مشاعر عالقة

780 48 140
                                    

ظل يفكر طوال الليل بالذي حدث بينه و بين بيلا،  كيف تبادلا القبل، كان لا يزال عالقا بشفته ملمس شفتيها، أنفاسها التي لازال يشعر بحرارتها على وجنتيه ، أغمض عينيه ليتذكر  كيف ضمها لصدره و كيف تجاوبت مع لمساته، و تلك الرائحة ... رائحة عطر التولاي التي جعلته يتخذر منها ، تفاصيل وجهها، بشرتها الناعمة ، شعر بالحرارة تدب في جسده عند تذكره كيف  كانت ترتعش بمجرد اقترابه منها ليردف مع نفسه

" هل ما حدث كان صوابا؟!  و هل ما احسه هي ايضا تحسه؟ هل شعرت بما شعرته ؟! لكن كيف بهذه السرعة؟!

ظل يفكر و يفكر إلى أن استسلم للنوم بتعب

استيقظ اثر طرقات على باب غرفته، لينهض من فراشه بتثاقل سامحا للطارق بالدخول،

فُتح الباب لتدخل كارمن، كان يبدو عليها التعب كأنها لم تنم ل ليالٍ طويلة

" هل أزعجك؟!

ادوارد بالكاد يستطيع فتح عينيه

" تفضلي كارمن ادخلي !!

دخلت لتقف قبالته، ويعتدل هو بجلسته

" ادوارد،أسفة لقدومي بهذا الوقت المبكر لكنني لم استطع النوم، 
حسنا! لقد اتيت لأعتذر منك على ما حدث بالامس ، تعلم أنني احبك و لم أكن لافعل ذلك عمدا او لأسبب لك الخسارة،

ادوارد  : كارمن...

قاطعت كلامه و الحزن بادي بعينيها

" ارجوك دعني أكمل حديثي، بعدها يمكنك قول ما تريده

اومأ برأسه أنه موافق على كلامها ليركز بكل كلمة تخرج من ثغرها،  كان ينظر إليها بكل انتباه لتكمل

" لطالما أحببت هذا القلب مشيرة إلى صدره، أحببته بقسوته و جبروته قبل ان أكتشف الجانب الإنساني منه
ادوارد طالما كنت مغرمة بك و انت تعلم بل الجميع يعلم ذلك،تمنيت جعلك تقع لي، أن تحبني ربع حبي لك، لكن دون جدوى،..
ادوارد، انا  أستطيع ان افديك بروحي، فكيف لن اقدم لك ذلك الملف عمدا؟! انا هنا لاعتذر منك و ان كنت لا تصدقني فسأغادر و لن أعود

ادوارد أشار إليها لتجلس على حافة السرير قربه

" الموضوع انتهى البارحة كارمن، لا تفكري كثيرا،  و عن حبك لي فأنا حقا اقدره انت تعلمين ان قلبي نبض مرة واحدة لامرأة لا تستحقه لكنه عاجز عن النبض لغيرها،كما حبك لي ليس بيدك فحبي لها ليس بيدي،

كارمن و هي تنظر بعينيه و تلك اللمعة على عينيها

" لماذا لا تمنحني فرصة!!؟ قد انجح في جعلك تنساها

ادوارد بابتسامة امسك يدها ليربت عليها بأصابعه العملاقة

ليتها بهذه السهولة كارمن، رغم موت روان إلا ان قلبي لا يزال يحبها بل يشعر بوجودها بكل مكان، هل تصدقين انني اشعر بانفاسها تداعبني،؟ أشعر انها تحدثني بكل وقت

لعنة لوسيفر(قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن