الفصل التاسع و العشرون - Chapter 29

7.8K 702 255
                                    

لا أعلم إن ما كنتُ أتوَهم ما يحدث لكني أحسستُ بِشيء غريب في صدري. كأنَ ضوء ما ظهر مع كل قُبّلة و لمسة و انا أحببتُ الشعور جداً، انه مُدمن يترجاني بِفعل المزيد و المزيد لكني رفضت و بقيتُ مُمسكاً بها اليّ و شفتاي على شفتيها الناعمة.

لا أعرف بِماذا تشعر كانيلا، فَليست لدي قوى قِرأت الأفكار لكن أحسستها تتفتح كالزهرة في فصل الربيع. جميلة، رقيقة خاطفة للأنفاس.....حرفياً.





" أنتظِر...." هَمست هي بِصوت فيه بَحة و أنفاسها متقطعة لِتبعد رأسها عني قليلاً كي تنظُر اليّ في العينين.



لطالما قلت أنَ لون عيونها بني و أفتح و فيهم لهب مِن نوع يمكنكَ رؤيته إن حدقت بهم مطولاً أما الأن فهم نيران.

تلمع كالياقوت الأحمر، البؤبؤ متوسع و حوله الحَمار ليس بِشكل مُخيف بل جاذب للانتباه. وجهها يُشِع بريقاً و نضارة، كأنها شخص مختلف أمامي، شخص حقيقي.

ظللتُ ممسكاً بها، يدي خلف ظهره السُفلي و الأخرى خلف رقبتها بين شعرها و هي، يديها مِن حولي كلانا نتنفس كما لو اننا كنا نركض لأميال.



" هـ-هل من خطب؟ " سألتها أحاول تنظيم أنفاسي و نبضات قلبي الهائجة.





هزت هي بِرأسها مرة واحدة تُشيح بِعينيها الجميلة لفوق كتفي، على ما أظُن تنظُر الى المنزل الصغير الخاص بِإكسانا فوق جذع نبتة، أو عصى موصولة بها و يبدو انها تتأكد أنَ مرافقتها و بلايز فيه.

آوه اللعنة!

لقد نسينا تماماً انهما معنا.

لكن لا يمكن أخفاء هذا عنهم، بِما انهم يرافقوننا أينما ذهبنا و أتمنى انهم لن يخبروا أحداً بما رأوه و إلا.....

حسناً، لن يكون ما حدث أو يحدث بيننا مشكلة حتى لو عرف أحدهم، ليس بالضبط لأننا في يوم سيهينا و انا على اية حال سوف أنسى غداً بعدما أستيقظ.

ولكن كانيلا.........

آوه لا!

كانيلا ليست سحرية مثلنا نحن الجنيات بل هي بشرية و ما يجري بيننا لن......لن تقدر على نسيانه و هذا، ما فعلته و قَبِلت به يكون قرارها هي بِـ--





" بِماذا تُفكر؟ " قطع سؤالها حبل أفكاري العاصفة لأعيد عيناي عليها، فَكنتُ شارداً أحدق بالجدار خلفها.



أجِد رأسها مائل على جنب و رقبتها العارية مع صدرها واضحيـ--





" سموك؟ " تساءلت هي مجدداً لأرمش عليها كَسرعة البرق أهُز رأسي و أعطيها بسمة خفيفة.

" كنتُ أفكر كم انني لطالما أردتُ تقبيلك. "



حدقت بي متفاجئة عينيها بِلونها الأحمر اللهبِ متوسعة قليلاً لكنها لم تقل شيئاً لتشيح بِنظرها عني تَحطهم على القمر في أعلى السماء و النجوم التي تغمز، نسمة الربيع العليلة تدخُل عبر النافذة التي نقف بِجانبها، تحرك من شعرها الحريري و شعري.

تحت الغطاء الأبيض - Under The White Cover ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن