/ تَلاعُب /

357 57 13
                                    

كانَت الرِّيبَةُ مَوجودَةً في كُلِّ شَيءٍ، حَتى عِندَما كانَت الأَشياءُ عَلى ما يُرام ..

.

.

: " مالذي تفعلينهُ هنا ؟ "

ابتلعت ايلاريا ريقها بخوف و لكنها استجمعت ذاتها لتلتفت بثبات و هي تحمل الكتاب بين يديها ، نظرت لنوفاك مع ابتسامة خفيفة تُزين وجهها

: " سيد نوفاك لقد أرعبتني "

تقدم نوفاك منها و هو ينظر لها عاقداً حاجبيه بشك : " مالذي تفعلينه في مكتبي أنسة ايلاريا ؟ "

: " في الواقع لقد كنتُ ذاهبة للحديقة لأستنشق بعض الهواء فالجو أصبح خانقاً في الغرفة و في طريقي إلى الحديقة وجدتُ ضوء الغرفة مفتوح فأصابني الفضول لا أكثر "

: " ما هذا الكتاب الذي بين يديك ؟ "

: " أوه هذا الكتاب .. عندما دخلت إلى الغرفة وجدت المكتبة وفي الواقع أنا من عشاق القراءة و أحببت أن أقرأ أحداها "

أومأ لها نوفاك بعدم اقتناع : " حسناً هل تحتاجين لشيء أخر ؟ "

: " لا شكراً لك و أسفة على الإزعاج "

أفسح لها نوفاك الطريق لتمشي مبتعدة عنه ، تنفست الصعداء عندما خرجت من الغرفة لتسرع بخطاها عائدة نحو الغرفة ، دخلت مغلقة الباب خلفها بهدوء ثم تقدمت واضعة الكتاب على الطاولة لتسحب الكرسي و تجلس عليه فاتحة الكتاب تفتش بين أوراقه عن أي دليل و لكنها لم تجد شيئاً ، أغلقت الكتاب ثم رمته بغضب عندما لم تحصل على مبتغاها

: " لِمَ لَم أجد شيئاً ؟ ألم يقل لي أنه يضع سره فيه "

: " ايلاريا ؟ "

التفتت ايلاريا لالديا التي كانت تنظر لها بعيون شبه مغلقة بسبب النعاس : " ما الأمر الديا ؟ "

: " لِمَ لازلتي مستيقظة ؟ "

: " لا شيء فقط لَم أتمكن من النوم .. لا تشغلي بالكِ عودي للنوم "

: " متأكدة من أنكِ بخير ؟ "

: " أجل "

: " حسناً "

عادت الديا للنوم تاركة ايلاريا تفكر بما ستفعله مع هذا الكتاب هناك أمرٌ خاطئ هي واثقة يجب أن تجد شيئاً فيه . بقيت تبحث في الكتاب حتى أشرقت الشمس و كما هو متوقع لَم تعثر على شيء

: " يا اللهي سأجن مالذي قصده والدي عندما قال دائماً و أبداً أختار اللون الأخضر على اليسار في الزاوية "

 خطيئة ايلاريا ( الوجه الأخر للعنفوان ) ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن