🐱 : الفصل إنشائيّ وليس مُترجم.
________
☘☘☘
هل يُطنب المُثقفون في استخدام اللغة؟ أم يبسّط الجاهلون هرباً وتستراً على ضعفهم اللغوي؟
عزيزي الكاتب الواتبادي،
الفصاحة لا تعني تكثيف الكلمات غير المستخدمة لدرجة تحويل النص لنص غير قابل للفهم، لنص يحتاج الترجمة للّغة معاصرة ليُفهم.
والبساطة لا تعني السماح للغة النص بالانزياح عن التراكيب العربية وتبني ألفاظ أعجمية ولا استبدال اللغة العربية الفصحة باللهجات المحلية.
لكل مقامٍ مقال.
يُستحبّ من الكاتب التفنن في اللغة في مواضع بيّنة، ويجب عليه التبسّط في أخرى، وأجل يُغفر له استخدام ألفاظ عاميّة أو شديدة التبسيط في مطارح معيّنة.
والسؤال كيف نختار اللغة/أسلوب اللغة المناسب للنص؟
قبل أن تشرع بالكتابة حدد النظام اللغوي الذي ستنشئ عليه نصّك. ولتقرر هذا النظام عليك أخذ النقاط التالية بعين الاعتبار :
☘● الجنس الأدبي للنص.
مثلاً، في القصة القصيرة يُفضل استخدام اللغة البسيطة. لأن النص القصير لا يعطي القارئ الوقتَ الكافي للتعمق باللغة والبحث في معانيها.
في الرواية، يختلف الأمر، فقارئ الرواية يحب الإطالة والتلذذ بالألفاظ والتعرف على مفردات وتعابير جمالية.
الشعر، حسب نوعه طبعاً، يتطلب جذالة وتكثيف وبالتالي يتطرق الشاعر إلى المألوف والنادر في الاستخدام حسب ما تقتضيه الضرورة والصور الشعرية.
وفي المقابل يمكن في الحوار (فقط) استخدام ألفاظ شديدة البساطة أو حتى عامية/لهجة إذا دعت الضرورة بينما لا يجوز ذلك في السياق العادي لقصة.
☘● وظيفة النص
الشرح، الامتاع، أو التذوق الجمالي.
▪︎الشرح يتطلب التبسيط، في المقالات والنصوص التعليمية المُباشرة، لأن الوضوح التام هو الأولوية. استخدام تعابير غريبة التركيب أو مفردات غير متداولة يسبب التشويش وضياع المعلومة المُراد إيصالها.
▪︎والامتاع يعني اندماج القارئ مع المحتوى لا مع مفردات النص فيتطلب التفنن البسيط باللغة، التفنن بالتركيب لا بالمفردة والصورة، بحيث تتماشى اللغة مع نوع المحتوى.
YOU ARE READING
STR || احترف أنواع الكتابة الأدبية
Non-Fictionجميعنا لدينا قصص رائعة في أذهاننا المهم هو كيف توصلها بالشكل الواضح والصحيح. نصائح مترجمة في أنواع القصص وأخرى إنشائية غير مترجمة 🙂 بالأسلوب البسيط.
