Prince Of Dark ♠ 𝗞𝗧𝗵

| ² |

فتحت عيناي بصعوبة بسبب ضوء الشمس الذي تسلل من النافذة التي بقربي
حاولت النهوض بجسدي لكن الألم فتك بي
لقد كان كل إنش مني يؤلم بشدة
شعرت كأنني أقطع من فرط الألم

فجأة تجعدت ملامحي حين قلبت مقلتاي بالمكان الذي كنت به
'هذه ليست غرفتي '
تمتمت لذاتي

تناسيت ألمي ليشد إنتباهي الأثاث و التصميم

لقد كان كل شيء مثالي و مصمما بدقة عالية
من أرائك أسجدة و كراسي لوهلة شعرت أني بالعصور الوسطى
ولكن ما شد إنتباهي أكثر تلك المرأة التي تشبه مرايا الأميرات و الملكات بالقصص الخيالية

تغلبت على ألمي لأستقيم مقتربة منها
توقفت أمامها أتمعنها و أدقق النظر بتفاصيلها
لكن لفت إنتباهي الضماد الذي كان فوق عنقي
رفعت يدي لأنزعه
لأتفاجأ بوجود الثقوب التي تجمعت دمائي بها تحسستها ببطء بأناملي
لأشعر بدوار شديد و ألم برأسي لم أستطع تحمله

تراجعت بضع خطوات للخلف بينما كنت أشد رأسي بقوة من الألم
لأسعق بمكاني إثر ولوج ذكراه داخل رأسي
عيونه القرمزية و ثغره الذي رفع بإبتسامة
ملطخا بدمائي
جثيت على الأرض أرتعش بينما إشتد صوت نواحي

فتح الباب بقوة راكضاً نحوي ليحملني بكلتا يديه ضاما بي لصدره
" لا بأس أنتي بأمان الآن "
نبس مربتا على ظهري
إبتلعت ما بحلقي بصعوبة بينما إشتد إرتعاشي خشيت من أن أكون بين براثنه مجددا
رفعت نظري لأرى وجهه لأتفاجأ قاطبة ملامحي بشدة إثر لمحي له

فتى المكتبة
ذلك الغريب صاحب النظرات التي لا تحتمل
دفعته بقوة لأستقيم بسرعة صارخة به
" أيها اللعين ماالذي فعلته بي "

إستقام بدوره مقتربا مني لأمسك بالمزهية التي بيميني موجهة إياها بوجهه
"أقسم أنني سأغرسها في رأسك إن إستمررت بالإقتراب "
توقف عن التحرك ليتصنم بمكانه مقابلا لي
يرمقني بنظرته المعتادة

لقد إنصبت علي التساولات كالشلال لدرجة أنني جهلت بما سأنطق للمنتصب أمامي
تنهدت بعمق مجمعة شتاتي
" كيف وصلت هنا "
رفع نظره لي مفرجا عن شفتاه
" لقد وجدتك بالغابة إثر عودتي كنتِ فاقدة للوعي
غارقة في الدماء "
إقشعر جسدي لجملته الأخيرة

كنت أصارع نفسي كي لا أذكر صاحب العيون الجهنمية أمامه
لربما لم يكن له وجود لربما هجمت من قبل ذئب
لربما كان كابوسا أو هلوسة
" سيبتلع روحكِ كما إبتلعه الظلام "

أيقظت من شرودي حين أضرمت كلماته بمسامعي
كلماته التي جعلت من نابضي يخفق
و التي دبت الرعب بكياني
إبتلعت ما بحلقي بصعوبة مقتربة منه
" من ؟"