الفتى المتيم والمعلم

46 0 0
                                    

الرواية: الفتى المتيم والمعلم
الكاتبة : اليف شافاق
المترجم : محمد درويش
عدد الصفحات : ٦٠٢ صفحة
التصنيف: تاريخي ، عاطفي ، هندسي ، اجتماعي
المستوى : متوسط

الكاتبة:
أَلِفْ شَفَقْ (بالتركية: Elif Şafak) (يُلفظ بالتركية المعاصرة: أَلِف شافاك) (مواليد 25 أكتوبر 1971 في ستراسبورغ في شرق فرنسا)؛ هي روائية تركية تكتب باللغتين التركية والإنجليزية، وقد ترجمت أعمالها إلى ما يزيد على ثلاثين لغة. اشتهرت بتأليفها رواية قواعد العشق الأربعون سنة 2010

الرواية :
غالبا نحن نقرأ الروايات .. لكن بعض الروايات هي من تقرؤنا ورواية " الفتى المتيم والمعلم" بلا شك هي واحدة من تلك القصص التي تسبر اغوار الروح وتضع أثرا سيأخذ وقته حتى يخف لكنه حتما لن يزول .
تدور أحداث الرواية في عوالم سلاطين آل عثمان أو كما يراها جهان الصبي الهندي القادم من البحر مع الفيل شوتا الهدية المقدمة للمملكة العثمانية كي يصبح سائسه ومروضه ، وما يصادفه في اسطنبول من دسائس ومؤامرات وكيف يصبح سائسا لفيله و معماريا وتلميذا  لدى رئيس المعماريين الملكي " سنان " فيتعلم عن فن العمارة وجمال البناء والتي اهتمت الكاتبة على إبراز جمالها دقتها وما كانت عليه في العصر العثماني  . ف اليف لم تأخذ العمارة على أنه رصف حجر فوق حجر بل أنه فن يحمل الكثير من الذوق والجمال والشخصية لا يفهمها إلا لبيب .
في الرواية أرتنا شافاق  التناقض في مدينة الحب والتناقضات " اسطنبول" . ففي الرواية رأينا الطفولة والشيخوخة ، المعلم والتلميذ ، الغني والفقير ، العاشق والكاره ، الممتن والجاحد ، السارق والأمين ، الوفي والخائن ، الأصدقاء والأعداء، الحاكم والمحكوم ، والظالم والمظلوم ،  الحقيقة والكذب ، كنا رأينا المسلم والمسيحي واليهودي والارميني والرومي والافرنجي والغجري  ،  وفيها من النساء وكيدهن والرجال ومكرهم والحيوانات ما بين إخلاص وخيانة والحب ما بين إظهار و إخفاء والفيل ما بين أخ وصديق .

الرواية مليئة بالحقائق التاريخية التي جعلت منها رواية تُقرأ لسبب أكبر من التسلية .
الفتى جهان الذي عشنا معه طفولته وشيخوخته ورأينا ما رآه وهمنا عشقنا بالأميرة مهرماه والفيل شوتا وامتلأنا تقديرا وحبا للمعلم سنان ، تلك الشخصية التي تبنت أربعة تلاميذ - لم يكونوا الامهر بل الأكثر تحطما وانكسارا - فرممهم ببطئ ولكن بثبات .

في نهاية الرواية ستتمنى أن تنسى أنك قرأت هذه الرواية لتتمكن من إعادة قرآتها مراتٍ ومراتٍ ومرات !

اقتباسات
- أحيانا ، لابد من أن يتفكر قلبك يا بنيّ حتى تظهر روحك.

-عندما تتمكن من لغة ما ، فذلك يعني أنك أُعطيت مفتاحا لقلعة . أما ما ساجده داخل المكان ، فيعتمد عليك .

- إن العلم عربة تجرّها جياد كثيرة ، فإذا أسرع واحد منها أكثر من الأخرى ، فإن بقية الجياد سوف تسرع ويستفيد بذلك المسافر داخل العربة وهو العالم . فالتطور الحاصل في ميدان ما ، يدعم التطور الحاصل في غيره من الميادين

- مركز الكون ليس في الشرق ولا في الغرب ، بل هو في المكان الذي يستسلم فيه المرء للحب . أحيانا يكون المركز في البقعة التي يدفم فيها المرء حبيبا له .
- تزور بعض المدن لأنك تريد أن تزورها ، وتزور أخرى لأنها تريدك أن تزورها

التقييم : ٤.٧ /٥
#الفتى_المتيم_والمعلم
#اليف_شافاق
#الأدب_التركي
#Hadeel_yahya
#Hadeel_readings

حيث لا تموت الكتب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن