البارت السادس والعشرون

36 6 9
                                    

....

مرت الايام بشكل بطئ ، و كانت كاثرين تحاول أن تتجنب مايكل الذي لم يكف عن استفزازه لها .. و هيلين التي كانت دائما تصرخ بوجهها و ذلك فى غياب مايكل ، فهي لم تصدر على ذلك فى وجوده و لعل تلك هى اللحظة الوحيدة التي تتمنى فيها كاثرين وجود مايكل حتى يجنبها صوت هيلين المزعج

..


اشتاقت كاثرين كثيرا للسيدة آن و كان تود أن تقوم بزيارتها و لكنها تعرف أن هذا الأمر يتطلب إذن من سيد المنزل .. كم اكرهك يا سيد المنزل !!

فى المساء ، خرجت كاثرين من غرفتها و نزلت للاسفل لتسأل الخدم عن السيد مايكل و السيدة هيلين ، اخبروها أن هيلين نائمة و السيد مايكل فى غرفة المكتب

تعجبت كاثرين من كثرة نوم هيلين تلك الفترة و لكنها أرجعت هذا الي حملها ، عادت لوعيها و تذكرت وجود مايكل بالمنزل ، أنها فرصة رائعة لكي تطلب منه الاذن للذهاب الي السيدة آن !!
هل سيوافق ؟!

...


اتجهت كاثرين الي عرفة المكتب و طرقت على الباب ،
بعد لحظات سمعت صوت مايكل يقول : ادخل

بلعت كاثرين ريقها و فتحت الباب ، دخلو الغرفة ثم انحنت لمايكل ،
لم ينظر لها مايكل متعمدا تجاهلها  ، ظل صامتا للحظات ثم قال : ما الذي أتى بكي الي هنا ؟!

كاثرين : كنت أود أن اطلب طلب ؟

مايكل : طلب !!

ثم ظل صامتا لبرهة ثم قال : ماذا تريدين ؟

كاثرين : اريد أن ازور السيدة آن ، مرت فترة طويلة دون أن أراها

نظر لها مايكل ثم قال : و هل يجب أن اوافق ؟!

تعجبت كاثرين من اسلوبه و قالت : لم افهم !!

مايكل : أعني ما الذي يجعلني اوافق على ذهابك للسيدة آن ؟

كاثرين : هل أخطأت بشي ما يجعلك ترفض ذهابي لها ؟!

مايكل : لا ، لم تخطئي ... و لكن لكل شئ مقابل

كاثرين : اذا

مايكل : ما هو المقابل ؟!

كاثرين : انت ماذا تريد ؟

اقترب مايكل منها ليقلص المسافة بينهما ، ظلت كاثرين ثابتة فى مكانها ، فهي لا تريد أن تكون ضعيفة أمامه ، نظرت في عينيه بتحدي و ثبات منتظرة الحركة القادمة

مايكل : اريدك .. !!

كاثرين : ماذا ؟!

ظل مايكل صامتا يتأملها ، و لاحظ الغضب الذي ملأ وجهها

ابتعدت عنه كاثرين و همت أن تتكلم معترضة على كلامه

ابتسم ابتسامة جانبية و قال بخبث مقاطعا إياها  : 

اريدك أن تعتني بسيدتك هيلين تلك الفترة ، يبدو عليها الاعياء الشديد .. !!

كاثرين : حسنا ، هذا ما كنت تريده !!!!!

مايكل : بالطبع ، هل ساريدك فى شئ اخر مثلا ؟!

اخذ يدور حولها و هو يقلبها بنظراته :

اطماني ، انتي لستي نوعي المفضل !!

ابتسم مايكل ابتسامة جانبية ، كتمت كاثرين غيظها و استدارت له و قالت : حسنا ، هل انت موافق على ذهابي السيدة آن ؟

مايكل : حسنا ، فلتذهبي ... و لكن لا تتأخري

صمت قليلا ثم أردف : ..... يا ايتها الخادمة !!!

لم تكترث لحديثه ، انحنت له دون كلام و خرجت من الغرفة مسرعة الي غرفتها لتستعد لزيارة آن

...

ركبت العربة و اتجهت الي منزل السيدة آن

ما انى أنها آن حتى أسرعت نحوها و احتضنتها كالام التي وجدت ابنها الضال ..
بعد اللقاء الدافئ هذا ..
جلست الاثتان فى الشرفة و قالت آن : عزيزتي كاثرين ، لقد اشتقت لكي كثيرا !

كاثرين : و انا ايضا سيدة آن

آن : لماذا لم تزويني كل تلك الفترة ؟!

كاثرين : تعلمين ، يجب علي المكوث فى المنزل طوال الوقت مع السيدة هيلين !!

آن : كيف تعاملك ؟

كاثرين : لا تفعل شئ سوى الصراخ فى وجهي

آن : لماذا ؟!

كاثرين : لا اعلم ، بدون سبب

آن : يبدو أن الحمل يزعجها ، لا تهتمي لها

كاثرين : اعتقد ذلك

آن : و مايكل ؟!

كاثرين : لا يكف عن استفزازي ..

آن : عزيزتي كاثرين ، عليكي التحمل قليلا ، هذا الوضع لن يستمر طويلا

كاثرين : كيف ، كيف لن يستمر طويلا
يبدو أنهم لن يتركوني ابدا

آن : لا تقلقي عزيزتي ، لا شئ يظل كما هو ، عليكي أن تصبري و لا تكترثي لاستفزازاتهم

كاثرين : حسنا ، سوف احاول

همت كاثرين لكي تستعد للرحيل ، أصرت آن عليها أن تبقى قليلا و لكن كاثرين اعتذرت حتى لا تتأخر و تحدث مشاكل ، تفهمت السيدة آن الوضع و طمانتها ثم ودعتها

..

ركبت كاثرين العربة و عادت الي المنزل ، و كان فى انتظارها مفاجأة 

....

إبادة عاطفية  .. Passionate Genocideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن