مرحبا ✨
________________________
حدقت لوهلة في ملامح وجهه الثابتة ثم تحركت بهدوء ناحية الباب .
حين جلست لمحت طيف آدم يغادر المكان فتنهدت بارتياح .
قادني نحو المجهول فما كان علي سوى التحلي بالصمت .
توقفت السيارة بعد مدة قليلة اعلى التل المطل على المدينة.
نزل اولا بينما بقيت أفكر فيما علي قوله .
تحليت ببعض الشجاعة أخيرا فقررت تبرير موقفي .
نزلت أتجه ناحيته
فشاهدته يخرج علبة من السجائر إلى جانب قداحة ذات تصميم أنيق .
غلفت شفتاه السيجارة ثم أوقدها ليبدأ بارتشاف سمها على مهل .
" آسفة على ما حدث قبل قليل ، كنت في موقف جدي لم أعرف كيف أتصرف ، أنا حقا ممتنة لك "
وقفت بجاوره بوجنتان محمرتان أنتظر إجابته إلا أنه لم يأبه كأني لم أتحدث مطلقا !
" تدخينين ؟"
كانت هذه الكلمة الوحيدة التي وجهها إلي ما جعلني أفزع ، هكذا فجأة بعد كل ما قلته .
" لا شكراً!"
إختصرت ردي أيضا و عدت للتحديق في أضواء المدينة .
رمى سيجارته أرضا داعسا إياها ثم هم بالنظر نحوي بتركيز لينبس .
" تبدين رائعة ،أهذه بذلتك الرسمية ؟"
حملقت فيما أرتديه إستوعبت أنني في ثياب العمل ،أرتدي بيجامة طبية خضراء .
أرجعت بعضا من خصلات شعري التي تمردت إلى وجهي بفضل النسيم الخفيف بإحراج .
" أجل ، كما قلت سابقا أنا طبيبة"
اومأ عدة مرات حيث شعرت بأن الحمرة اكتسحت وجهي شيئا ما قبل أن يتحدث مجددا بينما رست يداه في جيوب سرواله الرسمي الاسود .
" من كان ذاك الذي يلاحقك ؟"
حمحمت بشيء من الإحراج ، هل عليه أن يسألني حول الأمر.
" حبيبي السابق"
كنت أحدق في الأرض لذلك لم يتسنى لي رؤية ملامحه وهو يقهقه بخفة .