٠١

15 3 0
                                    


إستمتعوا بالقراءة 🤍❄️

فضلا إضغط على النجمة
المتواجدة بالأسفل لدعمي. ⭐

__________

كنت جالساً عند حافة نهر الهان بهدوء.

لا أحد حولي.

نظرت لحذائي الجديد الذي أرتديه الأن.

كان أبيضاً بخطين أزرقين قد وضِعوا
بترتيب على إحدى جانبيه.

يليق لمناسبة قدومي لهذا النهر اليوم.

أخذتُ نفساً عميقاً لآهم بالإندفاع
نحو هاوية النهر، غارقاً بإرادتي.

لحظات غرقي تلك..
كانت الأجمل.. والأنقى.

...

لسعات برد كانت قد
لامست جلد وجهي العاري.

ورياح قد هبت لتُهيج خصلات شعري.

قمتُ بفتح عيناي فاحصاً مايقبع حولي.

ولم أرى سوا بياض الثلج.

كنت مستلقياً على أرض قد ملأتها الثلوج.

لتترُك أثراً مؤلماً بظهري.

إستقمت بإطرافي جالساً.

لآهم بالنهوض نحو اللاشيء.

مشيت ومشيت حتى إنتفخت أقدامي.

أميالاً ربما..

حتى قابلتني قرية لم تكن تبعد الكثير عني.

كان قد كُتب على بوابتها 'قرية أوثريليوس'.

ذهبت لها في سبيل الحصول على بعض الدفئ.

بحثت في الشوارع عن أحد ما ليساعدني ولكنها
كانت خالية تماماً من البشر.

طرقت أبواب المنازل وقد فُتح أولهم.

كان فتى في العشرين مِن عمره
مَن قام بفتح الباب.

تبادلنا النظرات لوهلة ليهم هو بالتكلم قائلاً.

"أنت جديد صحيح؟، على أي حال
أهلا بك في قرية البؤس أوثريليوس"

تركني ليهم بمعاودة الدخول إلى بيته تاركاً
الباب مفتوح وراءه لأدخل.

دخلت إلى ذاك المنزل ولم يكن دافئاً
كما توقعت منه أن يكون.

بل لم تفرق درجة حرارته شيئاً عن البرد
المتواجد بالخارج.

أوثِريلِيوُس || K.NJWhere stories live. Discover now