رأته في المرآة التي تقصدت إخراجها لتنظر إليه بطريق غير مباشر..
لئيمة حواء حين تكيد..
التفتت إليه بغطرسة.. ترفع إحدى حاجبيها قائلة..
" هل سنظل للعام القادم مكاننا.. تحرك "
تهكمها و أمرها أصابا كيانه و جعلاه على شفا قتلها..
أو تقبيلها أيهما أقرب ..
" ماذا حدث؟ "
سألها دون وعي و مازال على نظراته المتفحصة.. يعلم أن ثباتها هذا مجرد قشرة..
قشرة واهية رقيقة للغاية قابلة للخرق بدون أي مجهود يذكر..
و لكنها كالعادة فاجأته قائلة..
ترفع سبابتها في وجهه قائلة..
" اِسمع.. إذا كنت تخيلت أنك حصلت على نقطة ضعف لي فأنت مخطئ و عليك إعادة حساباتك "
و كأنها انتشلته من فقاعته المختارة بدقة.. فارتخت ملامحه بشقاوته المعتادة..
كما اِرتسم العبث على معالم وجهه.. مجابها لها بقوة..
" و من قال أني لن أستغل ما رأيت؟ "
قالها يلتفت للمقود الذي يقبع بين يديه.. ثم حرر إحدى يديه مشغلا محرك السيارة و سؤالها المتوجس يقتحم أذنيه..
" ماذا.. تقصد؟ "
يلتفت لها برأسه.. مبتسما.. إبتسامة مغايرة تماماً للموقف..
و لن تنكر أن ابتسامته حلوة.. حلوة جداً.. متمتما بمزاح..
" أقصد أنها فرصتي يا نارية الهوى "
رغم أنه مزح..
و رغم أنها لا تطيقه..
و لا تتصوره..
و لا ترغب في رؤيته..
و لا سماع صوته..
ولكن ما قاله أرسل رعشة لذيذة على طول عمودها الفقري ..
مكللة تلك اللحظة.. بلحظة أخرى سابقة..
لحظة كانت نارية بالفعل..
و هي لحظة وجودها بين ذراعيه يقبلها كالمسحور بها..
****
بعد أربع ساعات مضت كانت المفاوضات فيها محتدمة..
و النقاشات في أوجها..
و التحليل.. التوقعات.. القوانين..
حسابات..
تدقيق..
و في النهاية تم الإتفاق على جميع التعديلات الخاصة بالمرحلة الثانية للمشروع السياحي بعد أن قامت الشركة باستلام المرحلة الأولى على أرض الواقع و الذي كان تقييمه فوق الممتاز و بالطبع سيكون ليونس نصيب الأسد من المدح.. و التقييم..
DU LIEST GERADE
قلب بين شقيّ رحى ج٣ من سلسلة والعمر يحكي بقلمي راندا عادل
Romantikرواية رومانسية اجتماعية
الفصل الرابع عشر 🍒🎶
Beginne am Anfang