الفصل التاسع و العشرون

3.4K 84 21
                                    

الفصل التاسع و العشرين
فرك تيام عيناه و قال :
-اغتصبتك طبعا
انهمرت دموعها بغزارة كسيول المطر و دفنت وجهها بين كفيها لتكتم شهقاتها و بعد ذلك قامت لتذهب من الغرفة
وضعت يدها على المقبض، لاحق بها و ادرها إليه و قال بضيق :
-البسي هدومك و بعدين انزلي
حاولت ديمة الافلات من قبضته و قالت بانهيار :
-ابعد عني
حملها تيام على كفته، فأخذت ترفس بقدميها و تخبط ظهره بيداها، انزلها على الفراش و قال :
-انتي عبيطة، بتصدقي اي حاجه كدا و خلاص
ديمة ببكاء :
-انا عايزة امشي من هنا
ثبت يداها اعلي رأسها و قال :
-كل اللي حصل ان بعد ما خلصنا شغل و انتي طلعتي تتمشى في الجنينة وقعتي في المياه و هدومك اتبلت
-بس كدا
-اها بس هغتصبك ليه مثلاً؟
رمشت بعيناها و قالت بتوتر و خجل :
-انت قولت كدا و انا صدقتك
-ساذجة
-طب فين هدومي؟
-والله انتي مش عريانة و بعدين مكنش هينفع اسيب هدومك مبلولة عليكي
-يعني انت...؟
وضع يده على شفتيها و قال :
-ديمة اقعدي ساكته و بعدين دي مش اول مرة تنامي جنبي في نفس السرير
أبعدت ديمة وجهها و قالت  بتوتر :
-طب ابعد عني لوسمحت
-تمام
ابتعد عنها و قام ، و دلف إلى المرحاض، التقطت انفاسها بصعوبة و بسطت كفها على موضع قلبها
قامت ديمة و وقفت أمام المرآة لتنعكس صورتها بذلك القميص الحريري الذي ترتدي، زفرت بحنق و قالت بعصبية :
-سافل و حيوان شكله فاكرني مراته بجد عشان قعد يمثل شهر.. اوف بجد...
نظرت إلى ملابسها التي جفت و ارتديها بسرعة عاجلة و خرجت من الغرفة
و كانت تالين تخرج من غرفتها هي الأخرى و قالت بتهكم :
-هو اي مبقاش فى كسوف خالص كدا
نفخت ديمة بضيق و قالت :
-ابقى قولي لنفسك الأول، على الأقل انا مش على ذمة راجل
ابتسمت تالين و قالت ببرود :
-دي غيرة بقا
ديمة باستغراب :
-هغير منك انتي ليه؟ و على مين اصلا؟
عقدت تالين ذراعيها و قالت :
-اسألي نفسك و بعدين نصيحة مني ليكي تيام بيحب يسلي وقته و يغير كتير
ديمة بعصبية :
-لا بصي مفيش حاجه من اللي في دماغك دي خالص، و انا مش زيك و بعدين مفيش حاجه بيني و بين Mr.
تيام غير الشغل و بس
نزلت ديمة إلى الأسفل و عندما رآها زين ركض إليها و قال :
-ديمة جيتي امتى؟
ابتسمت ديمة و انحنت لتبقى أمامه و قالت :
-من بليل
-طب مش هتيجي عشان نلعب مع بعض
-هنلعب مع بعض كتير اوي
اقترب سيف منه و قال :
-أي ما صدقت، طب ابقى شوف مين هيلعب معاك تاني
ابتسمت ديمة و قامت قائلة :
-طب خلاص يا زين روح مع عمك
-لا انا و سيف لعبنا مع بعض انا عايز العب مع بنت حلوة زيك
ضحكت ديمة و انحنت مرة أخرى و قامت بقرص خدوده و قالت :
-ماشي
تنحنح سيف و قال :
-طب همشي انا بقا، عمتو و تيته هنا 
زفر زين بضيق و قال :
-انا مبحبش عمتو تالين خالص بكرها اوي
ابتسمت ديمة فبفعل ما تدعي تالين لا تطاق
-دي كيوت بس انت اللي مش مقدر...
رددت ديمة على هاتفها و قالت :
-زين انا همشي حالا
سيف بتساؤل :
-في حاجه يا ديمة و لا اي؟
ديمة بارتباك :
-لا مفيش بعد أذنك
خرجت ديمة راكضة إلى الخارج و اخذت تاكسي و أخبرته العنوان
       ___________
رواية تحت جنح الظلام بقلم اسماء صلاح
دلفت نادية إلى غرفته، و عندما خرج تيام و وجدها قال بغضب :
-انتي ازاي تدخلي اوضتي كدا؟
تجمعت الدموع بعيناها و قالت :
-انت ابني
تيام بسخرية :
-بجد؟، اطلعي برا و ياريت تنجزي و تمشي من هنا لاني بجد مش مستحمل كل شوية أشوف وشك
نادية بحزن :
-انت ليه بتعمل كدا و...
قطعها تيام و قال بحده :
-بقولك اي كفاية جدال فارغ ملهوش معنى حتى و اتفضلي اخرجي من هنا و كفاية حوارات و انا لو ساكت فهو عشان روانا
     __________
رواية تحت جنح الظلام بقلم اسماء صلاح
عندما وصلت فتحت إليها مرام التي شهقت عندما راتها و قالت بصدمة :
-مرام؟!
اجهشت مرام بالبكاء و قالت :
-انا اتدمرت يا ديمة كل حاجه عملتها راحت خلاص
ديمة بقلق فهي ترى دماء على ملابسها و لا تعلم مصدرها و قالت :
-في أي طيب؟
دخلت ديمة و أغلقت الباب و ذهبت خلفها و توقفت قدميها عن السير عند عتبة الغرفة فهي رات قتيل ملقى على الأرض، شهقت بصدمة و كتم نفسها و قالت :
-مين دا؟ انتي عملتي كدا ازاي؟
#فلاش باك
سمير بسخرية :
-انتي بتشتغلني يا بت طب و رحمة امي ما هسيبك و على فكرة السلاح دا فاضي........
-انت حيوان
اقترب منها بخطواته فزاد بكائها و تراجعت للخلف، بقى يقترب حتى اصدم ظهرها بالحائط و حاصرها هو و قال :
-مفيش هروب
ضغطت مرام على زناد المسدس و تفاجأت بتلك الطلقة التي استقرت بقلبه و ضحكت بسخرية :
-اكيد مكنتش هتهددني بسلاح فاضي يا غبي
سمير و هو يأخذ انفاسه بصعوبة "مش هسيب...."
نزلت مرام على الأرض و قبضت على عنقه بيداها بعنف و قالت :
-انت اي مبتفهمش... خلاص هتموت... لو عيشت هموتك مش هسيبك تعيش فاهم
و زادت ضغطة يداها عليه و قالت ببكاء :
-كلكم لازم تموتوا..
أبعدت يداها عندما شعرت بأنه فارق الحياة و قالت بصدمة:
-قتلتك؟!، بقيت مجرمة
كتمت شهقاتها بيدها و ارتعش جسدها بعنف فهي لا تصدق بأنه قتلته....
ديمة بدهشة :
-طب المفروض نعمل اي؟
مرام بحيرة :
-مش عارفه اعمل حاجه؟
رتبت ديمة عليها و قالت :
-هنفكر
مرام باستياء :
-مفيش تفكير انا بقيت مجرمة خلاص
كانت ديمة لا تسطيع رؤيته و قالت :
-تعالى نطلع من هنا طيب
نظرت إليها مرام و قالت :
-مفيش حل، أنتي جيتي ليه؟ امشي يلا
ديمة بتوتر :
-مرام انتي كلمتني و...
قطعتها مرام بصراخ :
-اطلعي برا، خلاص انا انتهيت
بكت ديمة و قالت برجاء :
-مرام احنا هنبلغ البوليس و هنقول كل اللي حصل
ضحكت مرام بطريقة هيسترية :
-والله و هقول قولته عشان حاول يغتصبني تفتكري مين هيصدقني و انا معنديش دليل واحد
-طب اي الحل؟
قطع حديثهم صوت طرق الباب شعرت ديمة بارتجاف جسدها و انتفضت بفزع و قالت :
-يا نهار اسود مين؟
جلست مرام على الأرض بجوار الجثة و قالت :
-هقتلك لو جيت تاني... هقتلك لو جيت تاني....
كانت ديمة تنظر إلى حالة مرام بعدم استيعاب و تلك الطرقات لم تخف لا تعلم كيف تتصرف، هل مرام فقدت عقلها، و الشرطة جاءت، عقلها لا يستوعب بأنها تقف في غرفة بها قتيل من الأساس
ذهبت إلى الباب و وقفت خلفه و قالت بتوتر :
-مين؟
لم يرد احد، أصابها الفزع فالطارق لم يظهر في العين السحرية، فتحت الباب بيد مرتعشة و اندهشت عندما رأت .......
رواية تحت جنح الظلام بقلم اسماء صلاح


تحت جنح الظلام Where stories live. Discover now