Chapitre 4

38.7K 1K 168
                                    

مرحبا !


........................

حتى بعد مغادرة سديم بقيت كلماته ترن في رأسي ، تسبب لي الصداع .

لدرجة أني غفوت على الاريكة دون إدراك مني .

إستيقظت بفزع بسبب صوت رنين هاتفي .

وجدت أن أحدهم قد خلع حذائي و حلقي و قام بتغطيتي أيضا .

حملت الهاتف الذي لم يتوقف للحظة عن الاهتزاز ، و قد كان سديم .

هل يتصل بي كلما عانى من الارق ؟

لما تتصل بي في مثل هذا الوقت ، ألا تنام أنت ؟"

بصوت مليئ بالخمول و بحة النوم و شيء من الحدة قد نطقت .

" هل نمتي حقا ،لم أتوقع انك ستنامين و اليوم قد أصبحتي خطيبتي ، ظننت أنك ستسهرين طوال الليل من شدة سعادتك ، للأسف خاب ظني "

تنهدت بملل و قمت أجر ساقاي نحو غرفتي .

ألقيت الهاتف على الوسادة فاتحة مكبر الصوت ثم دفنت نفسي في أغطيتي الدافئة .

همهمت براحة و قد سمعني .

ستنامين ؟"

بصوت خافت نطق ما جعلني أجيبه بنفس النبرة .

" أجل ، سأعود إلى النوم "

همهم فحسب ، فجأة تذكرت أمرا جعلني أستقيم .

" سديم ،لما لم يرافقك والداك اليوم؟"

سألت بغطرسة كأني لي كامل الحق لفعل ذلك .

" انهما متسطحان جنبا إلى جنب ، في القبر "

وضعت يدي على فمي بشيئ من اللوم و العتاب ، من سيرفض احضار والديه في خطبته بحق السماء من أين لي بهذا الغباء .

تنهدت بندم لأنظف حلقي أكمل الحديث.

"حسك في الفكاهة ثقيل، اسفة لذكر الأمر"

كأنه لم يستمع لأي مما تفوهت به قد نطق بمهل .

"بالمناسبة، كنت تبدين جميلة"

شعرت بخداي يحترقان ، مالذي علي قوله هل يجب أن أخبره بأنه كان يبدو وسيما أيضا ؟

"شكرا ، لكن لا تحاول أن تكون رومنسيا و تظن أن بضعت كلمات معسولة ستجعلني أنسى أنك تجبرني على الخوض في كل هذا ."

عشيقتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن