الفصل السابع

358 28 2
                                    




فى المانيا

كان الحديث بالالمانى

الدكتور لسجى : هى يا سجى حاولى الوقوف قليلا

سجى بتعب نسبيا و هى تقف: بابا تعالى اسندى

والد سجى : سجى انتى كويسه و الدكتور كثف ليكى العلاج الطبيعى ، ثم اكمل بضحك, وبعدين انتى خايفه ليه انتى واقفه قدامى اهو

(سجى بمشاعر مختلفه صدمه مسحوب ببكاء وفرحه )

سجى :بباابا اناا وقفت

والد سجى بدموع : ايوا يا حبيبتى وقفتى

الدكتور: اعتذر عن هذه المشاعر ولكن هذه البدايه فقط ، هيا يا صغيره حاولى ان تخططى بعض الخطوات

(سجى و كادت ان تسقط ولكن امسكها والدها )

سجى بابتسامه: عمرى ما هخاف وانت جنبى يا بابا

الدكتور : يا سيد احمد ارجوك اترك  ابنتك تتحرك بمفردها

سجى بغضب طفولى : هو مالوا بيكلمنا كده ليه

احمد : غيران يا حبيبتى طبعا ، علشان القمر ده بنتى. انا

سجى بضحك: انا قمر علشان طالعه ليك يا حبيبى

الدكتور: اووه يا الهى الرحمه , اتركها رجاءآ

احمد بضيق : حسنا ، سوف اتركها ، لا تزعجني بصياحك

سجى وهو تخطو خطوه ثم تتبعها بخطوات متتاليه و كانت علامات الفرحه ع وجها

احمد : الحمد الله الف حمد وشكر ليك يارب

الدكتور و هو يقوم بمساعدة  سجى لكى تجلس على  السرير الخاص بها

الدكتور : حسنا يا انستى الجميله سوف تقومى بالاستراخ  قليلا  ، حتى  نقوم بإجراء بعض الفحوصات الاخيره و لنتاكد بانك على ما يرام

سجى: شكرا لك يا دكتور ، لقد اتعبناك كثيره

الدكتور : لا عليكى يا سجى ف انتى مثل ابنتى ، ثم القى نظره ضيق ل احمد ، ولكن اباكى دائما هكذا منذ معرفتى به وهو دائما هكذا ، حمدالله انكى لما تورثى طباعه ف انتى احلى بكثير

احمد: ما هذا يا رجل احترمنى قليلا يا بيل

بيل بضحك: فى احلامك يا هذا

سجى التى كانت تتابع ما يحدث بضحك

سجى : حسنا هذا يكفى اريد انا اتحدث إلى والدتى

احمد: عينى يا قلبي، ثم وجه حديثه الى بيل

احمد: هيا اذهب الى اعمالك فسوف اتحدث انا و صغيرتى مع زوجتى ، ولا اريد ان يصبنا  بالحسد هيا هيا

بيل بضحك: حسنا لك يوم يا هذا
_________________________________

فى ذلك الوقت كان كلا من سمير و نوال فى منزل خلود والده سجى

خلود : منور يا سمير يا ابنى

سمير باحراج: منور بحضرتك

خلود: اخبار والدتك والدك ايه و اخبار الحج ايه واختك القمرايه

سمير باستغراب : الحمد الله ، هو يعنى حضرتك

خلود بابتسامه : مالك يا واد و بعدين ايه حضرتك حضرتك ، امال فين امى اللى كنت بتقولها ليا

(سمير بحزن و هو يقوم بانخفاض راسه للاسفل )

سمير : مش لاقى رد والله يا امى اقوله

نوال و هى تهدء الجو: هو اللى لقى أحبابه ولا ايه  من اول ما جينا وانتى مركزه مع سمير بس

خلود بضيق مزيف:  اه طبعا ده ابنى وحبيبى , ثم اكملت بخبث  وخطيب بنتى

سمير كان دلو من المياه البارده قد سقط عليه: ااايه قوليها تانى كده

خلود بضحك:  لا ده طلع واقع فعلا يا نوال ، بس يارب يكون اتعلم

نوال : متقلقيش اتعلم الدرس مظبوط ، مش كده يا سمير

سمير بعدم فهم: انا مش فاهم حاجه

خلود : هفهمك انا يا بنى ، لما انت و سجى انفصلتوا من قبل سنه و شويه كده مكدبش عليك كنت زعلانه اكيد ع بنتى و مضيقه منك و خصوصا لما بعت شبكتها

سمير: والله ما انا اللى بعتها ليكوا ، ولا كنت ناوى اصلا اعمل كده او اسيبها

خلود : عرفت يابنى ، نوال عرفتنى من يومين الكلام ده

سمير بصدمه : حضرتك عرفتى ان السبب فى فسخ خطوبتى ع سجى كان بسبب امى

خلود : للاسف يا بنى ياريت تكون جت ع قد كده ، بس يوم ما انت جيت علشان تكلم سجى علشان تفهمها  كانت سعاد ساعتها كلمت سجى و سمعتها كلام يسمم البدن يا بنى

سمير : ااايه ، ازاى ، طب مقوتليش ليه ، وانتى يا عمتى كنت عارفه

نوال : عرفت بالصدفه سمعتها و هى بتتكلم خالتك صباح و بتحكى ليها و كل ده علشان كانت عوزاك تتجوز بنت خالتك

سمير بصدمه: يعنى امى سبب كسره قلبي ، ليها حق سجى متسمعش منى

نوال : انا فهمت خلود و عرفتها كل حاجه ، انت عليك بقى سجى و لولا الحادثه كانت زمانها عرفت ، انت مسئلتيش نفسك ورد كانت سجى معاه ازاى ف الحادثه

