part 18

1K 102 25
                                    

part 18 from

فارسة الظلام

.
.
.

فَتحت أليكساندرا عينيها بتوسع لتنظر له بفم مفتوح و المفاجأة تعلو وجهها لتحاول أن تقول أي شئ لكن انتهى بها الحال بأن تقوم بفتح فمها و تغلقه عدة مرات مثل السمكة التي تم إخراجها من المياه، ليغلق جاك عيونه السوداء تمامًا ويضحك بقوة ليجلس على الأرض وسط الغابة ويجعلها تجلس في أحضانه، بين ذراعيه قائلًا " أنتِ لطيفة جدًا، أليكسا حبيبتي." همس هو في أذنها بينما يزمجر زمجرة خافتة من أعماق صدره و يمرر أنفه على رقبتها فوق المكان الذي وضع عليه علامته سابقًا.

مُجددًا، لم تعرف ماذا تقول أليسكاندرا، فظلت صامتة تمامًا، تُحدق به فقط بعيون فضولية و متفاجئة.

| إلهي! إرحمنى من تلك الغبية! | انتحبت سامانثا بداخلها بينما تضع رأسها أرضًا من كثرة الخجل وتغطي وجهها بأقدامها الأمامية لتستأنف | لا تقومي بإحراجي أمام رفيقي أيتها الحمقاء المتعفنة! إلهي لولا لم أعرف بنفسي أنكِ مستذئبة، لشككتِ فيكِ أنكِ بقرة.|

شهقت أليكساندرا بحدة لتعقد حاجبيها لتقوم برفع الإصبع الأوسط لذئبتها وتقلب عينيها لها و تتجاهلها.

" ألن أسمع صوتكِ، حبيبتي؟" سأل جاك، صوته أعمق من صوت ويليام لكنه لايزال مثيرًا كاللعنة، لتشتم أليكساندرا بداخلها حين شعرت بالفراشات تتطاير بمعدتها.

مُوتي أيتها الفراشات اللعينة!

" بالطبع." صوتها خرج رفيعًا، هامسًا، لتحمر وجنتيها بخجل بسبب تصاعد الدماء لوجهها.

لتشخر سامانثا بداخلها | إلهي، لا أصدق عيناي، أليكساندرا وجهها أحمر من الخجل. لمرة واحدة تتصرف بطريقة طبيعية في حياتها.|

لتبصق أليكساندرا في وجهها | هل أنتِ في صفي؟ ما اللعنة؟|

لترفع سامانثا مقدمة رأسها و ترفع أنفها عاليًا | وهل تشكين في الأمر؟ بالطبع أنا في فريق ويليام و جاك منذ اليوم الأول.|

" حبيبتي، هذه الليلة فقط، دعيني أحتضنكِ، دعيني أحبكِ، دعيني ألمسكِ لأصدق أنك بأنكِ أمامي حقًا، دعيني أحقق كل أحلامي، دعيني أنسى كل ما فاتني، دعيني أشعر بحبكِ، فبدون حبكِ، لا سبب حقًا لي لأعيش." همس هو في أذنها بينما يضع قبلة بين كل جملة و أختها، ليتنهد بعمق ويضمها نحو صدره بقوة أكثر.

نظرت له ألكساندرا لتجد السواد يغطي عيونه لكن مع لمعة خضراء، هذا يعني أن من أمامها الاثنان سويًا، جاك و ويليام.

دقَّ قلب أليكساندرا بعنف بداخل صدرها، كالطير الهائج الذي يُريد الهرب من قفصه، لتبتلع ريقها بصعوبة وسط أنفاسها التي اختفت في نفس اللحظة التي بدأ فيها جاك حديثه، هى تعرف أن مشاعر جاك هي نفسها مشاعر ويليام، لكن سُحقًا، ذاك الوغد لديه إسلوب لعين مع كلماته.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 19 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

فارسة الظلامWhere stories live. Discover now