حس بسيم بالاحراج من مجرد تذكره الي حصل بينه وبين عيسى طوال هذه الاسبوعين ، ووقف بنص الطريق للفصل حقهم وهو يتلمس خدوده من الخجل .
عيسى التفت له وقد تجاوزه وقال : مو وقت تخيلاتك !! بسرعة قبل يدق الجرس .
بسيم ابتسم داخله صحيح انهم تقابلو من اسبوعين بس عيسى خلال هذه الفترة قدر يعرف بسيم ويفهمه من أبسط حركة يسويها أو حتى يقراء هو بأيش يفكر .
في بعض الأحيان بسيم كان يشك أنه ساحر أو جني لدرجة أنه يقراء أفكاره ويعرف بأيش يفكر وعن ايش ...ابتسم بسيم من داخله ولحق عيسى وقال له
بسيم : اليوم معاكم مبارة صح ؟
عيسى : وهو يمشي بدون ماينظر لبسيم قال : ايوهبسيم وهو يسوي نفسه جاد وحازم : شوف ابغى اخي هو الي يكون النجم ، مو تجلس تتبختر وتظهر مهاراتك وتخلي اخي بدون ما يظهر أي مهارة من مهاراته .
عيسى ضحك وقال : والله عرفنا أن اخوك هداف الفريق ، وأنه لاعب ماهر ، خلاص أقلقت راسي ،كل مرة يمررون الكرة لي أتذكرك وارجع الكرة لأخوك ، اخي وأخي اخي وأخي ، تحسسني أنه ما احد عنده اخوان غيرك .
بسيم : طبعا هذا اخي وقبل كل شيء توأمي .
عيسى التفت لبسيم وقال : تصدق اني ماعرفت انكم اخوان غير لما شفتكم مع بعض وتعرفنا ،
وكمان توأم .بسيم بتكشيرة مضحكة : ليه ؟ خير ؟ ويش فينا عشان مانكون اخوان ؟
عيسى : صحيح في تشابه بينكم بس انت مختلف عليه .
بسيم بانزعاج : كيف يعني مختلف عليه ؟عيسى : مو قصدي شي ! بس باسم خشن ودائما بالملاعب والكرة لاحسة مخه ، وانت هادىء وماتحب الخشونة والعنف !!
بسيم وقد جعد بين حاجبه : وهذه اعتبرها إهانة أو مدح ؟
عيسى ضحك ورفع يديه لفوق وقال : والله مو إهانة ، بالعكس حلو لما تكونو مختلفين عن بعض .
انا مااذمك أو أهين اخوك ، بالعكس انتم الاثنيين مميزين ، بس كل واحد بطريقته الخاصة .بسيم : المهم لاتكون اناني !
عيسى : والله فهمت ، ايش يعني محد لعب كرة قدم غير اخوك ؟؟بسيم بطفولية : ايوه عشان اخي امهر لاعب بالمدرسة كلها ، مش بس المدرسة كل المدارس ، لا بكل المدينه .
عيسى وهو يضحك عليه : ايوه ،ايوه ،عرفنا ! والله عرفنا .
سكت بسيم شوية وكأنه يفكر وبعدين سأل عيسى "
بسيم : عيسى ! انت عندك اخوان ؟؟
عيسى وقف وقال : ليه تسأل ؟؟
بسيم باستغراب وقد لاحظ تغير ملامح عيسى : أبداً ، بس من لما التقينا ماعمرك كلمتني عن اهلك !سكت عيسى شوية وتأمل ملامح بسيم وقال : ماعندي اخوان !
بسيم : يعني انت وحيد امك و ابوك ؟
YOU ARE READING
كُن لي
General Fictionفي هذه الحياة الأقدار هي التي تحدد مصير حياتنا ،هذا مانضنه ... ولكن نحن من نحدد مصيرنا وطريقة حياتنا .... ابطال روايتي قررو فعل ذالك . برغم من كل ضغوطات المجتمعات .
لحظات (تعديل )
Start from the beginning