البارت السابع و العشرون

28 6 3
                                    

......

عادت كاثرين الي المنزل ، طرقت الباب ثم دخلت ، سالت الخدم عن مايكل و هيلين ، اخبروها أن مايكل بغرفته و معه صديق و هيلين بغرفتها

اتجهت لتصعد لهيلين ، طرقت على الباب و دخلت ، وجدت هيلين نائمة .. شكرت الله و اتجهت نحو الأسفل

..

أخبرت الخدم بأن يخبروا السيد مايكل أنها عادت و أن السيدة هيلين نائمة .. و انها ايضا ستنام دون عشاء

لم تكمل حديثها حتى سمعت صوت مايكل و ضيفه و يبدو أنهم على خلاف

انتباها الفضول لتعرف ماذا يحدث و لكنها سرعان ما عادت إدراجها و همت بالصعود ، و لكن فجأة سمعت صوت الباب يفتح و ظهر رجل انيق و يبدو على وجهه الغضب ، نظرت له بشك .. يبدو أنها رأته من قبل ، و لكن أين ؟!

ما ان رآها الرجل حتى تغيرت ملامح وجهه و ابتسم ابتسامة جانبية ثم اقترب منها ..

الرجل : مرحبا ايتها الهندية الحمراء

كاثرين : من انت !!

الرجل : ماذا ، لا تتذكريني ؟!

كاثرين : لا

الرجل و هو ينظر لها : لقد تغيرتي كثيرا ، لا اصدق انكي نفس الفتاة الهمجية اللتي تسكن الغابات

كاثرين : انا لا أرى همج غيرك

الرجل : سليطة اللسان و لكنكي  .... جميلة !

اقترب منها الرجل و حاول أن يداعب وجنتيها و لكن قبل أن يفعل ذلك ، وجد يد تمنعه و تمسك ذراعه بقوة

مايكل كاتما غيظه : ماذا هاري ، اعتقد انك كنت سترحل ؟!

هاري : اوه مايكل ، نعم كنت سارحل و لكن كان يجب أو أودع تلك الجميلة اولا

مايكل : فلتنصرف

هاري : ماذا هل يطردني السيد مايكل ألكوت من منزله

ازداد غضب مايكل و جذب هاري من ذراعه و توجه به بعيدا ، لم تسمع كاثرين ماذا يقولان و لكن كان يبدو الغضب الشديد على وجه مايكل ، ثم رأته يفتح الباب و يشير لهذا المدعو هاري بالخروج

خرج هاري و اغلق مايكل الباب بعنف حتى أصدر صوت شديد

..

تعجبت كاثرين مما حدث ، و لكنها لم تكترث و استدرات لتصعد ..
استوقفها صوت مايكل : انتظري

مايكل : تعالي هنا

نزلت كاثرين و اتجهت ناحيته

جذبها من ذراعها و توجه بها الي غرفة المكتب

ما ان دخلا حتى ألقاها على الأرض ، تعجت من ردة فعله تلك .. ماذا حدث ، ماذا فعلت هي ؟!

مايكل : هل تركتيه يلمسك ؟!

و قال صارخا : هاااااه .... اجيبيني ايتها العاهرة

كاثرين : انا لست عاهرة .. فلتنتبه لكلامك

اقترب منها مايكل و امسك شعرها بعنف : لستي عاهرة .. حسنا ، لماذا لم تمنعيه من الاقتراب منك ، هل كنت تظنين أنني لم اراكي ... لماذا لم تبعديه عنك مثلما تفعلين معي !

و استمر قائلا : اجيبي

كاثرين و الدموع سقطت من عينيها : انا لم افعل شئ و هو لم يلمسني و لم أكن لاسمح بذلك

مايكل : لا اعتقد

كاثرين : كيف تظن بي ذلك ، انا حتى لا اعرف من هذا الرجل ؟!

نظر لها مايكل و كأنه يعاتبها من عظم ابتعادها عن هاري ..

قالت كاثرين :  تاكد سيد مايكل أنه لو اقترب مني للقنته درسا قاسيا و لكنك لم تعطني فرصة

تركها مايكل و ابتعد عنها ، بدأت تمسح دموعها و نهضت من الأرض

مايكل : حسنا ، حسنا ... اغربي من وجهي الان

استدرات كاثرين لتذهب و لكنها توقفت لتقول : من هذا الرجل ، لقد رأيته من قبل ؟!
و كيف عرف قصتي ، من اين يعلم بأنني من بلاد الهنود الحمر !!

نظر لها مايكل و لم يتحدث ، لم تتطمان كاثرين لصمته .. و لكنها فضلت السكوت ..

صعدت لغرفتها لكي تنهي هذا اليوم العصيب و ترتاح منه


...


اخذ مايكل يفكر فى سبب عودة هاري المفاجأة ، لقد قرر العودة للندن و المكوث هنا ، ما الذي حدث ، و لماذا عاد .. 

ثم تذكر محاولته للمسها ، يا ترى ماذا يريد هذا القذر منها ، لن يسمح له بالاقتراب و لا حتى مجرد التفكير


..



إبادة عاطفية  .. Passionate Genocideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن