<*06*>

400 44 20
                                    



.
.
Jennie

حملت جسدي بعد أن استطعت الليلة الماضية النوم لما يقارب ثلاث ساعات حسنا هذا كافي لحد ما

خرجت من المنزل بعد ان استعددت وما ان خطوت خطوة للأمام إذ اجد سيارة سوداء كبيرة من النوع الباهض حاولت تجاهل الأمر والتوجه للعمل لكن تلك السيارة تتبعني

ماهذا بالأمس شخص يتبعني والآن سيارة تتبعني هل يخططون لاختطافي الأمر بدى مثيرا للسخرية حقا فمن يود اختطاف فقيرة متشردة ومن فوقها مريضة بمرض هي بنفسها لا تعلم ما هو ولا تريد أن تعلم

أنا أتمشي وكأن كل شيئ بخير في الواقع بالفعل فكل شيئ بخير لحد الآن غير أنني أرى السيارة قد تقدمت أمامي وتوقفت نزل منها من لم أكن أتوقع

وددت الركض والهرب بسرعة من هنا لكن قبل هذا فقد أمسك معصمي وأوقفني ينظر لي بهدوء كما كان يفعل طيلة حياته

اللعنة هذا ليس جيدا .. وددت لو كان حقا شخصا يريد اختطافي أو قتلي غير هذا الشخص غير .. أبي

لا أعلم حقا ماهذا الحظ الذي أمتلكه ولكن هل تذكرني الآن بعد كل ثماني سنوات لا يهم الآن فالمهم هو كيف سأهرب من هنا

أمل ألا يعيدني للقصر تبا لحظي لو أنني جلست بالمنزل كان أحسن

هو يتجه نحوه كنت أعلم هذا، لماذا لم أسافر للخارج ااه تذكرت أنتي لا تملكين نقودا يا حمقاء

لقد وصلنا أنا خائفة وهذا غريب فكل ما مررت به في هذه الثماني سنوات لم أخف منه والآن يجب علي مقابلة أشخاصٍ قد كانوا عائلتي وأظن أنهم لا زالوا

دخلت وما أن خطوت الخطوة ألاولى داخل القصر إذ بالكثير من الذكريات تهاجم عقلي في نفس اللحظة، شعرت بالشخص المسمى بأبي يمسكني من معصمي بلطف ويسحبني معه لغرفة الجلوس

شعرت بنبظات قلبي تزداد مع كل خطوة ومع صوت كلامهم الذي يرتفع كلما اِقتربنا من الغرفة

وقف أبي أمام الجميع ووضعني خلفه وكأنه يحميني منهم لمحتهم ينضرون باستغراب ناحيتنا

رأيت أمي مما جعلني أحبس أنفاسي للحظة ثم أزفرها بصوف خافت، جدي، أعمامي ، ابناء أعمامي .. أختي اِشتقت لهم

حاولوا لمحي، شهقة أمي بصدمة ووقفت من مكانها، أنا حقا خائفة من ردة فعلها فهي كانت تتجاهل كل اتصالاتي أظنها غاضبة

" صغيرتي أين كنت كل هذه المدة؟ "

صوتها كان مليئ بالحنان والقلق أما أنا فلازلت خلف أبي لم أستطع منع نفسي من البكاء بصوت خافت

تقدمت لي تريد معانقتي لكنني تراجعت حسنا ليس لأنني لا أحبها أو شيئ آخر أنا فقط أصبحت مريضة نفسية قليلا لا أحتمل تقرب أحد لي ولا أن يلمسني

شعرت بها قد حزنت وددت معانقتها لكنني كنت متجمدة تماما بمكاني، كنت سأركض خارج القصر وأعود لحياتي الطبيعية لكن وبحركة سريعة أمسكني أبي ينظر بهدوء لي

" صغيرتي أين كنت اشتقنا لك "

كان هذا صوت زوجة عمي التي كنت حقا مقربة منها كان هو الآخر يملؤه الحنان لم أستطع الصمود أكثر شعرت بنفسي تتمزق من الداخل

والديَ أمامي مباشرة عائلتي بالكامل في غرفة الجلوس وهو موجود أيضا ينظر لي بعيون مرتاحة وبابتسامة خفيفة على وجهه

نظرت لأمي التي بدى وكأنها ستبكي ثم لأبي الذي كان الحزن واضحا وضوح الشمس عدت بخطوتين للخلف

مجددا وفي المكان الخاطأ بدأت أشعر بتلك الدماء حاولت التماسك لكنني لم استطع كبحها أكثر لقد نزف أنفي بشكل مفاجئ ومخيف

نظرت للأرض ولملابسي حيث قد تلطخا بالدماء، أنا حقا لا أعلم لكن هذه الفترة أصبحت أنزف بشكل مبالغ وبكمية كبيرة من الدماء

" ابنتي مابك؟ "

سمعت أمي تكلمني نظرت لها بنظرٍ مشوش وهنا علمت أنه سيغمى علي، أخرجت منديلا من جيبي ووضعته على أنفي أصبح أخذ المنديل بالنسبة لي شيئا ضروريا وروتينيا

لم أعد أرى شيئ وكأنني بغرفة سوداء فقد سقطت مغشيا عني حول تلك الدماء التي قد تلطخت بها كليا

كان آخر ما أسمعه هو صراخ قوي ثم ذهبت لعالمي الأسود

-
-

أتمنى أنكم فهمتم القصة قليلا، قد يبدو أغماء جيني المتكرر مبالغا لكنه في حياتنا الواقعية يوجد شيئا كهذا مثلي "أحيانا"

دمتم برعاية الله♥️

T̸o B̸e O̸key || YᴏɴɴɪᴇWhere stories live. Discover now