الفصل الرابع عشر 🍒🎶

Beginne am Anfang
                                    

رأته في المرآة التي تقصدت إخراجها لتنظر إليه بطريق غير مباشر.. 

لئيمة حواء حين تكيد.. 

التفتت إليه بغطرسة..  ترفع إحدى حاجبيها قائلة.. 

" هل سنظل للعام القادم مكاننا.. تحرك "

تهكمها و أمرها أصابا كيانه و جعلاه على شفا قتلها..

أو تقبيلها أيهما أقرب  ..

" ماذا حدث؟ "

سألها دون وعي و مازال على نظراته المتفحصة.. يعلم أن ثباتها هذا مجرد قشرة..

قشرة واهية رقيقة للغاية قابلة للخرق بدون أي مجهود يذكر..

و لكنها كالعادة فاجأته قائلة..

ترفع سبابتها في وجهه قائلة..

" اِسمع.. إذا كنت تخيلت أنك حصلت على نقطة ضعف لي فأنت مخطئ و عليك إعادة حساباتك "

و كأنها انتشلته من فقاعته المختارة بدقة.. فارتخت ملامحه بشقاوته المعتادة..

كما اِرتسم العبث على معالم وجهه.. مجابها لها بقوة..

" و من قال أني لن أستغل ما رأيت؟ "

قالها يلتفت للمقود الذي يقبع بين يديه.. ثم حرر إحدى يديه مشغلا محرك السيارة و سؤالها المتوجس يقتحم أذنيه..

" ماذا.. تقصد؟ "

يلتفت لها برأسه.. مبتسما.. إبتسامة مغايرة تماماً للموقف..

و لن تنكر أن ابتسامته حلوة.. حلوة جداً.. متمتما بمزاح..

" أقصد أنها فرصتي يا نارية الهوى "

رغم أنه مزح..

و رغم أنها لا تطيقه..

و لا تتصوره..

و لا ترغب في رؤيته..

و لا سماع صوته..

ولكن ما قاله أرسل رعشة لذيذة على طول عمودها الفقري ..

مكللة تلك اللحظة.. بلحظة أخرى سابقة..

لحظة كانت نارية بالفعل..

و هي لحظة وجودها بين ذراعيه يقبلها كالمسحور بها..

****

بعد أربع ساعات مضت كانت المفاوضات فيها محتدمة..

و النقاشات في أوجها..

و التحليل.. التوقعات.. القوانين..

حسابات..

تدقيق..

و في النهاية تم الإتفاق على جميع التعديلات الخاصة بالمرحلة الثانية للمشروع السياحي بعد أن قامت الشركة باستلام المرحلة الأولى على أرض الواقع و الذي كان تقييمه فوق الممتاز و بالطبع سيكون ليونس نصيب الأسد من المدح.. و التقييم..

قلب بين شقيّ رحى ج٣ من سلسلة والعمر يحكي بقلمي راندا عادل Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt