما زلت تخافين مني "
قال بهدوء ، ليس كسؤال بل هو متأكد ، ترددت قليلا و انا ابلع ريقي استدرت لاواجهه ثم اسندت خصري على المغسل ،
لم يبعد عيناه قط عني ، فانا استنتجت منذ زمن انه يحب مراقبتي ، استقرت عيناه على عيناي فاقشعر بدني لذلك .

" الامر ليس كذلك ، لكنك تبدو جذابا اكثر لي هكذا "
قلت بقليل من الثقة

" يعجبكِ شكلي ؟ "
نطق بعد ان اقترب ملصقا جزءه السفلي بخاصتي الى ان تلاحما ،

" ك كثيرا "
نطقت بصعوبة و هو يضع كلتا يديه في جيوب بنطاله الاسود ، خصلات شعره السوداء التي لطالما كنت متيتمة بها ، و عيناه الحالكتان تقتربان مني ، و اشعاعهما الفضي الساطع لا ينفك يجذبني نحوه ،

"اختياركَ للجسد كان موفقا "
قلت و انا امرر يدي على صدره المرسوم باحترافية فارتسم شيء يشبه ابتسامة جانبية على فمه ،
اقترب بعدها مني مباشرة و لم تكن رغبته سوى لثمي .
لكن الباب طرق فجأة ليتوقف قبل ان تلتحم شفتانا و قلبي يكاد يخرج من مكانه

" ن نعم ؟ "

" جينا ؟ اسرعي في الخروج من فضلك انا احتاج الحمام "

ابتعد قليلا عني مفسحا لي المجال فابتسمت لطرافة الموقف هو يكره هذا و غالبا ما يحدث ، يكره كل افراد اسرتي و لا يحب غيري ، و اخي الاصغر نوعا ما فهو شرير مثله و احيانا يوسوس له بافعال شيطانية فيستمتع اخي بفعلها .

فتحت الباب و خرجت فتبعني مركزا انظاره نحوي ، دخلت اختي الحمام بعدي متذمرة من تأخري بالداخل لكني لم انتبه فذهني كله مع من يمشي بجانبي و هو مركز أنظاره علي كما يفعل طوال الوقت .


••

أخبروني هل أعجبتكم ☺️
هذا الجزء الأول منها💜

ملاكٌ و شيطان Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang