البارت الثامن و العشرون

27 5 3
                                    




مرت ثلاث شهور ، و كان الوضع كما هو ..
مايكل لا يكف عن استفزاز كاثرين و هي لا تكترث له و لا تفتعل المشاكل .. أما هيلين فازداد وضعها سوء ، لم تحتمل الحمل و لازمت الفراش طويلا ..
حاولت كاثرين أن تساعدها و لكنها ما أن تراها تصرخ ، فقرر مايكل أن يستدعي ممرضة لتجلس معها و ترعاها

..

ازداد وضع هيلين سوء يوم بعد يوم ... كان وجود الجنين فى بطنها خطر كبير و لكنها فضلت الاحتفاظ به ، فهو أمنيتها التي سعت من أجلها دائما و ابدا

..

مرت الايام على كاثرين بملل و رتابة ، و لكنها كانت تستغل الوقت فى القراءة و سماع الموسيقى ، و لن تنكر أنها تشكر مايكل من قلبها أنه جنبها التعامل مع هيلين تلك الفترة ..

..

كان من المفترض أن ينتقلوا جميعا الي القصر الجديد الذي أصبح جاهزا الان و لكن ظروف مرض هيلين منعتهم تمام ، فضل مايكل المكوث بالمنزل القديم حتى تستعيد هيلين عافيتها و تضع المولود ، لولا هذا الولد لكان .... !!!

قطع الخادم حبل افكار مايكل و قال له : سيدي ، لقد أتى السيد ريتشارد و يريد أن يقابلك ..

مايكل : حسنا ، ادخله على الفور

ريتشارد : مايكل ، كيف حالك ؟

مايكل : سيد مايكل ، اشتقت لك

ريتشارد : لو كنت اشتقت لي حقا لاتيت لزيارتي !!

مايكل : اعتذر سيدي ، و لكني منشغل للغاية تلك الأيام كما أن هيلين مريضة جدا

ريتشارد : حقا ، لم اعلم ... ماذا حدث

مايكل : يبدو أنها لا تتحمل الام الحمل

ريتشارد : اذا

مايكل : لقد أحضرت ممرضة المكوث معها

ريتشارد : و اين كاثرين

بلع ريقه ثم قال : انت تعلم كاثرين ليس لديها خبرة طبية للتعامل معها

ريتشارد : اه نعم ، انا اسف حقا لذلك و لكن لا تقلق مايكل ، هيلين سوف تستعيد عافيتها قريبا

مايكل : اتمنى ذلك سيدي

ريتشارد : حسنا ، سوف اخبر آن لكي نأتي سويا و نزورها و نطمان عليها

مايكل : حسنا سيدي

استأذن ريتشارد و انصرف

..

كانت كاثرين بغرفتها تقرأ و لكنها شعرت بصوت حركة غريب فى الخارج ، وضعت الكتاب ثم اتجهت للخارج و رأت حركة غريبة من الخدم ، يخرجون و يدخلون من غرفة هيلين و يسرعون فى الخطوات

اتجهت كاثرين لإحدى الخادمات لتسالها ، فقالت : أن السيدة هيلين مريضة جدا ... نحن نحاول أن نسعفها .. سأذهب لاستدعي الطبيب .. ارجوكي آنسة كاثرين ، اخبري السيد مايكل بالأمر

أومأت لها كاثرين و همت للذهاب لمايكل و لكنها سرعان ما وجدته أمامها .. يبدو أنه يستفسر عما يحدث فأخبرته بكل شئ

..

انتظرا قدوم الطبيب ، و الذى أتى سريعا و صعد لغرفة هيلين .. مكث الطبيب بالداخل فترة طويلة .. و استمرت حركة الخدم و الممرضة طوال الوقت .. ظل مايكل و كاثرين بالخارج و لما يعلما ماذا يحدث !!

..

مرت حوالي نصف ساعة ، ثم سمع الاثنان صوت بكاء طفل ، فعلما أنها ولدت ...

ابتهج مايكل لهذا الأمر .. هم ليدخل ليرى طفله و لكن

راى الطبيب يخرج و قد بدا على وجهه الضيق

اقترب منه مايكل و قال : ماذا ، ماذا حدث !!

هل ابني بخير ، فلتتكلم ايها الطبيب ؟!

الطبيب : ابنك بخير سيد مايكل ، و لكن ...

مايكل : ماذا !!

الطبيب : اسف ... أن السيدة هيلين لم تصمد ..
..
لقد ماتت

فزعت كاثرين ما أن سمعت الخبر ، بينما كان مايكل مذهولا ، فهو لا يصدق ما يسمعه

..

إبادة عاطفية  .. Passionate Genocideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن