ابتسمت الغجرية وهي تحرك شلال الظلام خاصتها تصرف نظر الأغلب بجمالها .
جمان:حقا! أنا من رأي اعتبري نفسكي سمعتي ولا تتغاضي والان أريني ما لديك او اغربي عن وجهي لا أحب كثيرات الكلام قليلات الفعل

كلماتها وكأنها رصاص أصابت الشقراء وجعل عينيها الزرقاء تزداد غمقا والاهانة لم تبلع ولن تبلع مررت نظرها للباقي رأت أن الجميع يشاهد بتركيز ينتظرو إشارة من حضرتها المذلولة كي ينقضو على الدخيلة

دام الصمت لتواني ينتظرون الجواري إشارة من سوانا الروسية التي تشكل لهم المسيطرة ومن يستطيع الوقوف ضد مفضلتهم لدى السلطانة الأم 
   استنشقت قدر وافي من الهواء  لا تريد أبدا خلق مشاكل مع من هنا لكن على ما يبدو ان المشاكل هي التي تبحث عنها 
وقد وجدتها

اقتربت سوزان ذات الملامح التركية البسيطة التي أظهرت لطف بالغ أثناء حضورها
أحاطت يمناها تجرها للخلف
قائلة بهمس جبانة هي : لا تشتبكي مع هاته بالضبط لن ترحمكي هيا لنذهب

هزت سوانا رأسها بغرور من كلمات هاته الحشرة الطيبة
قائلة:من رأي اسمعي هاته الحمقاء واعتذري وسأغفر لك

أضافت الحمقاء لجمان:اعتذري وهيا لنذهب

  كانت سوزان لها مثالا للسداجة انها فعلا جبانة وكذا هاته الأفعى الشمطاء التي أجادت السيطرة على الجميع وزرع الخوف نحوها
اعتذري
هي
الغجرية ذات الشعر الأسود الطويل ومن يتجرء عنها بلسانها السليط واتقانها للقتال

  ابتسمت باتساع تظهر صف اللؤلؤ خاصتها واقفة لا تتزحزح
تستطيع جذب خصلات الشقراء الان وتريها معنى التطاول وتستطيع أيضا دفع يد هاته السوزان لكن لم تفعل بل تنتظر البادرة منها

وهذا ما حصل رفعت الشقراء يدها بقسوة نحو جمان وكانت الأخيرة اسرع وهي تقلب يدها للجهة الأخرى بعنف ونظرات التمرد تعلوها
اقترب باقي الجواري نحو جمان للدفاع عن سوزانا ولازالت الدهشة  مسيطرة على سوانا لا تصدق أنها منعت صفعتها وطعم الهزيمة لا تحبذه اقتربت اكثر لخصلاتها السوداء الطويلة

وهنا كشفت الغجرية عن وحشيتها
كل شيئ كان بسرعة بداية من حركة جمان في صفع سوانا الى تلك الضربات التي تلقاها كل مقترب منهم كانت حقا قاسية وهي تجر شعر هذه وتجرح الاخرى بأظافرها وتضرب بأقدامها كأنها تحارب الرجال وحدها فقط ضدا عن الجميع غير خدشة في شفتيها كانت بخير ... بخير جدا مقارنة معهم
وكأنها تحولت لا انها فعلا تحولا من لبوؤة هادئة الى اخرى جامحة تقتص حقها بقوة وتدافع عن نفسها بشراسة

دخلت ميرال المسؤولة عن جناح الجاريات لتنصدم من هاته المجزرة المصابة وبدت جمان الجانية بينهم بنظراتها الحادة وشعرها الذي التوى على عنقها من فرط الحركة 
شاركتها الصدمة سوزان التي لم تقترب بل ابتعدت تشاهد بصمت تدرك فعلا من المسيطرة بينهم 

مالكة الملكWhere stories live. Discover now