سيف : هذولا اخواتك خليني اعرفك عليهم " الكبير محمد وعمره ١٩ وهو بالثانوية ، والثاني سهيل عمره ١٧وهو كمان بالثانوية ، وهذه الأخيرة البنوتة الحلوة حقنا اماني ١٥ سنه، وهي ع قولت محمد دودة كتب .
ألقى نظرة عليهم وتأملهم من فوق لتحت وقدر يحدد شخصية كل واحد منهم بمجرد جلسه تعارف صغيرة ، تبادلو فيها المعلومات عن بعض لأنه يحيى له خمس سنوات من آخر زيارة سواها لبيت عمه سيف .

"

"طبعا عمه سيف مو عمه بالدم ، ابو يحيى توفي وهو صغير ، لسه كان عمره ٧ سنوات ، ولما مات ترك زوجته ' ام يحيى ' وابنه يحيى ، واخته الكبيرة حنان ، كانت أكبر من يحيى ب٣ سنوات ،
ولما مات الاب رجعت امهم مع عيالها الاثنيين لبيت اهلها ، بس كانو أهلها ع قد حالهم ، واخوانها كانو يمنون عليها أنهم مأوينها هي وعيالها وأنهم يصرفون عليهم ، وجلست عند اهلها لغاية لما صار عمر يحيى ٩ سنوات ، وقتها تقدم سيف لأمهم عشان يتزوجها وع طول وافقت الام ، لأنها تبغى سند لها وعيالها ، وماتبغى تظل عالة ع اخوانها الي يمنون عليها كل ما جابو لها أو لعيالها شي، عشان كذا كان سيف افضل خيار لها ، ،،
سيف كان معروف بكونه سكير وطباعه سيئة ، بس هي رضت فيه وقالت يمكن الزمن يغيره ، وع قولتها افضل من اخوانها .''''

كان يحيى يحوم بنظره بين إخوانه الي للآن هم غريبين عنه وهو يجول بنظره عليهم لفت انتباهه " اماني " أخته الي لسه الآن متعرف عليها ، كانت بنت خجولة حلوة ومستترة وهادئة .
واضح عليها العقل والرزانة والأدب غير اخوانها خالص ، .
رقت ملامحه لها لما شافها تسترق النظر له وهي مستحية ، ابتسم لها ابتسامة صافية ، اول مرة يبتسمها من غير مايضطر لتمثيل وقال

يحيى : كيفك اماني ؟؟ كيف الدراسة معك ؟
اماني جاوبته بكل رقه ونعومة وخجل وقالت بصوت ضعيف : بخير

ام يحيى وهي تكلم اماني : اماني حبيبتي ، لا تستحي ، هذا اخوك !

سيف وهو يكلم اماني : هذا يحيى ، الي صدعتي رؤوسنا وانتي تقولي تبغين تكوني مثله !

ارتسمت معالم الدهشة ع وجه يحيى وببتسامه قال : تبغين تصيرين مثلي !؟

سهيل : اييييييه انت بطل حياتها ، ماتشوف نحن اخوانها مثلك ، طول الوقت يحيى ، يحيى ، يحيى ،يحيى ، صدعتنا .

محمد: هذه انا اسميها دودة الكتب ، طول الوقت الكتاب بيدها ، تبغى تصير دكتورة مثلك .

رقت ملامح يحيى بعد سماعه لكل الكلام الي يقولوه عن أخته وكم تحبه ، وتفتخر فيه ، وماتشوف اخوانها الي من ابوها وامها مثله ،
وقال لها باستغراب

يحيى : تبغين تصيرين مثلي ؟
اماني وخدودها حمراء من الخجل قالت بصوت رقيق وبابتسامة هادئة : ايوه ، انا اعرف انني مستحيل اصير مثلك ، بس بحاول . و

ابتسم يحيى لها وتحولت ملامحه لرقيقة ، في هذه اللحظة بالذات تذكر أخته المتوفية حنان ، اماني نسخة طبق الأصل من حنان .

كُن لي Where stories live. Discover now