الفصل السادس والعشرون

Почніть із самого початку
                                    

لم ترد عليها ميان بل تابعت سيرها نحو غرفتها سألتها همس :
رايحة فين طيب

اجابتها بغضب :
في داهية

اقتربت لينا من سفيان قائلة بغضب :
عملتلها ايه ، انت لسه ليك عين اصلا تكلمها او توري لينا وشك عايز منها ايه تاني مش كفاية اللي عاشته بسببك ، انا عمري ما شوفت حد بالبجاحة دي !!

اقترب عمار منها قائلاً بحدة :
بس يا لينا

نقلت نظراتها بينه و بين سفيان ثم غادرت و خلفها همس التي عاتبتها ما ان ابتعدوا :
لينا انتي الذات مينفعش توجهي اي كلمة لسفيان لأنك مرات اخوه اللي هيبقى صعب عليه مهما كان يقف يسمع اهانة اخوه بودانه كده و يسكت د

اومأت لها لينا بصمت و الاثنان ركضوا خلف ميان تاركين الاربعة شباب يتبادلون النظرات بصمت من بينهم فارس الذي أخذ صدره يعلو و يهبط بانفعال مكوراً قبضة يده بغضب كبير و غيرة لم يسبق ان شعر بها

نظر له سفيان بغضب مماثل و هيئتها و هو فوقها في الصباح لا تذهب من باله اقترب منه مردداً بغضب و تهديد صريح بجانب اذنه :
اشتري نفسك و ابعد عنها ، قسماً بالله لو لمحتك جنبها بس لأندمك

سخر منه فارس قائلاً بغضب و تحدي :
طب أبدأ ندمني عشان مش ناوي أبعد !!!

لكمه سفيان بغضب فأرتد الآخر على اثرها للخلف سرعان ما اعتظل و رد له اللكمة اقوى اقترب عمار يفصل بينهما كذلك كارم الذي قبض بيده على مقدمة ثيابه قائلاً بقوة :
الزم حدك بقى عشان أنا اصلا مش طايقك و لا حد هنا طايقك ، الايد اللي تترفع على ابن عمي تتكسر لولا انك اخو عمار قسماً بالله لكنت دفعتك التمن غالي الايام اللي هتشرفنا فيها هنا تقعد باحترامك و إلا هنسى انك اخوه و انت مين و هعاملك بطريقة متحبش ابداً تعرفها !!

قال ما قال ثم سحب فارس عنوة و غادر تاركاً كلاً من سفيان و عمار وحدهما

ما ان تأكد عمار انهما وحدهما صرخ على سفيان بضيق و حدة :
جيت ليه يا سفيان ، جيت تعمل مشاكل و خلاص ميان و قالتلك مش عايزاك ، أبعد عنها بقى سيبها تاخد نفسها و تفوق من اللي مرت بيه حتى ده مش عايزاها تعمله لازم تفسد كل لحظة في حياتها

تنهد بضيق قائلاً :
انت عارف ان احنا بصعوبة اقناعناها تيجي تبعد شوية و تغير الجو تقوم انت جاي ورانا و تدمر كل حاجة ، أصلاً زمانهم كلهم فاكرين ان انا اللي قولتلك تيجي افهم بقى يا سفيان انك قطعت كل الطرق اللي ممكن تجمعك بميان و بأيدك

ردد سفيان بسخرية مريرة :
شايفك اتخليت عن اخوك يا عمار

ردد عمار بحزن :
متخلتش بس انت مسبتش خيار ليا تاني بعد اللي عملته ياما كلنا نصحناك بس ما سمعتش مننا ، ميان كانت جنبي في اكتر فترة صعبة غي حياتي متخلتش عني و كمان دي اختي و لما بقول كلمة اختي بسأل نفسي طالما هي اختي ازاي هرضى بيك ليها بعد اللي حصلها منك ، انتوا الاتنين اخواتي مش عارف اقف مع مين بس اللي اعرفه اني مش مع الغلط يا سفيان ، و قبل ما تلومني افتكر ان انت بأيدك وصلتنا لكده

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورىWhere stories live. Discover now