ذكريات و اشتياق

882 52 9
                                    

كانت بيلا بغرفتها تمدد جسدها على سريرها،  تتقلب يمينا و يسارا لم تستطع النوم بل لم تستطع التوقف عن التفكير بادوارد

" يا الهي،.... لماذا التقيت به مجددا؟! و لماذا هذا الشعور الآن!!؟

نهضت من مكانها لتتجه نحو خزانتها قامت بفتحها لتخرج صندوقا صغيرا
عادت للجلوس على سريرها  لتبدأ بلمس الصندوق برقة، قامت بفتحه لتخرج صورة و تبدأ بلمسها

" لماذا تقابلنا مجددا؟! كنت أتمنى محوك من ذاكرتي،  لكن كيف يمكنني ذلك،.... كيف و انت تسري بعروقي،  لو علمت أن هذا ما سيحدث معي ما كنت وافقت على تلك المهمة اللعينة، لو علمت اننا سنفقذ أرواحنا،  لو علمت أنني سأموت من الداخل بعدها.... ما كنت وافقت ابدا 

في مكان آخر، لدى إدوارد

كان يتناول عشائه، رفقة عائلته هذا ما يبدو لكن عقله لم يكن معه منذ ان رأى بيلا سحبت منه روحه، ذلك الصوت الذي يعيده للماضي، تلك الملامح التي يحاول عدم تمييزها، لكن كيف و هي منقوشة على تلك العضلة التي تقبع بظلام صدره

" كيف هذا إنها مختلفة عنها لكنها تشبهها، ربما نفس الملامح و نفس الصوت،....ما هذا الذي تقوله ادوارد؟!لا يجب ان تفكر بها من الأساس، روان ماتت، انت أمرت بقتلها، يجب أن تنساها الآن، لا تحاول رؤيتها بأي شخص مهما كان شبيها لها

هذا ما كان يردف به مع نفسه،  عاد من شروده إثر لمس كتفه من طرف ماثيو  لينظر باتجاهه بشرود

ماثيو: ادوارد ما بك؟!

ادوارد: ها... ماذا؟!  لا... لا شيء

ماثيو بابتسامة جانبية : إذن ما رأيك بما قلته؟!

ادوارد كان كالتائه اردف بشرود:

"  ماذا؟! هل قلت شيئا؟!

مارتن بقلق : ما بك ادوارد؟! هل انت بخير ؟!

جاك : هل انت مريض؟

كارمن : يا إلهي، اتصلي بالطبيب شيراز!

ادوارد بعصبية : اهدأو، لم يحدث لي شيء و أنا بخير، انا  فقط متعب قليلا،أستأذن منكم سأذهب لغرفتي

استأذن ليذهب لغرفته و يترك طعامه كما هو كانه لم يتناولمنه شيئا ، لتردف شيراز

" ما به اخي، لم يتناول طعامه حتى، انظرو إلى طبقه، و لماذاكان على غير عادته؟! هل حدث شيء بالشركة ماثيو؟

ماثيو نظر باتجاهها ليمسك يدها مقبلا كفها

" لا تقلقي حلوتي عو بخير، فقط كان لديه ضغط عمل

نظر ماثيو إلى مارتن و الذي بادله تلك نظرات القلقة  ليردف جاك

" انتما ما الذي يجري بينكما؟

ماثيو : جاك عزيزي هل يمكن ان نتحدث قليلا

جاك : ألآن؟!

مارتن بنبرة ساخرة : إن لم يكن لدى سيادتك مانع

لعنة لوسيفر(قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن