البارت الرابع و الثلاثون

ابدأ من البداية
                                    

سيهون كان يلتقي مع أمبر بصعوبة فهي كانت مسئولة عن الكثير من الأمور و أولهم الحفاظ علي حياة كريس الذي كان منشغل بأستقبال الملوك و الأمراء

تشانيول كان رفيق سيهون طوال الوقت فمن الجيد تواجده و الا كان فقد صوابه لمكوثه وحيداً

حل المساء علي مملكة السحر الازرق و حينها بدأ الاحتفال بزواج كريس و الاميرة شولين عقب عقد انتهاء مراسم الزواج التي تمت قبل غروب الشمس

كان الحفل مبهر و فخم يليق حقاً بسيد ملوك ممالك السحر، الطعام و المشروبات و الزينه و الفقرات الترفيهيه و المظهر الأنيق للخدم كل هذا كان يحوز علي أعجاب الحاضرين

سيهون كان يجلس برفقة والده الذي حضر في صباح اليوم في حين عيناه كانت تلاحق أمبر حيث تذهب

اللون الازرق الغامق المتداخل معه اللون الفضي بثيابها و شعرها الذي تم جمعه للأعلي كذيل الحصان دون أي أكسسوارات مبالغ بها و ملمع الشفاه الخفيف و الاحمرار الطفيف علي وجنتيها و اللون الاسود الذي يزين عينيها و يبرز لونهم أكثر كل ذلك أضاف الكثير من الرقي الي مظهرها

كريس كان يتلقى التهاني من الملوك لأكتمال قوته عقب مراسم الزواج فأن طاقة الأميرة أصبحت جزء منه و هذا ما جعل طاقته الداخليه أكثر قوة فلن تستطيع أي قوى سحرية هزيمته بعد الآن

لم يستطيع ذلك الأمير الصمود طويلاً فذهب مباشرةً و اعترض طريق أمبر

فزعت أمبر عند اعتراض سيهون لطريقها بطريقة مفاجئه ثم نظرت له بعبوس قائلة:هل تحاول أخافتي بتصرفك ذاك؟

"حقاً لقد نفذ صبري، سئمت من الجلوس و مشاهدتك تتحدثين مع هذا و ذاك، الي متي سيتم أهمالي؟"
اردف بأنفعال و هو يحاول خفض صوته

قالت له بهدوء:تعلم بأني لست متفرغه من أجل الجدال معك لهذا قم بتأجيل ذلك الأن

أبتسم بسخرية قائلاً:انتِ لم تكوني متفرغه لعدة أيام و لم تهتمي لذلك الأحمق الجالس بأنتظارك كل ليله

"سيهون لنتحدث لاحقاً"

"لا داعي للتحدث نهائياً"
نبس بكلماته ثم ذهب في طريقه وخرج من القاعة

تنهدت أمبر و حدثت نفسها بأنزعاج:لما يتم ألقاء اللوم علي فقط؟، ثم مضت في طريقها لأستكمال عملها

.
.
.

أنتهى الحفل أخيراً و ذهب الضيوف الي غرف الأستراحة التي خصصت لهم بينما كريس رافق زوجته الي غرفتهم في حين كانت الملكة الأم تدلف الي غرفتها و هي تشعر بالسوء بسبب معاملة أبنها لها و كأنها لا شئ فهو جعلها تحضر من أجل مظهره لا أكثر و هذا ما أستنتجته و لكن في النهاية هذه نتيجة أعمالها

"هل ستمكث هنا حتي الصباح؟"
اردفت أمبر بلطف و هي تقف خلف سيهون الجالس أمام البحيرة شارد الذهن

لم تتلقى أجابة منه و عندها جلست بجواره و قالت بهدوء:الي متي سيستمر غضبك؟

"و لما تهتمي؟"

أمسكت بيده المجاوره لها و قالت:أسفه لعدم أهتمامي بك الأيام الماضية و لكن تعلم بأن مسئولية أتمام ذلك الزواج دون عواقب كانت تقع علي عاتقي فكان يجب علي الحرص علي أن لا يحدث أي خطأ حتي و ان كان صغيراً

نظر لها و قال بأستياء:ما كان يضايقني حقاً هو أنني كنت أتخيل حياتي بدون تواجدك برفقتي، شعوري كان يسوء يوم بعد يوم كلما أفكر بأن هذه ستكون حياتي عقب عودتي الي مملكتي

شابكت أنامله بأناملها و قالت بأبتسامة حزينه:لم تكن الوحيد الذي انتابته هذه المشاعر، أشتقت لك كثيراً و أنت هنا معي، ما الذي سيحدث لي أذا ذهبت؟

تنهدت بقلة حيله قائلة:أحبك سيهون ثق بهذا جيداً

أحتضنها بحب و قال بحنو:و أنا أحبك كثيراً

"نسيت ان اخبرك بأن كريس مستعد للقاء والدك في الغد"
نبست أمبر و هي تفصل العناق

عبس بطفولة قائلاً بتذمر:هل هذا الوقت المناسب للتحدث عن كريس و أبي؟!

ضحكت بخفه و قالت:حسناً أسفه ولكن أعتقدت بأنك تريد معرفة هذا الأمر

زفر بتملل ثم قال:لا أريد الحديث حول أي شئ ليس خاص بعلاقتنا

اومئت برأسها و قالت بأبتسامة:حسناً

أحاط خصرها و همس:مضى وقت طويل و لم أحظى بقبلة

وضعت يديها علي كتفيه و اردفت بهدوء:أعتقد بأنك أمير لعوب، كم عدد الفتيات التي تعرفت عليهن و جعلتهن يقعن لك؟

"هل ستصدقين أن أخبرتك بأني لم أسعى يوماً للتقرب من أي فتاة؟"

ضيقت عينيها و قالت بشك:الأمير سيهون لم يحاول التقرب لأي فتاة! لما لا أستطيع التصديق

اردف بصدق:هذه هي الحقيقة فلقد كنت لا أهتم سوى بالتدريب لأستطيع القضاء علي سيد السحر، كنت أهتم فقط بما يريده أبي و بأرث أسلافنا و الأنتقام لهم، لم أتخيل يوماً الفتاة التي سأقع في حبها

مررت أناملها علي وجنته و تحدثت بلطف:هذا يعني بأني فتاة محظوظه كثيراً

"أنا المحظوظ حقاً حتي و أن كان قدرنا معاً مؤلم و لكني سعيد بالمشاعر التي شعرت و حظيت بها برفقتك"

طبعت قبلة علي وجنته و قالت بحنو:أميري لطيف للغاية

قربها له أكثر و قال بطفولة:الا يستحق ذلك الأمير اللطيف قبلة؟

أقتربت منه و طبعت قبلة سطحية علي شفتيه و لكم قبل أن تبتعد أدمج شفتيه بشفتيها و قبلها بحب واشتياق و شغف

في تلك اللحظة كانت الأميرة تحتضن كريس من الخلف بينما كان مندمج في الكتابة

"الي متي ستجلس هنا؟ ماذا تكتب؟"

جذبها بخفه لتصبح علي فخذيه ثم قال لها:أعتذر لأهمالي و لكن كان يجب أن انتهي من كتابة هذين المرسومين، زوج سئ أعلم

هزت رأسها بالنفي و قالت بتفهم:أدرك بأنك مثقل الاعباء فلا تقلق لست ضيقة الأفق

طبع قبلة علي وجنتيها ثم همس أمام شفتيها:لن أدعك تنتظرين أكثر، ثم قام بتقبيلها

"يجب أن تحظى بحريتها و سعادتها كما منحتني حياة جديدة يتوجب أن أمنحها حياة جديدة"

سيد السحر || Master Of Magic حيث تعيش القصص. اكتشف الآن