الفصل الثاني

2.4K 98 12
                                    

☆ #رهينة_قاتل 🔴🔴

🔴🔴🔴🔴#الفصل الثاني 2️⃣🔴🔴🔴🔴
🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥

..
عاد البريق لقلبي ووقفتُ على أقدامي بعد أن كنت منهكاً أتكأ على جذع شجرة ، طاقتي و ذكرياتي تعود ، أحقاً سمعتني؟ يا إلهي ؟

- " أرسل لي كل شيء أنا في طريقي ! "
- " يمان ، أعتقد أنها .. متزوجة "
إبتلعت ريقي بالطبع ستبدأ حياتها من دوني بعد الكلام الجارح الذي إنهال عليها مني
- " تعتقد؟! أي لست متأكداً "
- " ربما عليك رؤية هذا ، أنا سآتي لمنزلك و سنتحدث "

أحسست بنبض قلبي المرتفع بعد هذه السنين ألتقيها ماذا أقول ؟ أعتذر عمّا بدر مني ، آسفٌ لأنني قللتُ من شأنكِ و إعتبرتكِ كدمية أتسلى بها وقت فراغي ؟ أم كذبي الذي لم أبررّه ؟ ، قُدّتُ سيّارتي بأقصى سرعة لحسن الحظ أن الشارع يكاد يخلو من السيارات ، ترجّلتُ أمام باب منزلي حيث ينتظرني نديم ، فتحت الباب

- " أنظر يمان ، لا أريد جرحك فبعد كل السنين التي فرّقتكما "
- " أعلم ، لكن تحدّث دون مقدّمات "
وضع بضع أوراق أمامي بملف أسود ، معلومات تخصّها لكن قليلة ، صور تظهرها بملابس ريفيّة أكاد لا أميّزها و هنا كانت ضربة حياتي الموجعة حيث يرافقها شابُّ أشقر ذو شعرّ طويل نسبيّاً و لحية ، إرتجفت يداي ، شعرتُ بجفاف حلقي
- " من هذا الوغد ؟! "
- " إشتبهنا أن يكون زوجها و ربما صحيح ، يمان ليس هذا الشيء الخطير ، إقلب الصفحة الأخرى "

نظرت إليه فاغراً فاهي يتصبب العرق من جبيني ، سحبت الصورة الثانية مغلقاً عيني أتجهّز نفسيّاً ، يحمل طفلاً صغيراً على أكتافه بينما يتمشى ضاحكاً معها ، أغلقت جفوني متألماً و حدّثت نفسي ( إعتَقَدتَ أنها ستنتظرك..؟ )
تخللت أصابعي بشعري أطرق رأسي للأسفل ، تلك الصدمة النفسية أعادت لي شهوراً من الوجع ظننتُ أنني تعافيت منها

- " كيف وجدتموها ، بحثنا لسنين "
- " تلك القرية أشبه بالمنسيّة كما أنها غادرت البلاد منذ أن خرجت من عندك ، إستقرّت لثلاث سنين في ألمانيا حتى عادت قبل سنتين "
- " أعطني العنوان "
- " يمان ، الفتاة مستقرّة حياتها لا .."

إستدرتُ أحملق عليه بغضب " لا شأن لك! أعطني العنوان!"
أخذتُ الورقة معي لكن قبلها غيّرت ملابسي ، أسرعت متلهّفاً لرؤيتها ما همّني إن أكملت حياتها بدوني إذا إضطررت أخطفها من زوجها مثلما فعلت سابقاً هكذا وصل بي الجنون ، المسافة بعيدة قطعت آلاف الكيلومترات عن مدينتي أقود سيّارتي بجنون و شيءٌ واحد في عقلي شغلني كيف سألتقيها ؟ هل سترحب بي أم تطردني ؟
أسأضطر لإختطافها مجدداً ؟ و ما قصة ذلك المعتوه الأشقر معها ؟!

توقفت عند مدخل القرية ، أناسٌ متواضعين يخلدون للنوم بسرعة روتينهم بسيط ، ترجّلتُ من سيّارتي متجهاً نحو العنوان ، أبحث بكل زقاق و أسأل كل إمرأه حتى الكبيرات في السن آملاً أن يتعرّف عليها أحد ، وصلتُ أمام جسرٍ صغير تحته نهر ، ضربت يائساً على حديد الجسر أتكأ محدّقاً بالماء ، حتى سمعت نداء إستغاثة إمرأه تصرخ طلباً للمساعدة مشيت نحو مصدر الصوت ، إنها في الماء تحاول جاهدةً الخروج ، قفزتُ إليها أمسكها بين ذراعيّ
نظرت جيّداً فعاد النبض لقلبي مزدهراً ، إبتلعت ريقي بينما أحتضنها بيديّ

رهينة قاتل / مكتملةHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin