الفصل الرابع و الأربعون - Chapter 44

Start from the beginning
                                    

أغلق فالكين النافذة الصغيرة على يمينه لكنه أبقى السِتارة مفتوحة، يسمع أصوات عجلات العربات على الطريق و حوافر الأحصنة على الأرض، ثم نظر إلى صديقه ريزار صاحب الغطاء على عينه التي فقدها منذُ زمن.

رفع ريزار حاجبه بني اللون ثم سأل أميره الضائع بأفكاره منذُ بدأهِم بالرحلة الغير مرغوبة

" ما خطبك؟ أنتَ تظل تتنهد بِشدة في الفترة الأخيرة. "

هَزة الأمير رأسه على كِلتا الجهتين ثم أجابه ينظُر لِبلايز النائم في سكينة

" لستُ مرتاح لكوننا ذاهبون لِلمملكة، لا تُعجبني فكرة تركنا لِفالينيا في هذه الأوقات الصعبة و دخولنا إلى مملكة العدو التي حاربناها لِقرون طويلة. "

" ألستَ أنتَ صاحِب الفكرة؟ أعني أنا لا ألومك و أعتابك لكنها الحقيقة. "

أخرج فالكين هواءً مِن أنفه ثم أعاد عينيه البنفسجية على النافذة، يشاهد الغابات العتمة

" لأنه الخيار الوحيد الذي سوف يُساعد مملكة كاداري مِن تلكَ الأزمة بين القصر الملكي و الشعب. "

ضَيّق ريزار عينه على صديقه ثم سأل

" الملك لايتا و من معه، متى سوف يصلوا؟ "

" أخبرني فالين أنه تواصل مع لايتا قبل يومين على موعد مغادرتنا لِفالينيا و على حسب حساباتي، أخمن أنهم سوف يصلون بعدنا بِيوم على الأقل. "

" يوم واحد يكون كالسنة هناك. "

أشاح فالكين بِمُقلتيه على صديقه بِتساؤل مِن قوله، ليبتسم ريزار و يُجيب على سؤاله الصامت

" والدي ..... لقد زار تلكَ المملكة المشؤومة لِيومين فقط و أحس بها ابدية. "

أخرج فالكين ضحكة من حلقه لكونه لم يقدر على كبت سُخرية ريزار مِن ندم والده على زيارة شادونايت ولكن معه حق مئة بالمئة، كل مَن زارة شادوانايت، عاد منها نادم أكثر من أية شيء في الدُنيا.

" من الآن يمكنني معرفة السبب. " أخبره فالكين يُشير بِرأسه على ما يُحيطهم عبر النافذة، لينظُر ريزار لِذات الشيء قبل أن ينكمش وجهه على منظر الغابات التي بينها ضباب رمادي يقترب منهم كل كم ساعة.

الغابات الأن بِها أشجار مِن دون أوراق، أشجار بعضها ضخم و طويل، عارية لا شيء عليها و بعضها نحيل الجذع و منها الملتوي و الساقط على الأرض بِسبب الأعاصير و الأمطار أو الزلازل التي قطعتها من مكانها.

الغابات الأن بِها أشجار مِن دون أوراق، أشجار بعضها ضخم و طويل، عارية لا شيء عليها و بعضها نحيل الجذع و منها الملتوي و الساقط على الأرض بِسبب الأعاصير و الأمطار أو الزلازل التي قطعتها من مكانها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
تحت الغطاء الأبيض - Under The White Cover ✔Where stories live. Discover now