سمير: علشان كانوا خارجين

نوال بنفى : انا لما سمعت اللى حصل ، قولت لورد علشان هى الوحيده اللى سجى هتسمع منها الكلام  واللى كانت اصلا بالصدفه فى القاهرة بتجيب حاجات ليها ، وراحت ليها ورد و اخدتها ، بس سجى مردتيش تفتح فى اى كلام ، ثم تنهدت نوال واكملت ، و ورد علشان تخلى سجى تتكلم خليتها تسوق عربيتها زى ما كانت سجى عاوزه وانت عارف ان العربيه بالنسبه ل ورد زى بنتها
و طبعا سجى كانت فرحانه بس معرفش طلعت منين الترله دى و حصلت الحادثه

سمير بانهيار : يعنى ورد اللى فيها ده بسببى ، و سجى اللى حصلها ده كان بسبب امى ، طب ليه كل ده

كادت خلود ان تتحدث ولكن قاطعها اتصال دولى

خلود : فى رقم دولى بيكلمنى اكيد احمد ربنا يستر و ميكنش فى حاجه حصلت لسجى

سمير: طب افتحى بسرعه

خلود : الو

سجى : وحشتينى يا خوخه

خلود : يا قلب خوخه عامله ايه يا سجى

ولكن سمير قد اخذ الهاتف سريعا

سجى : الحمد الله يا ماما

سمير : انا مش مامتك

سجى بصدمه و صوت متقطع و حنين حاولت الا تظهره: مييين معايا

سمير بحنين: نسيتى صوتى يا سجى

سجى بدموع: سمييير

سمير بحزن : اه سمير

سجى بعصبيه وانهيار: اننت بتعمل ايه عند ماما ، انا قوتلك اللى بينا انتهى عاوز ايه تانى

سمير : اهدى يا سجى ، اهدى يا حبيبتى

سجى : متقوليش زفت

سمير: حاضر مش هقول حبيبتى

سجى بغضب: انت يا بنى ادم انت

سمير: طب اهدى واسمعينى كويس، انا هنا علشان خاطر ورد

سجى بقلق: ورد مالها ورد فيها حاجه، قولى انها فاقت صح هى فاقت صح يا سمير

سمير بحزن : للاسف لسه هى بس محتاجه وجودك جنبها ، ثم اكمل بصوت منخفض ظن انها لم تسمعه, زى ما انا محتاجك

سجى : بعد سكوت ، تحدث ، انا هرجع مصر كمان يومين انا الحمد الله بقيت بخير

سمير بفرحه : بجددد ، خفيتى ، يعنى خلاص, الحمد الله يااارب الف الحمد وشكر ليك يارب

خلود وقد اخذت الهاتف : قلب امك انتى خفيتى خلاص يا حبيبتى

سجى : طب بتعيطى ليه بس انا بقيت زى الفل

خلود بدموع: الحمد الله هتيجى طيب امتى

سجى : خلال يومين بس اخلص اخر فحوصات و هتلاقينى عندك ، وبعدين الاخ اللى عندك ده بيعمل ايه

نوال وقد اخذت التليفون: الاخ ده بقي حكايته حكايه لما تيجى ان شاء الله هتعرفيها

سجى بدموع: انطى نوال

نوال : وحشتينى يا سجى ، يلا تعالى بسرعه ورد محتاجه ليكى ، ثم القت نظرة ع سمير، و مش هى لوحدها اللى محتاجلك ع فكره

سجى بهروب : باذن الله انا هقفل دلوقتى علشان ورايا إشعاعات

نوال : ماشي يا حبيبتى

وبعد انتهاء المكالمه

نوال : ارتحت كده لما كلمتها

سمير ببرود و هو يضع زراعيه اسفل راسه: جدااا

خلود بضحك: ربنا يستر عليك لما سجى تشوفك

سمير: هى ترجع بس وانا عينى ليها

نوال: والغيره يا استاذ

سمير : حاضر والله مش بايدى ، وبعدين مش ذنبى انا خوخاا جايبه بنت قمر زيها

خلود: اه لو عمك احمد عرف

سمير وهو يضرب راسه: يا خبر انا نسيت ، هو عمى احمد عرف اللى حصل

خلود : اكيد بس علشان هو عارف ان سجى بتحبك معترضتيش

سمير ببسمه امل: يعنى هى لسه عاوزنى

نوال : بذكاءك يعنى هى لحقت يابنى اصلا تفوق من اللى هى فيه ، دى يا قلبى عليها  فشكلت خطوبتها و عملت حادثه ف يوم واحد

خلود: الحمدلله ربنا استجاب لدعوتنا ، وسجى بقت بخير ، وباذن الله ورد كمان هتبقي كويسه

سمير ، نوال : ان شاء الله
___________________________________
ف المستشفى

حيث كان ادم فى غرفه ورد

ادم: وبعدين يا ست ورد هتفضلى كده كتير ، اينعم انا عارف انك سمعانى و حاسه بوجودى ، بس لازم تفوقى من المكان اللى انتى فيه ده
وعندى ليكى مفاجاءة يا وردتى الجميله ، ايه مستغربه  انى قوتلك كده ، انا عرفت ان بابكى الله يرحمه كان بيقولك كده ، انك وردته الجميله ، ثم قال فى نفسه ، ليه حق فعلا يقولك كده انتى ملاك نايم
ثم اكمل حديثه معاها ، انا عندى ليكى خبر بخصوص سجى، بس حاولى تدينى اشاره علشان تعرفيه، و ياريت تفوقى بقي علشان نفسى الصراحه اشوف عيونك ، سلام يا وردتى الجميله

يتبع.....




وردتى الجميله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن